موراتا يشكل التهديد رقم 1 لايطاليا بحسب بوفون
باريس - أ ف ب
اعتبر حارس قائد منتخب ايطاليا لكرة القدم جانلويجي بوفون أن زميله السابق في يوفنتوس الفارو موراتا سيشكل التهديد الرئيسي في المباراة ضد اسبانيا حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين الاثنين في ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 على "استاد دو فرانس" في ضاحية سان دوني الباريسية.
وستكون مواجهة الاثنين إعادة لنهائي الدور ربع النهائي من نسخة 2008 والدور الأول والمباراة النهائية لنسخة 2012 حين فازت اسبانيا بالأولى بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر، ثم في الثانية 1-1 قبل أن يخرج "لا فوريا" منتصرا بنتيجة كاسحة في الثالثة 4-صفر، علما بان آخر مواجهة بينهما على صعيد البطولات كانت في نصف نهائي كأس القارات 2013 وفاز الأسبان مجددا بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر.
ورد بوفون عشية لقاء اسبانيا التي شاءت الصدف أن وقعت مع ايطاليا أيضا في تصفيات مونديال 2018، على سؤال حول الثأر من اسبانيا في مباراة "ستاد دو فرانس" قائلا: "خلال المباريات الأربع الأخيرة المفصلية (ضد اسبانيا)، تلقينا هزائم واضحة جدا خصوصا في نهائي 2012. وصلنا إلى ذلك النهائي مرهقين تماما واسبانيا تفوقت علينا".
وواصل: "لكن هناك أيضا مباراتين تعادلنا فيهما صفر-صفر بعد 120 دقيقة وواحدة بعد 90 دقيقة. أظهرنا قدراتنا في بعض المواجهات وتسببنا بالمشاكل للمنتخب الاسباني. نجحت اسبانيا خلال أربعة أعوام في الفوز بكل شيء. ايطاليا على الأرجح هي المنتخب الوحيد الذي جعل هذا المنتخب الاسباني يعاني، أنا مقتنع بما أقوله".
وعن المواجهة المرتقبة مع موراتا الذي سيعود الموسم المقبل إلى ريال مدريد بعد أن لعب إلى جانب بوفون في يوفنتوس خلال الموسمين الأخيرين، قال قائد "الاتزوري": "الفارو شاب لا يعي حجم قدراته الكاملة ولا مدى قوته. انه يملك القدرات التي لا يتمتع بها سوى اللاعبين الكبار. انه حاضر دائما في المباريات الكبيرة ويسجل الأهداف".
وتابع بطل العالم لعام 2006: "اسبانيا ليست موراتا وحسب لكنه هداف هذا المنتخب. ونظرا إلى قدرته المذهلة على إنهاء الهجمات، اعتبره الخطر رقم 1 علينا دون أدنى شك".
وتطرق بوفون إلى إبقاء نظيره المخضرم ايكر كاسياس على مقاعد احتياط الأسبان لمصلحة دافيد دي خيا، قائلا: "عادة، عندما تمثل منتخب كبير بهذه الأهمية، فليس هناك أي ضمانة بان تلعب أساسيا. هناك دائما نوع من المنافسة والتسابق. هذا أمر طبيعي في الفرق الكبرى وفي الرياضة بالمجمل".
وواصل حارس يوفنتوس الذي يخوض بطولته الكبرى التاسعة (5 في كأس العالم و4 في كأس أوروبا): "أنها قاعدة تشكل جزءا من الرياضة، كل اللاعبين الكبار يدركون أنهم إذا أرادوا أن يكونوا أساسيين يجب أن يتمتعوا بشغف كبير، بحب كبير للعبة وأفضل القدرات الممكنة. عندما نتراخى كثيرا، هناك دائما بديل جاهز لخطف مركزك".
وبخصوص احتمال مواصلة مشواره مع المنتخب حتى مونديال 2018، اعتبر الحارس الفذ البالغ من العمر 38 عاما أن هذا القرار لا يتعلق باللاعب المعني وحسب بل له علاقة بالأداء الذي يقدمه في الملعب وبخيارات المدرب، مؤكدا انه ينوي مواصلة اللعب لعامين إضافيين "لكني آمل أن أكون على أعلى المستويات مثل وضعي الحالي. وإذا أعجب المدرب بما أقدمه، فسأكون سعيدا بمواصلة مشواري كجزء من المنتخب".