بالصور... بشرى عبدالرسول الجامعية التي اتجهت لصنع الكعك إثر قلة فرص العمل
المنامة - محمد الجدحفصي
اتجهت الشابة بشرى عبدالرسول عاشور إلى صنع الحلويات والكعك إثر قلة فرص العمل، ومازالت تعمل في صنع الحلويات حتى الوقت الراهن.
وتقول عاشور "إنني خريجة جامعة البحرين تخصص وسائط متعددة، بالإضافة إلى دراستي بمعهد البحرين وحصولي على العديد من الشهادات الاحترافية من عدة معاهد".
وتضيف "بدأت مشروعي لصنع الحلويات والكعك بعد عدم توفقي بالحصول على وظيفة تناسب مؤهلاتي، وبتشجيع من يحيطون بي كانت انطلاقتي بهذا المشروع الصغير في العام 2012".
وكان مشروع عاشور المنزلي مقتصراً في بدايته على الأهل والأقارب ومع مرور الوقت توسعت وتمكنت من تطوير نفسها بما يتناسب مع طلبيات الزبائن، موضحة "كنت أصنع الحلويات بمعرفتي الخاصة، وبعد ذلك فكرت في التطور بشكل تدريجي، وذلك حتى أستطيع مزاولة هذه المهنة بشكل صحيح وعلى نطاق أوسع، فقمت بدخول دورات مختلفة في مجال صنع الحلويات والكعك، وتعلمت الأساسيات الصحيحة، الأمر الذي ساهم في تطوير إعدادي للحلويات والكعك، وبعون من الله تمكنت من إتقان هذه المهنة بفترة قصيرة وأصبح لدي زبائن دائمون".
وتواجه عاشور، كحال غيرها، العديد من الصعوبات بالمشاريع المنزلية ومن أهمها قلة الإمكانات المادية، وتقول في ذلك "يحتاج هذا المشروع لرأس مال كبير لشراء الاحتياجات اللازمة لعمل الحلويات والتي تكون متجددة ومتغيرة الأسعار بين الفترة والأخرى، والتي أقوم باستيراد بعضها من الخارج، بالإضافة لسعر الآلات الكهربائية وصيانتها بين حين وآخر والتي عادة تكون كلفتها المادية كبيرة".
وتواصل "ومن أهم الصعوبات كذلك ضيق المكان الذي أعد فيه الحلويات كوني أسكن في شقة صغيرة جداً وأحتاج إلى مساحة أكبر للثلاجات اللازمة لتخزين المواد والحفاظ على جودتها، أيضاً هناك صعوبة في قلة الأيدي العاملة، وبالأخص أن بعض المنتجات تحتاج بعض الأحيان أكثر من شخص بإعدادها، ولا ننسى ضرورة الحصول على مندوب لتوصيل الطلبات وأن يكون منضبطاً بالمواعيد".
وترى عاشور، أن المرأة البحرينية تمكنت من إثبات نفسها في معظم المجالات التي كانت سابقاً حكراً على الرجال أو الأجانب، وتشير حول ذلك "المرأة البحرينية منذ أمد طويل وهي قادرة على المنافسة والثبات بأي مشروع تجاري في السوق، ولكن شرط جودة السلع العالية والسعر المعقول للسلعة المنتجة والاهتمام بالزبائن وتلبية رغباتهم".
وتؤكد عاشور، أن المرأة البحرينية تستطيع الوصول للعالمية بالتسويق والترويج الجيد للبضاعة، قائلة "الأهم في كل ذلك السمعة الحسنة، حيث كان هناك تعامل مع بعض الزبائن من دول خليجية، وهذا ما يطلبونه بالتعامل مع أي مشروع يتجاوز حدود بلدهم".
وتأمل عاشور، أن تتمكن في المستقبل القريب من فتح محل مُعّدٍّ بالكامل بالتجهيزات التي تحتاجها لعرض المنتجات وإعدادها للناس، وتوظيف بعض الأيدي العاملة التي تساعدها في إنتاج السلع، والحصول على مندوب دائم لتوصيل الطلبات للزبائن، وختمت بقولها "هي أمنيات أسعى لتحقيقها بعون الله وتوفيقه، ومن هنا أوجه شكري الخاص لصحيفة "الوسط" لدعمها المشاريع الشبابية المنزلية، وأهلي وزوجي وصديقاتي على دعمهم المستمر لي، وأقول لكل خريج وخريجة جامعيين، انطلقوا، فهناك العشرات من المشاريع المنزلية الناجحة".