"رسالة مواطن"...كيف تجد رجل المرور مع تطبيق قانون المرور الجديد هل هو متعاون أم متصيّد للمخالفات؟
سؤال يطرح نفسه وجدير على الجهة المعنية أن تجيب عليه بشكل صريح وشفاف ....وتحديداً إدارة المرور والترخيص بخصوص قانون المرور. ياترى من يعاقب من إذا كان رجل المرور قد أخطأ في تنفيذ قانون المرور؟
موجه خطابي إلى المسئولين في إدارة المرور، لعلهم يقومون بتعليم وإرشاد رجال المرور بالكيفية اللازمة في تطبيق قانون المرور وترغيبه إلى قلوب المواطنين، لكي يعملوا به بعيداً عن الخوف والترهيب، ونشر ثقافة السلامة على الطريق، وتحبيبها إلى الناس، بدل سياسة الترهيب والتخويف والزجر والغرامات!
فالملاحظ أن بعض رجال المرور يمارس عمله على مبدأ استنزاف جيـوب المواطنين، فأين ما يحط قدمه يبدأ بتوزيع المخالفات يميناً وشمالاً، وربما دون علم السائقين، فضلاً عن أن بعض رجال المرور يمارسون بعض اللف والدوران ويسمحون لبعض السائقين دون غيرهم للوقوف في بعض الأماكن خاصة فى الأسواق والطرق المزدحمة، ويمكن للمسئولين معرفة أخطاء رجال المـرور من خلال الكشف الدوري على نوعية المخالفات التى ترصد ومعرفة الأخطاء التي يمارسها رجال المرور فى تطبيق القانون. فعلى سبيل المثال كنت واقفاً بسيارتي بتاريخ 26 يونيو/ حزيران بسوق المحرق، عند الساعة الرابعة عصراً، وكان الشارع خالياً إلا من بعض المارة، فأستأذنت رجل المرور للتوقف لمدة دقيقة أنزل وآخذ أغراضي من المحل، فأذن لي ونزلت مسرعاً ورجعت لسيارتي، ورجل المرور واقفٌ ينظر إليّ مبتسماً، وبعد أيام عرفت سر تلك الابتسامة الساخرة، إنما كانت بسبب مكره بي، إذ قام بمخالفتي مخالفة الوقوف الخاطئ، كما أنه أرسل المخالفة دون علمي إلى إدارة المرور، رغم أنه سمح لي بالوقوف، وكان واقفاً بجوار سيارتي. فاستغربت من هذا التصرف، كيف تعطي أخاك الأمان ثم تغدر به، لذا أرجو من المسئولين في إدارة المرور تعليم وإرشاد رجال المرور معنى المسئولية والأمانة والعمل بضمير مهني إنساني بعيداً عن أية دوافع نفسية منبوذة، وأن هناك رباً مطلعاً على كل شيء.
وفى الختام، ولحماية المجتمع من نزعات الكراهية، نرجو من المسئولين فى إدارة المرور غرس المبادئ والأخلاق والمهنية لدى رجال المرور خاصةً أولئك الذين ينتشرون بدفاترهم يبحثون عن المخالفين ويتسابقون أيهم أكثر عدداً.
عارف يوسف