العدد 5044 بتاريخ 28-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


"نجمة" للأنجاوي و "حنين..." لجبقجي تفوزان بـ "جائزة الوسط للقصة القصيرة"

الوسط - المحرر الثقافي

 فازت قصة "نجمة" لفاطمة عادل الأنجاوي، بـ "جائزة الوسط للقصة القصيرة"، عن فئة الكتَّاب البحرينيين و "حنين فوق أشواك الماضي" للسوري حسين جبقجي، عن فئة الكتَّاب العرب.

تأخذنا قصة الأنجاوي إلى مساحات من الحلم، بتتبُّعها لأكثر من مسار وأكثر من نجمة، وهي تحيلنا بذلك إلى تتبُّع أحلام قد نراها بعيدة، لكن وجودنا مرتهن بتحقيقها. ضبطت الأنجاوي إيقاع قصتها بقدرتها على الإمساك بلغة تراوحت بين المباشرة في مواضع، وهيمنة اللغة الشاعرية التي لم تتوغل في غموضها بحيث تفسد المرامات. احتشد في القصة الاستدعاء والتوظيف، وإن كان الأخير عابراً، بدءاً بالأحلام/ الكوابيس أحياناً، مروراً بالتاريخ (حرب 67)، الخيانة، السخرية؛ في ضبط - مرة أخرى - لبناء ولغة القصة مذ بدأت بـ "أترين تلك النجمة هناك؟"، وصولاً إلى "النجمة اختفت. أظنها كانت ضوء طائرة عابرة ليس إلا...".

وبالنسبة إلى قصة "حنين فوق أشواك الماضي"، فنقف فيها على صور ومؤديات ونظر يقترب بنا على حد الشعور بأن فضاءها العام تم استقاؤه من وحي التجربة؛ حيث جبقجي أحد المواطنين السوريين الذين وجدوا أنفسهم أمام وطن يدفع بهم إلى الاغتراب واللجوء إلى جهات الله باستثناء جهة الوطن.

في تناول جبقجي لموضوعة اللجوء، ينأى عن المباشر منه متوغلاً في المآلات، وما لا يمكن رصده والوقوف عليه بالظاهر من تلقيه، باعتباره (اللجوء) اقتلاعاً من المكان الأول، وارتهاناً إلى المجهول في المكان الثاني، إذا أتيح مثل ذلك المكان أساساً.

القصة كتبت بلغة ملفتة في حساسيتها، وقدرتها على التوصيف، ولم تُشغل مساحة الوصف ما يمكن تذكره، بحكم اللغة التي تسلحت بتدفقها وتتابع صورها، بدءاً بمفتتحها "في بيت اللجوء يشتدّ عليّ البرد..."، حيث يضعنا في المباشر من فضاء القصة، أخذاً بنا إلى "تركت جثتي في غرفة التحقيق...".



