العدد 5047 بتاريخ 01-07-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


لافروف وكيري يبحثان في اتصال هاتفي سبل إنهاء الصراع السوري

عمان، موسكو - رويترز

أجرت روسيا والولايات المتحدة محادثات جديدة اليوم السبت (2 يوليو/ تموز 2016) بشأن التعاون لإنهاء الحرب السورية المستعرة منذ خمس سنوات بينما قتل 30 مدنيا على الأقل في بلدة تقع شمال شرقي دمشق في غارت جوية لقوات الحكومة السورية.

وتسعى موسكو وواشنطن للتوسط لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 400 ألف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة ودفع أفواجا من اللاجئين للاتجاه إلى أوروبا.

وفي أحدث اتصال دبلوماسي بين البلدين قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف تحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري اليوم السبت.

وقالت الوزارة في بيان "ناقشا...إمكانية التعاون الروسي الأمريكي في القتال ضد الجماعات الإرهابية في سوريا."

ولم يحدد البيان الجماعات المذكورة.

وتشن روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد غارات جوية ضد جماعات مسلحة متعددة معارضة للأسد ومنها جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وهما جماعتان تعارضهما الولايات المتحدة أيضا.

لكن واشنطن تقول إن موسكو تستهدف أيضا جماعات من المعارضة المعتدلة التي لا تتفق فكريا مع تنظيم القاعدة وتدعمها الولايات المتحدة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلون من المعارضة إن ضربات جوية سورية مكثفة يوم السبت أسفرت عن مقتل 30 مدنيا على الأقل في بلدة جيرود شمال شرقي العاصمة دمشق وذلك بعد يوم من قيام مقاتلي المعارضة بقتل طيار في سلاح الجو السوري.

وقال المقاتلون إن الضربات استهدفت مركزا طبيا ومدرسة ومنطقة سكنية في بلدة جيرود وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية أبرمت هدنة محلية مع الجيش مما جعلها تتفادى القصف العنيف لمناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وأصبحت المنطقة ملاذا لآلاف المدنيين الفارين من المعارك الضارية في الجوار.

وذكر المرصد أن العشرات أصيبوا أيضا جراء الضربات الجوية والقصف الذي نفذه الجيش من مواقعه في المنطقة.

وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن الضربات انتقام فيما يبدو لمقتل طيار في سلاح الجو السوري هبط بمظلة قرب البلدة بعد أن تحطمت طائرته يوم الجمعة.

وقال سعيد سيف القلموني المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد العبدو التابعة للجيش السوري الحر وتعمل في جيرود إلى جانب جبهة النصرة وجماعات أخرى "الضربات ضد المدنيين انتقاما من قتل الطيار من قبل جبهة النصرة."

وأضاف أن مقاتلي معارضة في غرفة عمليات مشتركة استهدفوا قاعدة رئيسية للجيش في المنطقة بصواريخ سطح سطح روسية الصنع بعد الضربات الجوية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن التحطم نجم عن عطل فني وأن الطيار خرج من الطائرة فيما قالت جماعة جيش الإسلام المعارضة إنها أسقطت الطائرة لكنها لم تذكر كيف فعلت ذلك.

وأضافت الجماعة أن الطيار جرى احتجازه ثم قتله أحد مسلحي جبهة النصرة فيما بعد أثناء احتجازه في مركز قيادة مشترك.

ومن ناحية أخرى كثفت طائرات روسية وسورية اليوم السبت قصفها لمنطقة إستراتيجية خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب قرب الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة الشمالية. وإذا سقطت منطقة الملاح في أيدي الجيش وحلفائه فإنهم سينجحون في فرض الحصار على مناطق يعيش فيها أكثر من 400 ألف شخص ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة.



أضف تعليق