الحايكي: لم أتهم السلطات الأمنية وما نشر عني كذب وتدليس
القضيبية - مجلس النواب
نفت رئيسه لجنة شئون المرأة والطفل النائب رؤى الحايكي ما نشرته إحدى الصحف المحلية من ادعاء باطل وكذب فاضح بأنها تتهم السلطات اﻷمنية بقتل المواطنة التي راحت ضحية عمل إرهابي جبان في منطقة العكر الشرقي.
وأكدت الحايكي أن ما نشر على لسانها تدليس متعمد لتشويه سمعتها، وجريمة يعاقب عليها القانون؛ مشددة على أن موقفها واضح بشأن دعم الحكومة ووزارة الداخلية في جميع اﻹجراءات التي تقوم بها لحفظ اﻷمن واﻷمان ومواجهة كافة الدسائس، وعمليات الارهاب والتخريب.
وأبدت استغرابها الشديد من قيام صحيفة محلية بنشر هذا الكذب الفاضح والتدليس بدون أن تكلف نفسها عناء الاتصال بالنائب للتأكد من المعلومة قبل نشرها.
وطالبت الجهات اﻷمنية بمحاسبة الصحيفة "حيث إن نشر مثل هذه اﻷخبار المثيرة للبلبلة في ظل اﻷوضاع الحساسة التي نعيشها بدون التثبت والتحري الدقيق لهو أمر يدل على الاستهتار وعدم المسئولية".
وحول حيثيات ما حصل، قالت الحايكي: "هناك قروب في برنامج (الواتساب) يجمع النواب فقط؛ وهذا القروب تحصل فيه مناقشات ومداولات حول مختلف القضايا؛ منها قضايا تخص المجلس أو الشأن العام".
وأضافت "كل ما حصل؛ أنني نقلت في هذا القروب الخاص جدا كلاماً يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي حول إطلاق رصاص وحادث ولم اتطرق باي شكل من الأشكال لاتهام السلطات اﻷمنية بمقتل المواطنة في تفجير العكر الشرقي؛ وقد نقلت هذا الكلام في هذا القروب بهدف التعليق عليه والرد عليه، وأوضحت أيضا أن العمل إرهابي؛ علما بأنه قروب خاص جدا؛ ولم أنقل هذا الكلام ﻷنني أتبناه أبدا".
وتابعت "لقد شرحت ذلك بوضوح للنواب؛ بأنني نقلت كلاما يُتداول فقط؛ وأنني لا أتبناه؛ وأنا مستعدة للتحقيق في هذا اﻷمر؛ ولكن هناك من يريد اﻹضرار بي لعداء شخصي؛ قام بنقل الكلام بشكل فيه تدليس وكذب وتلفيق؛ وهو عمل لا أخلاقي ولا يعكس اي مسئولية وطنية أو وازع ديني".
وشددت الحايكي على أنها تقف مع اﻷجهزة اﻷمنية قلبا وقالبا في كل خطواتها وإجراءاتها وتثق بها الثقة الكاملة؛ وقالت: "يستحيل أن يصدر عني تشكيك في عمل اﻷجهزة اﻷمنية ورجال اﻷمن المخلصين فضلاً عن أن أقوم باتهامهم".
وطالبت نواب الشعب بتعزيز ثقافة احترام خصوصية المحادثات في قروب واتساب النواب، منبهة إلى أنه من حقها كنائب الشعب وكذلك من حق السلطات الأمنية مساءلة الشخص المسرب للمعلومات المغلوطة والتحقيق معه واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتبيان الحقيقة.
وأكدت أنه كان ولابد من الصحيفة المحلية تحري الدقة والتواصل معها مباشرة قبل نشر التصريح وفي صفحتها الأولى فمصداقية الخبر من مصداقية الصحيفة وخاصة أن نشر مثل هذه التصريحات يضر بالأمن والاستقرار في وقت حرج وتداول مثل هذة الأخبار غير الدقيقة والمغلوطة واتهام الناس جزافا بما يضر الوطن أمر مرفوض ويستنكره الشعب.
وذكرت الحايكي أن "أمن الوطن واستقراره أولوية الجميع، وفي الوقت الذي يحاربنا فيه أعداؤنا من خارج البلاد نصدم بمن هم بيننا زملاء عمل يسربون معلومات مغلوطة ويعتبروننا في عداد الأعداء؛ فقط لأنهم يريدون أن يدافعوا وحدهم عن وطن هو وطننا جميعاً وليس وطنهم وحدهم".
وقالت: "لذلك يؤسفني أن أعتبر ما تعرضت له من محاوله اتهام لوطنيتي وإساءة لي محزناً ومؤسفاً؛ لأنه في الحقيقه إساءة للوطن من خلال الضرب في وطنية من قلبه يحترق على أمن هذا الوطن".
وبينت "من واجبي بعد تصحيح مغالطات ما تم نشره بالأمس أن أؤكد لكم أني وشعب البحرين نرفض رفضا قاطعا العبث بأمن واستقرار ومصير ومستقبل البحرين، وسبق أن صرحت بذلك بوضوح وبكلمات لا تشوبها شائبة في صحف محلية، وأكرر لكم اليوم تضامني مع الوطن وأؤكد اني حزينة عليه من هول ما يحدث له من انتهاكات لاستقراره وزعزعة لأمنه".
وتابعت "نعمة الأمن والأمان التى ننعم بها على أرض البحرين ما هي إلا ثمرة عمل دؤوب ومشترك بين القيادة الحكيمة والحكومة الموقرة وشعب البحرين المحب لقيادته ولأرضه؛ لذلك فإن الحفاظ على الأمن والأمان واجب على الجميع بلا استثناء، فكلنا لهذا الوطن فداء".
وقالت "نعتز بملكنا الغالي ونجدد له وللقيادة وللمشروع الإصلاحي العهد والولاء والوفاء، ونعِده بالحفاظ على نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة جلالته".
وقالت: "اليوم يقف شعب البحرين يداً واحدة يؤيد ويدعم ما صرح به رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الموقر حفظه الله قبل أيام عندما قال: "لنحفظ كل عمل سياسي من الطأفنة بصبغة سياسية بهدف تحقيق مكاسب سياسية بعيدة عن المصلحة الوطنية ولن يعلو أي صوت فوق صوت القانون، فالتطورات الإقليمية تفرض الحزم والشدة في التعامل مع من يريد إشعال نار الفتنة والسعي فسادا في الأرض وتغذية العناصر الإرهابية لتنال من المكتسبات وتستهدف سلامة المواطنين والمقيمين".
وأفادت أن "البحرين دولة مؤسسات وقانون وتوجيهات رئيس الوزراء للوزارات والأجهزة الحكومية المعنية بأن لديها جميع الصلاحيات لإنفاذ القانون على المخالفين لأكبرُ دليل على ذلك، وكانت كلمات صاحب السمو واضحة وجلية حول واقع البحرين ومستقبله وكيفية الحفاظ على أرضه عندما قال: "لن نسمح أبدا بأن تكون مملكه البحرين واحه الأمن والاستقرار مكانا للإرهاب أو الأفكار والأيديولوجيات الهدامة".