أضف تعليق



التعليقات 13
زائر 2 | 5:47 ص الف مبروك و من هذا للجوائز العالمية رد على تعليق
زائر 14 | 8:52 م كل آلتوفيق والنجاح
زائر 3 | 5:51 ص "نجمة" فعلا نجمة تتلألأ في سماء الابداع ،، بالتوفيق لفاطمة عادل الانجاوي دائما مبدعة ..
وبالتوفيق للأخ حسين جبقجي رد على تعليق
زائر 4 | 6:10 ص أختلف مع تقييم اللجنة حيث لا نجد هذا النمط من الكتابة القصصية اﻷقرب للخاطرة عند كبار رواد القصة القصيرة مثل تشيخوف وفصث نجيب محفوظ .. اﻻعتبارات الشكلية كانت أقوى من اﻻعتبارات اﻷساسية للقصة القصيرة رد على تعليق
زائر 5 | 7:11 ص مبروك فاطمة عمي أتمنى لك كل آلتوفيق والنجاح وان شاء الله ياعمي اراك كاتبة كبيرة يشار إليك بالبنان رد على تعليق
زائر 6 | 2:09 م الشكر الجزيل للقائمين على مسابقة الوسط للقصة القصيرة، والمشاركين، والقراء. وأهيب بالمشاركين الاستمرار في نصوصهم المتميزة، ولكي تكون القصة متميزة في المنافسة في القصة القصيرة، وبحسب رأيي، ينبغي ملاحظة بعض ممّا يلي، لكيلا يتم استبعاد القصة لوجود خلل في شروط وبنيتها أولغتها، مع الالتفات إلى الشروط الخاصة بهذه المسابقة، وغيرها من الشروط والملاحظات. بحيث يمكن أن نرى الساحة القصصية البحرينية متميزة بدماء جديدة، وطاقات ملفتة. رد على تعليق
زائر 7 | 2:09 م 1 أولا/ اللغة: -أن تكون اللغة عفوية غير متصنعة ومفتعلة، ودون أن تكون لغة السرد عادية أو ركيكة، بتوظيف الرموز والدلالات والإيحاءات والصور التمثيلية. مع البعد عن الرموز الغامضة لدى القارئ. 2 ثانيا/ المضمون: -الهادف، والجديد في طرحه، غير المكرر موضوعه، والبعد عن أسلوب: التهكم أو السخرية ضد فئة أو جماعات، وأن تكون القيم المطروحة في النص واضحة من قبل القاص، سهلة التمرير نحو القراء دون تناولها بأسلوب مباشر. رد على تعليق
زائر 8 | 2:10 م 3 ثالثا/ المعالجة:- لابد من وجود لمسة إبداعية للكاتب مع رؤيته المبتكرة، وأفكاره الجديدة، وغير السطحية 4 رابعا/ مستويات الإيقاع القصصي في سرد القصة واللغة المكتوبة: أسلوب اللغة المباشرة، وأسلوب اللغة الشعرية، وأسلوب اللغة الغامضة، وأسلوب اللغة الوصفية. وأن تكون سلسلة، ومكثفة. 5 خامسا/ عنوان القصة: ينبغي اختيار العنوان الدال على القصة بدقة، دون استعجال أو عشوائية، أو ترك القصة بلا عنوان. رد على تعليق
زائر 9 | 2:10 م 6 سادسا / الحركات والتشكيلات: ينبغي تشكيل الكلمات بالحركات الإعرابية الصحيحة ومراعاة الصرفية والنحوية، دون المبالغة في ضبط التشكيلات لكل الكلمات، ودون وضع حركات خاطئة، مع الالتفات لعلامات الترقيم والتنقيط، وتنسيق الفقرات، مع الرموز الدالة على الإيحاء، أو التذكر، والاسترجاع، والتأمل، والتخيل، وعلامات الانفعال. رد على تعليق
زائر 10 | 2:11 م 1- أحداث القصة وشخصياتها ومجرياتها: لابد من وجود شخصية رئيسية، بحيث تؤدي سلوكياتها التي تدل عليها، وليس كما يرغب القاص من ذهنه، لكي تتشكل قصة يمكن تصديقها بناء القصة بشكل عام. وزمن ومكان القصة، مع فكرة جديدة من جهد الكاتب غير مقتبسة أو منتحلة، ليتضح جهد الكاتب للجنة التحكيمية وللقراء، بأسلوب الاستدعاء لأحداث واقعية من خلال التذكر أو التخيل، وقدرة التوظيف لتلك الأحداث مع الدخول للحدث مباشرة دون مقدمات. رد على تعليق
زائر 11 | 2:11 م 2- الصور البلاغية: المؤديات التي تجعل القارئ ينظر لتلك الأحداث ويشعر ويصدق بأنها تجربة حقيقية للقاص. مع الصور المتتابعة 3- سرد الأحداث والبناء القصصي: ينبغي أن يكون السرد منضبطا ومترابطا الأحداث، مع البعد عن سرد الأحداث بأسلوب مباشر، ودون تلقين القارئ بما يريده القاص، مع جعل القارئ يقرأ ما وراء النص ليصل لغاية القصة ومغزاها، مع الالتفات إلى التفاصيل، وأن تتخلّل الأحداث تساؤلات سواء من خلال التّأمل أو التّذكر أو التّخيل. ليحالفكم التوفيق جميعا. تحياتي رد على تعليق
زائر 12 | 2:27 م مبروك لصديقتي النجمة "فاطمة عادل" إلى الإمام يا منبع الأبداع ❤❤ رد على تعليق
زائر 13 | 8:18 م تستاهل فاطمه الانجاوي كل خير ومن هذا لاعلى المراتب يااارب رد على تعليق