العدد 5043 بتاريخ 27-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الشيخة مي: نعمل يداً بيد من أجل صون ملامح وطننا وعمرانه العريق

اجتماع حول طريق اللؤلؤ يجمع هيئة الثقافة بوزارة الأشغال

الوسط - محرر الشئون المحلية

في مواصلة لدعم البنية التحتية الثقافية بمملكة البحرين، استقبلت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في مقر الهيئة صباح اليوم الثلثاء (28 يونيو/ حزيران 2016)، وفداً من وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، برئاسة الوزير عصام خلف، وبحضور مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي، حيث تناول الاجتماع آخر التطورات التي تنجزها هيئة الثقافة بمشروع طريق اللؤلؤ، إضافة إلى مناقشة الشراكة التنموية بين هيئة الثقافة ووزارة الأشغال من أجل إنجاز مشروع طريق اللؤلؤ والانتهاء منه بحلول العام 2018، في وقت تحتفي في مملكة البحرين بالمحرق عاصمة للثقافة الإسلامية.

وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "إنجازاتنا الحضارية نحققها بتكاتف جهود جميع الجهات، دورنا في الحفاظ على النسيج العمراني الغني لمدينة المحرق يتكامل مع عمل وزارة الأشغال التي نعمل معها يداً بيد من أجل صون ملامح وطننا وعمرانه العريق"، متوجهة بالشكر إلى عصام خلف وكل كوادر وزارة الأشغال، للعمل الجاد الذي تبديه ومساهمتها الدائمة في تحقيق المشاريع التي ترتقي بالمشهد الثقافي البحريني وفي تشييد البنية التحتية اللازمة للثقافة في المملكة.

بدوره، رحّب عصام خلف بجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في سبيل إنجاز المشاريع الثقافية، مشيداً بالتعاون البناء بين الوزارة والهيئة، قائلاً إن هذا التعاون يثمر على الدوام منجزات حضارية تعزز من مكانة مملكة البحرين إقليمياً وعالمياً. كما أبدى الوزير استعداده الدائم من أجل تقديم كل أشكال المساعدة للهيئة، موضحاً أن المحافظة على التراث تعد توجهاً وطنياً يحمله كل المسئولين والمواطنين. كما تطرق إلى أهمية تطوير الاشتراطات والتشريعات الخاصة بالحفاظ على الغنى العمراني لمدينة المحرق وغيرها من مناطق البحرين.

وفي سياق متّصل، أشار منير بوشناقي إلى أهمية إدراج المواقع التراثية ذات القيمة الحضارية على قائمة التراث العالمي، حيث إن وضع موقع على هذه القائمة يعزز مكانة البلدان ويروج لها ويجذب الزائرين إليها من كل أنحاء العالم. كما توقف ابوشناقي عند أهمية طريق اللؤلؤ، الموقع الثاني لمملكة البحرين على قائمة التراث العالمي، قائلاً إن الموقع سيعكس ما للبحرين من قيمة تاريخية عريقة، إذ إنه يسرد قصة نجاح اجتماعي، ثقافي واقتصادي عايشته المملكة عبر هذا الطريق الشاهد على اقتصاد الجزيرة.

أما مستشار الحفاظ على التراث بهيئة البحرين للثقافة والآثار علاء الحبشي، فقدم عرضاً بعنوان "شركاء التنمية في مشاريع الثقافية"، حيث توقف فيه عند تفاصيل مشروع طريق اللؤلؤ الممتد لمسافة 3 كيلومترات ونصف الكيلومتر داخل مدينة المحرق ويضم 18 بيتاً تراثياً، 18 ساحة خضراء مفتوحة، 4 مواقف سيارات متعددة الطوابق وجسراً بطول 120 متراً يصلاً بين قلعة بوماهر وحالة بوماهر. وإضافة إلى ذلك فإن المشروع سيعمل على الارتقاء بواجهات المباني الواقعة على طريق اللؤلؤ.

وعملت هيئة الثقافة حتى الآن على مسح 5700 عقار داخل المدينة وحددت قيمتها العمرانية والتاريخية مع وضع توصيات بالحفاظ على البيوت القديمة منها. كما قام فريق الثقافة بعمل مسح ديمغرافي للسكان في للمناطق المحيطة بطريق اللؤلؤ. وتناول العرض كذلك عمليات الحفاظ والترميم التي طالت معظم أجزاء سوق القيصرية.

وفي السياق ذاته، توقف الاجتماع عند بعض أجزاء طريق اللؤلؤ، كمجلس سيادي، بيت الغوص، بيت النوخذة وعمارة فخرو، وهذه الأجزاء قد تم ترميمها مع الأخذ بعين الاعتبار أصالة المكان وتطبيق أعلى المعايير العالمية في عمليات الصون والحفاظ.

وحول النسيج العمراني التاريخي للمحرق، توقف لقاء هيئة الثقافة بوزارة الأشغال عند المباني المسمّاة "الآيلة للسقوط"، حيث قامت هيئة البحرين للثقافة والآثار بدارسة 14 بيتاً في مدينة المحرق في محيط طريق اللؤلؤ، وأخذت اللجنة بعين الاعتبار أهمية تطبيق المواصفات الخاصة بالحفاظ على الأجزاء القديمة منها.

وتوافق الطرفان خلال اللقاء على اعتماد الاشتراطات التنظيمية للتعمير في المناطق ذات الطابق التراثي في محافظة المحرق والتي أعدتها هيئة الثقافة، كما تم التوافق على ضرورة التنسيق في تخطيط وتنفيذ عمليات الحفاظ على البيوت القديمة في المحرق، بما يعزز المشهد العمراني في المدينة ويعمل على إشراك أهلها في عملية التنمية المستدامة والحفاظ على التراث البحريني الأصيل.



أضف تعليق



التعليقات 2
زائر 1 | 6:59 ص بارك الله فيك يا شيخة مي ال خليفة والله عملك ممتاز الثقافه والتراث ومعرض الكتاب ومعرض التراثي ايضا رد على تعليق
زائر 2 | 12:11 م اجتماع عن المحرق ورئيس المجلس البلدي غير موجود وهو امر من اثنين اما انه فعلا سيحول المجلس الى امانه اون ان المجلس البلدي ضعيف الى ابعد حد رد على تعليق