العدد 5045 بتاريخ 29-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


شتاينماير يزور النصب التذكاري للـ "الإبادة الجماعية" في أرمينيا

يريفان – د ب أ

واصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارته لأرمينيا اليوم الخميس (30 يونيو / حزيران 2016) بزيارة لـ "النصب التذكاري للإبادة الجماعية" في العاصمة يريفان.

ووضع شتاينماير إكليلا من الزهور عند النصب للتذكير بما يصل إلى 5ر1 مليون قتيل تحمل أرمينيا تركيا المسئولية عن قتلهم في عهد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى.

يشار إلى أن تبني البرلمان الألماني الرؤية الأرمينية لأحداث القتل والطرد للأرمن على أيدي العثمانيين عامي 1915 و 1916 أدى إلى تراجع قوة العلاقات الألمانية التركية في الوقت الحالي.

وطالب شتاينماير الجارتين العدوتين أرمينيا وتركيا أمس ببذل جهود جديدة من أجل المصالحة.

جاء ذلك في مستهل زيارة شتاينماير لأرمينيا التي وصل إليها أمس الأربعاء (29 يونيو / حزيران 2016) والتي تستغرق يومين.

وطالب شتاينماير بمعالجة تاريخية للمذابح التي تعرض لها الأرمن عامي 1916/1915 إبان حقبة الإمبراطورية العثمانية وقال: "ويجب أن يحدث ذلك في إطار محادثات تتم على أوسع نطاق ممكن بين أرمينيا وتركيا".

يذكر أن شتاينماير استخدم خلال التصريحات عبارة "إبادة جماعية"، وهو التوصيف الذي ترفضه تركيا بشدة بوصفها وريثة الإمبراطورية العثمانية.

ورفض شتاينماير الانتقادات القائلة إن ألمانيا تفرط في الحرص على عدم إغضاب الجانب التركي وقال:" لقد دعمت القرار ولذلك أنا لم أتجنب استخدام عبارة إبادة جماعية، وقد أشرت إلى أن الصراعات لا يمكن اختزالها في النهاية في عبارة وحيدة".

ويتضمن برنامج زيارة شتاينماير عقد لقاء مع الرئيس الأرميني سيرج سركسيان.

وتجاوزت مدة الصراع على الإقليم بين البلدين عقدين وكانت اشتباكات تجددت في نيسان/أبريل الماضي وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصا.

يذكر أن ألمانيا تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتسعى ألمانيا من خلال ذلك إلى الوساطة بين الدولتين، وفي هذا السياق، أعلن شتاينماير عن السعي إلى البدء في مفاوضات سلام مباشرة بين أرمينيا وأذربيجان في العام الحالي مضيفا أن " الموقف الراهن لا يمكن احتماله على الدوام" واختتم تصريحاته بالقول إنه " كلما طال أمد استبعاد تحقيق تقدم ملموس، كلما ازدادت مخاطر حدوث تصعيد جديد".



أضف تعليق