أسواق الخليج تخسر 11.5 مليار دولار تأثراً بالخروج البريطاني
الوسط - المحرر الاقتصادي
خيم ضباب لندن على كل اسواق الخليج السبت (25 يونيو/ حزيران 2016)، التي تأثرت بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مسجلة تراجعات جماعية منذ بداية جلسة التداول، استمرت لنهايتها، وان كان غالبيتها قد تمكن من تقليص تلك الخسائر. وكان سوق دبي الأكثر خسارة عند الاغلاق، والوحيد الذي «عزز» خسائره ولم يقلصها على غرار باقي أسواق المنطقة، حيث اغلق على تراجع %3.25 وأبوظبي %1.85 وقطر %1.24 والكويت %1.11 وعمان %0.60، وذلك وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.
وتراجع السوق السعودي عند بداية التداولات بما يزيد عن 200 نقطة دون مستوى 6400 نقطة بنسبة وصلت %3.1 وسط خسائر لغالبية الاسهم المدرجة وذلك قبل ان يقلص التراجع الى 72 نقطة بنسبة %1.16 في نهاية التداولات.
ووفقا لبيانات صادرة عن شركة «كامكو» خصت بها القبس فقد بلغ حجم التراجع في القيمة السوقية لبورصات المنطقة السبت نحو 11.5 مليار دولار إلى 871.3 مليار دولار.
على صعيد متصل، بدأ المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية على فجوة بلغت 75 نقطة، عقب افتتاح جلسة التداول مباشرة، واستمرت تلك الفجوة في الاتساع لتتجاوز الخسائر 90 نقطة، قبل ان تنخفض بنهاية التداول الى 60.7 نقطة، ليستقر المؤشر عند مستوى 5347.9 نقطة.
وفي الوقت الذي سيطر فيه اللون الاحمر على كل قطاعات السوق، قال المراقبون ان الاسهم القيادية، وفي مقدمتها البنوك، كانت الاكثر تأثرا خلال جلسة الامس، لتبلغ خسائر مؤشر كويت 15 خلال التداولات نحو 21 نقطة ولكنها انخفضت بنهاية الجلسة الى 11 نقطة فقط.
واشار المراقبون الى عدة ملاحظات منها:
- رغم تأثر السوق بتداعيات قرار الانسحاب البريطاني الا ان عمليات البيع ليست مكثفة ولا تمثل حالة هلع حيث بلغت قيمة التداولات نحو 12.3 مليون دينار بزيادة نحو 5 ملايين دينار عن معدلات التداول خلال شهر رمضان قبل الاعلان عن صفقة امريكانا.
- تقليص السوق خسائره خلال الجلسة بما يزيد عن 30 نقطة تقريبا وعدم ارتفاع قيمة التداولات لمستويات قياسية يعني قدرته على امتصاص الصدمة وعدم استمرار التراجعات طويلاً.
- تداولات الامس تأتي في اطار القاعدة التي ترسخت بأن السوق الكويتي يتفاعل مع الاحداث السلبية العالمية ولا يتجاوب او يستفيد من الاحداث الايجابية.
- رغم وجود فرص جيدة في السوق تستحق الاقتناص الا ان الرغبة والثقة غير متوفرة منذ مدة طويلة للأسباب داخلية ولم تقنع التراجعات الجديدة بفعل انسحاب بريطانيا المستثمرين باتخاذ قرار الدخول.
- المخاوف مازالت قائمة وربما تكون جلسة اليوم «الاثنين» هي الفيصل باعتبارها بداية الاسبوع في الاسواق العالمية خصوصا اسواق المال والنفط.