البحرية الاميركية تنتقد بحارتها الذين اسرتهم إيران في الخليج
الوسط - المحرر الدولي
قالت البحرية الاميركية إن "ضعف القيادة وغياب البصيرة والافتقال للصلابة القتالية" ادت بمجموعها الى أسر 10 بحارة اميركيين على ايدي البحرية الايرانية في الخليج في يناير/ كانون الثاني الماضي ، وفق ما نقل موقع بي.بي.سي، اليوم الخميس (30 يونيو / حزيران 2016).
وكان البحارة الـ 10 أسروا بعد ان دخل الزورقان اللذان كانوا يستقلونهما المياه الاقليمية الايرانية، ولكن تم إطلاق سراحهم بعد فترة قصيرة قضوها في الأسر.
واتخذت البحرية الاميركية اجراءات عقابية وتوبيخية بحق 6 ضباط و3 بحارة من الـ 10 الذين اسروا.
كما قالت البحرية الاميركية إن إيران انتهكت القانون الدولي باعتراضها ما وصفته بـ"المرور البريء" للزورقين.
وكان الزورقان يبحران من الكويت الى البحرين، مقر الاسطول الاميركي الخامس.
وجاء في تقرير اصدرته البحرية الاميركية في الحادث أن "أفراد طاقمي الزورقين كانوا يفتقرون الى الوعي الملاحي وسبل الاتصال النظامية بالسلطات العليا والتفهم الكافي لمصادر التهديد في البيئة التي كانوا يبحرون فيها."
وقال التقرير إن سلاحين من الاسلحة الخمسة المثبتة في كل من الزورقين لم يكونا بعهدة اي من البحارة، وان الطاقمين تقاعسا في طلب موافقة القيادات العليا قبل انحرافهما عن مسارهما المقرر كما لم يخبرا هذه القيادات عن العطل الذي اصاب احد الزورقين والذي ادى الى اسر الطاقمين.
وكان الزورقان يبحران قرب جزيرة "فارسي" الايرانية التي يستخدمها الايرانيون كقاعدة للزوارق السريعة، ولكن البحارة الامريكيين افترضوا انها جزيرة سعودية.
كما انتقد التقرير تصرف البحارة الذين اسروا لمدة 15 ساعة في جزيرة "فارسي".
وجاء فيه ان احد البحارة ادلى "بتصريحات مضرة بالمصالح الامريكية"، فيما شجع آخر افراد الطاقمين على تناول الطعام الذي قدمه لهم الايرانيون بينما كان هؤلاء يصورونهم مقدمين بذلك فرصة للإيرانيين ليستخدمونهم لأغراض دعائية.
واستجوب الايرانيون 7 من البحارة الأسرى، وقال التقرير إن بعضا من هؤلاء اجابوا على الاسئلة التي وجهت اليهم بأمانه فيما كذب آخرون او امتنعوا عن الاجابة.
ولم يصب اي من البحارة الاسرى بأذى، ولكن المحققين الايرانيين "استخدموا اساليب قصدوا بها التخويف مثل الضرب على الطاولة وتدوير الكراسي التي كان يجلس عليها الاسرى بسرعة والتهديد بنقلهم الى البر الايراني.
ولكن، ورغم الاخطاء التي اعترفت بها البحرية الاميركية، يصر التقرير على ان زورقيها كان لهما "كل الحق" بالوجود في المكان الذي اسرا فيه، وقال إن إيران "انتهكت القانون الدولي علاوة على الحصانة السيادية الاميركية" عندما اعترضتهما وأسرتهما.