مسئول أميركي: سفينة حربية روسية قامت بمناورة "تفتقر للحرفية"
واشنطن – رويترز
قال مسئول دفاعي أمريكي إن سفينة حربية روسية قامت بعملية بحرية "تفتقر للحرفية" على مقربة شديدة من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط أمس الجمعة (1 يوليو / تموز 2016).
وهذه ثاني مرة تقترب فيها نفس السفينة الروسية بشدة من إحدى سفن البحرية الأمريكية خلال شهر واحد. ففي 17 يونيو حزيران اقتربت السفينة (ياروسلاف مودري) لتصبح على مسافة 288 مترا من السفينة الأمريكية (جريفلي) على نحو وصفه مسئولون أمريكيون بأنه "غير آمن ويفتقر للحرفية" في رواية اختلفت معها وزارة الدفاع الروسية.
وفي الأشهر الأخيرة وقعت عدة أحداث في البحر والجو شبيهة بأحداث الحرب الباردة واتهم فيها جيش كل بلد الآخر بالاقتراب من قطع تخصه بشكل خطير في مياه أو أجواء دولية.
وقال المسئول الأميركي الذي طلب عدم نشر اسمه إن الواقعة الأخيرة حدثت في 30 يونيو حزيران عندما اقتربت (ياروسلاف مودري) دونما داع من السفينة الحربية الأمريكية (سان جاسينتو) وقامت بمناورات على مسافة قريبة.
وأضاف "تلك المسافة القريبة التي كانت عليها ياروسلاف مودري قبل أن تبتعد السفينة عن سان جاسينتو تعتبر مناورة عالية المخاطر وتفتقر للحرفية إلى حد كبير ولا تتماشى مع القواعد البحرية الدولية."
لكن المسئول أكد أن السفينة الحربية الأمريكية المزودة بصواريخ موجهة لم تستشعر قط أي تهديد جراء هذه التحركات.
وقال "إجراء مناورات عدوانية جامحة والاقتراب دونما داع من سفينة أخرى في عرض المحيط لا يتماشى مع الملاحة البحرية المتعقلة."
ومضى قائلا إن السفينة سان جاسينتو كانت وقت حدوث تلك الواقعة تشارك في عمليات تستهدف مقاتلي تنظيم "داعش" في العراق وسوريا مع حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي. أيزنهاور.
وفي أبريل نيسان قال الجيش الأمريكي إن قاذفات روسية من طراز سوخوي-24 اتخذت مسارات تحاكي المسارات الهجومية قرب السفينة البحرية الأمريكية (دونالد كوك) في بحر البلطيق في واقعة وصفها أحد المسئولين بأنها واحدة من أكثر التحركات عدوانية التي تعيها الذاكرة.
ووصف وزير الخارجية الأميركية جون كيري في ذلك الحين تصرف الطيارين الروس بأنه استفزازي وخطير وقال إنه "وفقا لقواعد الاشتباك فإن ما حدث كان يمكن أن يدفع لإطلاق النيران بغرض الإسقاط."