نصائح في عيد الفطر
الوسط - محرر منوعات
لا شك في أن شهر الصوم يعد فرصة ذهبية لتسجيل نقاط ايجابية على صعيد الصحة، لكن مع حلول عيد الفطر قد يقع كثيرون في سلسلة من الأخطاء تمحو ما جلبه معه الشهر الكريم من منافع صحية، من هنا ضرورة التزام تطبيق عدد من القواعد التي تسمح بالحفاظ على النتائج الإيجابية الصحية للصوم أثناء عيد الفطر وبعده ، حسبما قالت صحيفة الحياة اليوم السبت (2 يوليو / تموز 2016).
تتشكل الخطوط العريضة لفترة العيد والأيام التالية له على الشكل الآتي: تناول الوجبات الرئيسة في أوقات تقارب مواعيد الفطور والسحور، ومن ثم ضبط أوقاتها تدريجياً للوصول الى مواعيد مشابهة لما كانت عليه قبل البدء بالصوم، والحرص على استقبال الطعام في شكل تدريجي، وتجنب الإسراف في الأكل، والحد من المقليات والصلصات الحارة والدسمة، وعدم الاعتماد فقط على اللحوم الحمراء، وتعزيز حضور الفواكه والخضار، وشرب الماء بوفرة والتقليل من الأغذية الغنية بالملح، وعدم الإفراط في استهلاك الحلويات وشرب المنبهات ومشروبات الطاقة في صبيحة يوم العيد، وممارسة النشاطات الرياضية، والابتعاد عن الخمول.
لكن ماذا عن المصابين بالأمراض المختلفة؟ نعرض هنا عدداً من التوصيات التي على المرضى مراعاتها:
على مرضى السكري أن يحذروا الإفراط في تناول السكريات والنشويات والحلويات، خصوصاً الكعك والبسكويت و»البيتي فور»، لأنها ترفع مستوى السكر في الدم، وتجهد البانكرياس، وتتسبب في حموضة المعدة، وتثير المغص والتلبكات الهضمية.
على مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم أن يتحاشوا الوجبات الثقيلة المرهقة للقلب، وأن يقللوا من استهلاك الملح والأطعمة المالحة والمخللات، وتجنب المشروبات التي تحتوي على المادة المنبهة الكافيئين.
على مرضى القرحة المعدية تفادي الأطعمة الحريفة والمقلية والمبهرة والمشروبات المنبهة والأطعمة المالحة والحلويات الغنية بالسكر، والعمل على تجنب الوجبات الكبيرة واستبدالها بخمس أو ست وجبات صغيرة تؤخذ على فترات متساوية.
على مرضى النقرس عدم الإسراف في تناول اللحوم الحمراء والبقوليات لتفادي النوبات المؤلمة، وهناك زوائد اللحوم التي يجب تفاديها كلياً مثل الكبدة والكلى والقلب والدهون. كما يجب على المصابين بمرض النقرس عدم اهمال شرب الماء لأن قلته في الجسم تساهم في زيادة تركيز حامض البول في الدم ما يطلق العنان لعوارض النقرس، وحبذا لو تم تناول شراب عصير الليمون في الصباح الباكر لأنه يساعد على اذابة الأملاح العالقة في المفاصل.
على مرضى الفشل الكلوي المزمن الحذر من الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالمواد البروتينية لأنها تتسبب في ارتفاع نسبة البولة الدموية ومادة الكرياتينين ما يقود الى الإصابة بالتسمم وإلى تدهور الوضع الصحي. ان الحمية الغذائية القليلة البروتين ضرورية لمرضى الفشل الكلوي من أجل التخفيف من العبء الوظيفي الذي يقع على الكلى. إن اعطاء الجسم ما يحتاجه من البروتينات من دون زيادة أو نقصان مهم جداً لأن تناول كميات قليلة منها يفضي الى ضياع الكتلة العضلية وإلى نقصان المناعة، في حين أن الكميات الكبيرة ترهق الكلية. أيضاً يجب على المرضى الحد من تناول السوائل لأن زيادتها تؤدي الى احتباسها في الجسم فتسبب التورمات، خصوصاً في القدمين والكاحلين وتزيد احتمال ارتفاع ضغط الدم.