النيابة: وفاة طفل الحد نتيجة الإجهاد الحراري والاختناق
المنامة - النيابة العامة
صرحت القائم بأعمال رئيس نيابة الطفل والأسرة المحامي العام أمينة عيسى بأن النيابة تلقت إخطاراً من مديرية شرطة محافظة المحرق بتاريخ 2016/6/28مفاده أن شخصاً أوقف سيارته في موقف العمارة التي يسكن بها ولم يخرج لها إلا في اليوم الثاني قاصداً الذهاب إلى عمله، وأثناء تشغيله للسيارة اشتم رائحة غريبة، وعند وصوله إلى مقر عمله تفحص مصدر الرائحة في السيارة، وهمَّ بفتح صندوق سيارته وعثر فيه على جثة طفل، وقد سبق ذلك الإخطار أن تلقت المديرية بلاغاً عن فقدان ذات الطفل الذي يبلغ من العمر 3 سنوات قبل يوم من العثور عليه، وبناءً عليه بادرت النيابة العامة مباشرة التحقيق في الواقعة، حيث انتقل عضو النيابة إلى الموقع فور تلقي الإخطار وأجرى مناظرة لجثة الطفل ومعاينة للموقع وانتدب الطبيب الشرعي لإجراء الكشف الطبي الشرعي على جثة المتوفى لبيان سبب الوفاة كما تم انتداب خبراء مسرح الجريمة لرفع الآثار التي تفيد التحقيق من مكان حدوث الوفاة، وطلبت تحريات إدارة المباحث الجنائية حول الواقعة.
وأضافت أنه قد تم الاستماع إلى أقوال والدي الطفل المتوفى واللذين أكدا أن الطفل اعتاد الخروج من الشقة التي يسكن بها لزيارة مسكن احد الجيران في نفس العمارة القاطنين فيها، وأنه في يوم فقده قد خرج لزيارة جيرانه لوحده، وأضافاً أنه لا توجد أي خلافات بينهما وبين أحد أو صاحب السيارة الذي يسكن بإحدى العمارات القريبة، كما تم الاستماع إلى أقوال أحد الشهود الذي قرر بأنه قبل لحظات من فقدان الطفل التقى به بالقرب من مكان توقف السيارة التي عثر بها عليه، وطلب منه أن يعود إلى منزله ولكن الطفل رفض ذلك واضاف أنه قبل أيام من الواقعة أبصر صاحب السيارة بعد نزوله منها وقد نسي صندوق السيارة مفتوحاً، كما تم سماع أقوال صاحب السيارة الذي قدم بلاغ العثور على الطفل، وقد نفى معرفته كيفية دخول الطفل لها.
وبناءً على قرارات النيابة العامة كشف تقرير الطبيب الشرعي المبدئي أن جثة الطفل جاءت خالية من أي مظاهر إصابية حيوية حديثة تشير لحدوث عنف جسدي اتجاهه ولا يوجد أي اعتداء عليه، وأن نتيجة فحص السموم والعقاقير جاءت سلبية، وأن سبب الوفاة حدثت نتيجة الإجهاد الحراري والاختناق الناتج عن نقص الأوكسجين بداخل صندوق السيارة، كما جاءت نتائج فحص البصمات من على السيارة بوجود طبعتين لأصابع يد طفل على الحافة الخارجية للحد السفلي لباب الصندوق الخلفي للسيارة، وتطابق أحد الآثار مع بصمة إصبع الطفل المتوفى، هذا ومازالت التحقيقات جارية لورود التقارير النهائية وتحريات المباحث الجنائية.