بالصور... ياسر الديهي: الفن الجميل عندما يتنفسه الآخرون
الديه - محمد الجدحفصي
"عندما أتأمل آثاري الفنية أحس بأن لي وجوداً ملموساً يتنفسه الآخرون"، بهذه الكلمات بدأ الفنان ياسر الديهي واصفاً حبه وعشقه للفن التشكيلي والنحت، مضيفاً "أستمتع به، والموهبة كانت تسكنني منذ الصغر".
وبحسب الديهي، فإنه تتلمذ الفن التشكيلي على يد الفنانين عيسى الشجار وعبدالنبي الصيرفي؛ حيث كان يبلغ من العمر آنذاك (15 عاماً)، مشيراً في ذلك إلى أن "حصلت على التشجيع من فنانين ورواد كان أبرزهم الفنان الراحل عبدالكريم البوسطة".
وتأثر الديهي في بدايته بالواقعية، مؤكداً "هذا تأثر عادي"؛ وذلك لأن الجمهور يريد ما هو قريب إلى ذاته وإلى فهمه ومحيطه، مضيفاً "اخترت رسم الطبيعة لأني متعلق جداً بها إذ إنه ماضي أجدادي وآبائي ومجتمعي".
واتجه الديهي مؤخراً إلى عالم النحت وهو ما يعتبره عالمه الثاني، إذ إن له جواً خاصاً بحسب وجهة نظره، مشيراً إلى أن "أتعامل مع المنحوتة بكل صدق وحب، والجميل في فن النحت أنه يبقى لسنوات طويلة من دون أن يتأثر، وكذلك يبقى الخيار متاحاً أمام الفنان على أية مدرسة يريدها سواء أكانت التجريدية أو الكلاسيكية".
وإلى الفنان الديهي عدة مشاركات على الصعيد المحلي مثل حملة ارتقاء القرى بالعام 2009، ورشة ارتقاء في شهر محرم 2009، مشاركاً في ورشة ارتقاء في شهر محرم 2010، ومشاركاً في مهرجان الدوخلة بالمملكة العربية السعودية 2014، وفي مهرجان نسمو 2014، مهرجان المعرض السنوي التشكيلي 2014، المعرض السعودي للتشكيلين على مستوى الخليج 2015 والعديد من المشاركات الأخرى.
كما حصل الديهي على عدة جوائز منها المركز الثاني على مستوى طلبة مركز البحرين للموهوبين في 2006، المركز الأول في مسابقة جداريات التي أقيمت على مستوى البحرين في المدارس الثانوية، المركز الثاني في مسابقة الرسم على مستوى معهد البحرين للتدريب لسنة 2007 و2009.
وكان للديهي معرض شخصي باسم العروبة في مجمع البحرين 2013، ومعرض آخر باسم "همس لوني" بشركة زين للاتصالات 2013، وحالياً الديهي مازال عضواً نشطاً في مجموعة نلتقي لنرتقي الفنية، وعضواً بمجموعة نحاتين الخليج العربي.
ويطمح الديهي بالاستمرار في الفن التشكيلي والنحت حتى يصل إلى المحافل الدولية ويتمكن رفع اسم البحرين عالياً فيها، ويختم حديثه بالقول: "هي أمنية وأتمنى أن تتحقق عما قريب، الفن والنحت هما الهواء الذي أتنفسه ولا يمكنني أتخيل في يوم من الأيام أن أعيش دونهما".
