لوريس سيحطم الرقم القياسي في حمل شارة قائد منتخب فرنسا
ليون - أ ف ب
سيحطم حارس مرمى منتخب فرنسا لكرة القدم هوغو لوريس الرقم القياسي في حمل شارة قائد الديوك، عندما يخوض مباراة فريقه ضد جمهورية ايرلندا غدا الأحد في ليون، ضمن الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا التي تستضيفها بلاده.
بيد أن فرنسا تريد من حارسها الأمين بالتحديد أن يحذو حذو ميشال بلاتيني وديدييه ديشان اللذين توجا باللقب الأوروبي والعالمي عندما استضافت بلادهما البطولتين.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هل يملك لوريس الهادئ ميزات القائد؟ يجيب الحارس عن هذا السؤال بقوله "بالنسبة إلي، القائد هو الذي يتحمل جميع مسئولياته على أرضية الملعب وخارجه. الشيء الأهم هو أن يتم قبولك وان تحظى بالاحترام في صفوف الفريق".
لقد استلم لوريس شارة القائد منذ أربع سنوات ولم يتخل عنها وقد أشاد به رئيس الاتحاد لافرنسي نويل لوغريت بقوله "هوغو شخص أنساني بدرجة كبيرة، رصين وملتزم. الجميع يحترمه ليس فقط زملاؤه لكن أيضا الجهاز الفني والمسئولين وأنا أيضا".
وعندما يسأل لوغريت عن الشخصية المنطوية للوريس التي لا تتناسب مع صفات القائد يقول "من اجل إدارة مجموعة من اللاعبين لا حاجة للصراخ في وجههم، بل يجب أن تحظى باحترامهم. الشخص الذي يتفوه بكلمات قليلة لكن في محلها ويحترم زملاءه هو قائد جيد".
وكان لسان حال مدرب حراس المرمى في فرنسا فرانك رافيو مماثلا بقوله في تصريح لوكالة فرانس برس : "القائد هو من يجلب الى الفريق ذكاءه ويكون قدوة للآخرين ويضع الآخرين على الطريق الصحيح وهذا ما يقوم به هوغو".
وسيخوض لوريس (29 عاما) مباراته التاسعة والسبعين في مواجهة جمهورية ايرلندا وذلك على ملعب بارك الجديد في ليون الذي لم يسبق أن خاض أي مباراة عليه علما بأنه دافع عن ألوان ليون من 2008 إلى 2012 عدما كان الأخير يلعب على ملعب جيرلان قبل أن ينتقل إلى صفوف توتنهام.
وللمفارقة، سيتخطى لوريس الرقم القياسي في حمل الشارة السابق المسجل باسم مدربه حاليا ديدييه ديشان الذي حمله 54 مرة ويأتي في المرتبة الثانية بلاتيني بخمسين مرة.
وللمفارقة أيضا، فان ديشان وبلاتيني هما القائدان الوحيدان اللذان قادا منتخب بلادهما إلى المجد القاري والعالمي، بلاتيني عندما توج بطلا لأوروبا العام 1984، وديشان بطلا للعالم أولا العام 1998 ثم لاوروبا بعدها بسنتين.
لم يكن لوريس يشك في انه سيحطم الرقم القياسي لكن ما يعنيه بالدرجة الأولى أن يسير على خطى أسلافه ويرفع الكأس على ملعب سان دوني في ضواحي العاصمة الفرنسية في 10 يوليو/ تموز المقبل ليؤكد قول مدربه في توتنهام ماوريسيو بوشيتينو "انه في قمة مستواه حاليا وهو احد أفضل ثلاثة حراس في العالم".