فرنسا تبدأ بتطبيق حظر الاكياس البلاستيكية الرقيقة في المتاجر
باريس - أ ف ب
قطعت فرنسا اليوم الجمعة (1 يوليو/ تموز 2016) شوطاً جديداً في مجال حماية البيئة مع دخول حظر الأكياس البلاستيكية الموزعة في المتاجر حيز التنفيذ ومنع السيارات الأكثر تلويثاً من السير في باريس.
وينطبق هذا التدبير على جميع المتاجر الفرنسية، بما فيها محلات المأكولات، مثل متاجر بيع اللحم الملاحم والخبز، والمتاجر الكبيرة والصغيرة ومحطات الوقود والصيدليات والأسواق المسقوفة والمكشوفة. وبات ينبغي للمحلات أن تستبدل الأكياس البلاستيكية الرقيقة الموزعة للزبائن بأخرى من ورق أو قماش أو من البلاستيك السميك.
ويستغرق الأمر مئات السنوات ليزول أثر الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل. و75 في المئة من النفايات المرمية في البحار هي أكياس بلاستيكية و89 في المئة من السلاحف البحرية تأكلها ظنا منها أنها قناديل بحر، على ما أفادت وزارة البيئة الفرنسية.
واعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني 2017، ستحظر الأكياس والغلافات البلاستيكية في أقسام المواد الغذائية جميعها. ولن يسمح باستخدام سوى الأكياس المصنوعة من مواد عضوية قابلة للتحلل.
ومن التدابير الأخرى المتخذة لحماية البيئة، حظر سير السيارات الأكثر تلويثاً التي تعود أرقام تسجيلها لما قبل الأول من يناير/ كانون الثاني 1997، فضلاً عن المركبات بعجلتين التي تعود لما قبل يونيو/ حزيران 1999 خلال أيام الأسبوع، من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء، وذلك داخل مدينة باريس.
وبحسب البلدية، من المتوقع أن يطال هذا التدبير نحو 10 آلاف مركبة من بين المراكب التي تسير يوميا على طرقات باريس والمقدر عددها بنحو 600 ألف. وعرضت السلطات على السكان المعنيين بهذا الحظر مساعدات على شكل اشتراكات في خدمة قطار الأنفاق أو دراجات هوائية أو سيارات كهربائية موضوعة في الخدمة الحرة.
وفي حال عدم الامتثال لهذه القواعد الجديدة، تفرض غرامة بقيمة 35 يورو هذه السنة و68 يورو للسيارات الفردية و135 يورو للمركبات الثقيلة اعتبارا من 2017.
وقد بينت الإحصاءات الرسمية أن سكان المدن الكبرى يخسرون 6 إلى 8 أشهر من العمر المتوقع لهم بسبب تلوث الهواء.
ويتسبب التلوث بـ 48 ألف حالة وفاة كل سنة في فرنسا و7 ملايين حالة في العالم أجمع.