العراق يعلن مقتل عشرات "الداعشيين" في محيط الفلوجة
بغداد - أ ف ب
قتل اكثر من 150 عنصرا من تنظيم "داعش" في ضربات جوية دمرت ايضا عشرات آلاليات خلال محاولة المتطرفين الفرار من مدينة الفلوجة التي استعادتها القوات العراقية قبل ايام، بحسب ما اعلن الجيش العراقي.
واظهرت صور وزعتها وزارة الدفاع عشرات الشاحنات الصغيرة وسيارات اخرى محملة بالاسلحة الثقيلة والاعتدة وجثث مسلحين متناثرة في منطقة صحراوية باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
واكدت السلطات العراقية تدمير ما لا يقل عن 260 شاحنة، لكن البنتاغون اوضح ان عددها نحو 175 شاحنة دمرتها ضربات الطيران العراقي وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون ماثيو آلن "طوال اليومين الماضيين، شنت القوات العراقية وقوات التحالف غارات ضد اثنين من التجمعات الكبيرة لتنظيم داعش تضم اليات ومقاتلين".
واضاف ان التحالف دمر قرابة 55 الية من قافلة تجمعت في مناطق جنوب غرب الفلوجة واكثر من 120 الية في شمال غرب المدينة.
واكد "نعلم ان القوات العراقية دمرت اكثر".
لكن وزارة الدفاع الاميركية لم تعط تفاصيل حول الخسائر البشرية التي بلغت 150 متطرفاً على الاقل بحسب المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد العراقي يحيى رسول.
واستهدفت الطائرات قافلتين كبيرتين تضمان اعدادا كبيرة من الشاحنات اتجهت اولاها الى الجنوب الغربي والاخرى الى الشمال الشرقي.
وتحمل الشاحنات كذلك براميل وقود ومواد تموين ومولدات كهربائية وفرشا واغطية.
وكانت القوات العراقية اعلنت استعادة الفلوجة بالكامل السبت الماضي ورفعت العلم العراقي فيها بعد ان انسحب التنظيم المتطرف منها بعد ان شكلت مقرا رئيسيا له لاكثر من عامين.
وقالت السلطات انها قتلت اكثر من 1800 جهادي وقبضت على اكثر من الفين اخرين في المواجهة التي استمرت اكثر من شهر سبقها حصار شارك فيه العديد من فصائل الحشد الشعبي.
وحصلت القوات العراقية على مساندة جوية من التحالف الدولي بقيادة اميركية.
وقال قائد طيران الجيش الفريق حامد المالكي "عثرنا على رتل داعش مهزومين من منطقة الحصي والبو هوى المحصورة ما بين عامرية الفلوجة والخالدية".
واضاف "اكثرهم من الاجانب الذين رفضوا التسليم لقطاعاتنا"، مضيفا ان "الرتل بدأ يسير ويهاجم قطاعاتنا".
"المطاردة مستمرة"
وتابع قائد طيران الجيش الذي زار موقع القصف حيث انتشرت عشرات المركبات والجثث "بدأت المطاردة الساعة الواحدة من صباح الاربعاء، استنفرنا كل جهودنا، واكثر من عشرين طائرة شاركت في العملية".
واضاف بحسب شريط فيديو تم توزيعه "تركوا جثثهم في الصحراء وأخذوا قسما من جرحاهم معهم، هذه العملية قصمت ظهر الارهاب، وكان الجيش اللاعب الاساسي فيها".
واكدت قيادة العمليات المشتركة ان عملية المطاردة وقصف الارتال مستمرة في الصحراء.
وقال قائد عمليات الانبار لوكالة فرانس برس ان آخر عملية قصف شاركت فيها طائرات عراقية ومن التحالف جرت صباح الخميس، وادت الى احراق ستين سيارة جديدة.
وقال اللواء الركن اسماعيل المحلاوي "هناك محاولات يائسة من الارهابيين للهروب من مناطقهم جنوب الفلوجة وشرق الرمادي الى مناطق لا تشهد عمليات عسكرية وهي القائم الحدودية مع سوريا، وكذلك منطقة الثرثار للوصول الى الموصل"، ابرز معاقل الجهاديين في البلاد.
وبحسب العمليات المشتركة، فان طيران التحالف لم يشترك في بداية الامر في عمليات القصف، لكنه اشترك صباح الاربعاء.
وقال رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي لوكالة فرانس برس ان "التحالف الدولي رفض المشاركة وتحجج بوجود عائلات" في القافلة.
واضاف "بعد رفض التحالف استهدافهم، تم توجيه طيران الجيش العراقي بملاحقتهم. ورغم رداءة الأجواء تم تدمير عدد من عجلاتهم وقتل عدد كبير منهم، وتلاتحق طائراتنا الان قسما من الهاربين وهم لا يزالون داخل الاراضي العراقية".
وذكر رسول ان العملية اسفرت عن قتل قيادات بارزة لعناصر التنظيم.