كينيا تسعى لخفض حجم مخيم للاجئين الصوماليين إلى النصف بنهاية 2016
نيروبي - رويترز
قالت لجنة تضم كينيا والصومال والمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن كينيا تسعى إلى خفض عدد المقيمين في مخيم داداب للاجئين الذي يضم نحو 326 ألف لاجئ صومالي إلى النصف تقريبا بحلول نهاية العام الحالي.
وكانت كينيا قالت إنها ترغب في إغلاق المخيم الذي كان ذات يوم يضم أكثر من نصف مليون لاجئ مشيرة إلى تهديدات أمنية. وتقول نيروبي إن حركة الشباب الصومالية الإسلامية استخدمت المخيم لتجنيد أعضاء جدد لشن هجمات على كينيا.
لكن الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرهما حثوا كينيا على ضمان عدم عودة أي من اللاجئين إلى الصومال التي مازالت تواجه صعوبات لإعادة بناء نفسها بعد صراع استمر عشرات السنين ومازالت تواجه تمردا إسلاميا.
وبعد اجتماع أمس السبت (25 يونيو / حزيران 2016) قالت اللجنة الثلاثية إن مخيم داداب كان يضم 326 ألف لاجئ في نهاية مايو أيار بانخفاض بنحو مئة ألف لاجئ عن عدد سكانه قبل خمس سنوات ويتردد أن كثيرين منهم عادوا إلى الصومال.
وقال البيان المشترك للجنة مشيرا إلى عدة مواقع تدخل ضمن مجمع مخيم داداب "الأطراف أشارت إلى احتمال خفض عدد سكان مخيم داداب بنحو 150 ألف فرد بحلول نهاية عام 2016."
وقال البيان إن العدد سينخفض نتيجة "طلبات عودة طوعية للصومال وإعادة توطين غير اللاجئين الصوماليين وإلغاء تسجيل المواطنين الكينيين الذي سجلوا أنفسهم باعتبارهم لاجئين."
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق هذا العام إنها تعتزم خفض عدد سكان داداب بنحو 50 ألف بحلول نهاية 2016 لكنها قالت إن ذلك قد يمثل تحديا نظرا للمخاوف الأمنية المستمرة في الصومال والافتقار للمدارس وخدمات عامة أخرى.
وقال مسؤول من الأمم المتحدة اليوم الأحد إن الهدف الجديد المتمثل في خفض عدد سكان المخيم بنحو 150 ألف هدف مأمول وليس من المضمون تحقيقه.
وقالت اللجنة الثلاثية كذلك إنها اتفقت على الاجتماع مرة أخرى في أكتوبر 2016 لمتابعة ما تم تحقيقه "بشأن الترحيل الطوعي للاجئين الصوماليين من كينيا".