خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدد البريميرليغ بالانهيار
الوسط - المحرر الرياضي
أصبحت الدول البريطانية بشكل رسمي خارج منظومة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعدما تم التصويت بنسبة 52 في المئة لمصلحة خروج دول إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية واسكتلندا من الاتحاد الأوروبي وذلك بحسب موقع "يوروسبورت".
ويتوقع أن يتسبب هذا القرار في معاناة كبيرة للغاية للدوري الانجليزي في إطار بحث كبار الأندية في انجلترا عن التعاقد مع المواهب الشابة بجانب العديد من الصفقات لنجوم كبار في السن.
نهاية زمن المواهب في البريميرليغ:
لم يعد يحق للفرنسي آرسين فينغر في التعاقد مع سيسك فابريغاس جديد أو هيكتور بيلرين جديد في السنوات المقبلة والأمر نفسه لمانشستر يونايتد واللاعب انتوني مارتيال وكذلك مانشستر سيتي ولاعب مثل الفرنسي الشاب الياكيم مانغالا وهناك تشلسي الذي لم يعد بإمكاناته تكرار صفقة الفرنسي الشاب كورت زوما.
وتشترط قوانين الدوري الانجليزي لكرة القدم نسبة المشاركة الدولية للاعبين قبل انضمامه إلى الأندية الانجليزية إلا إذا كان لاعبا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبح هذا القانون مطبق كذلك على جميع الأندية الأوروبية.
ويجب على اللاعب الذي ترغب الأندية الانجليزية في ضمه أن يلعب نسبة 30 في المئة مع منتخب بلاده إذا كان المنتخب بين العشرة المصنفين الأوائل في الاتحاد الدولي لكرة القدم وترتفع النسبة إلى 45 في المئة للمنتخبات المصنفة من 11 إلى 20 و60 في المئة للمنتخبات من 21 إلى 30 و75 في المئة حتى المنتخبات المصنفة في الخمسين الأوائل على العالم.
ولم يعد نادي ليستر سيتي بقدرته على ضم رياض محرز جديد كما أن كانتي لم يكن لينضم إلى ليستر سيتي ونفس الأمر ينطبق على ديميتري باييه وويست هام يونايتد وكذلك كريستيانو رونالدو عندما انضم لمانشستر يونايتد من صفوف سبورتنغ لشبونة البرتغالي.
وتنص قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الأندية الانجليزية من حقها ضم اللاعبين من داخل الاتحاد الأوروبي عندما يبلغ من العمر16 عاما فقط ومن خارجه 18 عاما ولكن مع توديع انجلترا للاتحاد الأوروبي فأن الأندية الانجليزية عليها الآن انتظار المواهب الشابة لتصل إلى 18 عاما بل وتشارك مع منتخبات بلادها.
معاناة مالية:
ولن تعاني الأندية الانجليزية عند هذا الحد بل هناك معاناة اقتصادية كبيرة وذلك في ظل ضعف قوة الجنيه الاسترليني لأسوأ مستوى له منذ 32 عاما مما سيصعب من قدرات الأندية الانجليزية على شراء اللاعبين لأسباب مادية.
وسيبتعد أصحاب رؤوس المال ورجال الأعمال عن الدخول في مشاريع اقتصادية في الفترة المقبلة خصيصاً في ظل رفضهم لقرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهو ما سيؤدي إلى مشاكل مالية كبيرة في البلاد وعدم إقبال رجال الأعمال الأميركان والصينيين والروس على امتلاك أندية انجليزية على طريقة رومان ابراموفيتش وتشلسي وكذلك عائلة غلايزر ويونايتد.
اللاعب البريطاني غير مرغوب:
ينتظر ألا تقبل الأندية الأوروبية على شراء النجوم البريطانية خصيصا في ظل قوانين الاتحاد الاسباني لكرة القدم التي تسمح للأندية بامتلاك 3 لاعبين فقط من خارج الاتحاد الأوروبي فهناك فريق مثل ريال مدريد على سبيل المثال يمتلك خاميس رودريغيز وكاسيميرو ودانيلو من خارج الاتحاد الأوروبي وعقب قرار بريطانيا الجديد أصبح هناك اللاعب الويلزي غاريث بيل وفلورنتينو بيريز مجبر على التخلي عن لاعب بين الرباعي.
ولا شك أن برشلونة سيصرف نظره عن فكرة ضم جون ستونز من ايفرتون أو آرون رامسي لاعب أرسنال عقب هذا القرار خصيصا في ظل رغبة برشلونة في التعاقد مع البرازيلي الشاب غابريال خيسوس الملقب بنيمار الجديد من صفوف بالميراس بجانب تواجد دوغلاس الظهير البرازيلي الذي يرفض الرحيل عن برشلونة قبل الحصول على الجنسية الاسبانية وهناك البرازيلي نيمار.
نفس الأمر ينطبق على الطليان والعديد من الدوريات الأوروبية التي تحدد عدد معين من اللاعبين خارج الاتحاد الأوروبي في صفوف أنديتها وهو ما يعني أن الأندية الأوروبية سوف تدير ظهرها للاعب البريطاني.
ويحق للاتحاد الانجليزي لكرة القدم تعديل اللوائح الخاصة به وخاصة نسبة المشاركات الخاصة بالصفقات الجديدة وذلك من أجل عدم حرمان الأندية من شراء لاعبين جدد من داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وحتى لا تخسر الأندية الأوروبية حظوظها في شراء لاعبين شباب بقيمة فنية كبيرة.