سعد الفرج: مسرح التهريج لا يمثلنا

الوسط - محرر منوعات

 أكد الفنان سعد الفرج أن مسرحية «البيدار» تطرح تساؤلا عن الأفكار التي عاد بها أبناء الكويت الاوائل الذين ذهبوا للدراسة في الخارج، وهذه «القضية» لفتت نظره لدى قراءة النص، هذا ما يسعى للإجابة عنه ليكون عبرة للواقع السائد في البلد، وذلك وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامه المنتج والمؤلف بندر طلال السعيد، وأقيم في قناة «سكوب»، وأداره المذيع أحمد الموسوي، بحضور عدد من نجوم العمل بينهم جمال الردهان، د. فهد العبدالمحسن، المخرج علي العلي، والمسرحية ستعرض في عيد الفطر المقبل على خشبة مسرح الدسمة.

وبين الفرج أنه خلال السنوات الأخيرة لوحظ انتشار مسرحيات دون المستوى في البلد، والمشكلة الأكبر انها تصدر للخليج، وقد تكون عنوانا للمسرح الكويتي عربيا، لافتا إلى اننا لا نقبل ان يمثلنا مسرح التهريج، وسنعمل جادين علىان نصدر اعمالا تكون خير ممثل للفن الكويتي.

 ◗ تنويه إسرائيلي

من جانبه قال المنتج والمؤلف بندر طلال السعيد إن مسرحية «البيدار» تطرح وجهة نظر تجاه موضوع مختلف ويطرق أبوابا لم يسبق تناولها، مبينا أن النص مجاز من الرقابة منذ عدة أشهر من دون أي ملاحظات، وان اسرة العمل ملتزمة بالعمل الذي اجيز، وان وجود الرقابة ضرورة في ظل حرص الرقيب الذاتي لدى جميع عناصر اللعبة المسرحية عن السقف الذي يجب عدم تجاوزه.

وأوضح السعيد أن رئيس قسم الدبلوماسية الرقمية باللغة العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية تكلم عن المسرحية عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «التويتر»قائلا: ان «البيدار» اول مسرحية تتناول فئة اليهود بالكويت، مؤكدا أن هناك وعيا تاما بالنسبة إلينا من هذه الناحية التزاما بالنص والرقابة، لافتا إلى أن تلك الحقائق كانت موجودة في المجتمع الكويتي بشكل فني واجتماعي بحت، وكفريق عمل لا يشرفنا ان يعلن هذا المسؤول عن عملنا، واذا كانت هناك مآرب أخرى لما اقدم عليه فباستطاعتنا الرد عليه من خلال النص وما يتم عرضه على المسرح.

 ◗ شخصية اليهودي

المخرج علي العلي قال: إن جدية العمل لا تعني انه بعيد عن الكوميديا، بل انه يحاكي اعمال ستينات القرن الماضي والتي كانت تحمل قضايا مهمة من خلال قالب كوميدي، سواء على مستوى الموقف او من خلال المفارقات التي تحدث بين الشخصيات، لافتا إلى اننا سوف نسعى لترك بصمة لتكون وثيقة تاريخية للكويت، موضحا أنه يتناول شريحة اليهود ضمن السياق الدرامي للمسرحية، لكن عبر الإطار الاجتماعي والوطني وليس الديني، كما تحدث في المؤتمر الفنان جمال الردهان.