العدد 5038 بتاريخ 22-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


كأس أوروبا 2016: باييت ورونالدو وهامسيك يتركون لمستهم بأهداف رائعة

باريس - أ ف ب

صحيح أن مباريات الأدوار الاقصائية غالبا ما تكون مقفلة وتكتيكية بامتياز لكن يتوقع أن تكون الملاعب الفرنسية على موعد مع المزيد من الأهداف الجميلة في كأس أوروبا 2016 لكرة القدم.

وهكذا كانت الحال في الدور الأول الذي ترك فيه لمسته كل من الفرنسي ديميتري باييت والبرتغالي كريستيانو رونالدو والسلوفاكي ماريك هامسيك؟

 

باييت من الحضيض إلى المنقذ

لم يكن ديميتري باييت يتصور انه سينتقل في غضون عام من الحضيض الذي وجد نفسه فيه بعد تلك الأمسية الألبانية النكراء من شهر يونيو/ حزيران 2015 إلى بطل قومي، لكن لاعب وسط وست هام يونايتد الانجليزي عاش ليلة خيالية في افتتاح البطولة القارية جعلته على كل لسان بعد أن قاد فرنسا المضيفة إلى فوز قاتل.

كانت فرنسا في طريقها لإنهاء المباراة الافتتاحية لكأس أوروبا بالتعادل مع رومانيا قبل أن يقول باييت كلمته في الدقيقة 89 ويمنح بلاده الفوز 2-1 بتسديدة صاروخية رائعة وضع بها الكرة في الزاوية اليمنى العليا، مكررا سيناريو اللقاء الودي الذي جمع بلاده بالكاميرون قبل 10 أيام على انطلاق البطولة القارية عندما منحه الفوز 3-2 بهدف في الدقيقة الأخيرة.

وحتى أن باييت نفسه لم يصدق أن الأمور ستنقلب رأسا على عقب وان تلك الأمسية والمباراة الودية التي خسرتها فرنسا أمام ألبانيا (صفر-1) في يونيو ستصبح طي النسيان بالنسبة له شخصيا لأنه كان أكثر اللاعبين عرضة للانتقادات نتيجة الأداء المخيب الذي قدمه يومذاك.

وتحدث لاعب وسط وست هام الذي سجل هدفا ثانيا في الجولة الثانية ضد ألبانيا بالذات في الوقت بدل الضائع (2-صفر)، عن هذا الأمر، قائلا في المنطقة الإعلامية المختلطة بعد المباراة الافتتاحية التي أقيمت على "استاد دو فرانس" في سان دوني: "لو قالوا لي قبل عام أن هذا الأمر سيحصل في هذه الأمسية وبهذا السيناريو، لقلت لهم: (انتم مجانين)".

وبدا باييت متأثرا جدا بهذا الهدف الذي منح به بلاده فوزا ثمينا في مستهل مشوارها في البطولة القارية، وأعاده إلى قلوب مشجعي "الديوك" وعزز مكانته في تشكيلة المدرب ديدييه ديشان.

وتحدث باييت عن المسار الذي قطعه في الفترة الماضية بالقول "ان قليلا من هذه العاطفة خرج من هدفي، لا أقول إنني أعود من بعيد ولكن أن أكون هنا وان أسجل هذا الهدف فان ذلك ثمرة الكثير من العمل والتضحيات".

 

رونالدو يسكت المشككين بكرة بالكعب ورقمين قياسيين

كان الجميع يتوقع من البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الاسباني أن يكون نجم الدور الأول بامتياز كونه اللاعب الأفضل على الإطلاق من حيث القيمة الفنية في هذه البطولة، لكن أفضل لاعب في العالم 3 مرات عاش أوقاتا عصيبة بعدما عجز عن التسجيل في المباراتين الأوليين أمام أيسلندا والنمسا وأهدر أيضا ركلة جزاء.

لكن رونالدو استفاق في الوقت الحاسم وقال كلمته في الجولة الأخيرة ضد المجر (3-3) في مباراة سجل فيها هدفا رائعا سيبقى عالقا في الأذهان وقد جاء عندما كانت بلاده متخلفة 1-2 على طريقة الجزائري رباح ماجر بكعب قدمه.

وكانت المباراة الختامية في الدور الأول مثالية بالنسبة لنجم ريال مدريد ليس لأنه تمكن من قيادة بلاده إلى ثمن النهائي وحسب بل لأنه حقق أيضا رقمين قياسيين جديدين إذ أصبح أول لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل في أربعة نهائيات متتالية، كما رفع المهاجم البرتغالي رصيده في النهائيات الأوروبية إلى 8 أهداف متفوقا على الانجليزي الان شيرر.

ويبتعد رونالدو بهدف واحد فقط عن الرقم القياسي للفرنسي ميشال بلاتيني في عدد الأهداف المسجلة في النهائيات الأوروبية والذي سجلها في العام 1984 عندما قاد منتخب بلاده إلى لقبه الأول في البطولة.

وحطم رونالدو أيضا الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الأوروبية رافعا رصيده إلى 17 مباراة، متقدما على الحارس الهولندي ادوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام.

 

هامسيك يفجر الكرة في شباك الروس

اعتقد الكثيرون أن سلوفاكيا ستكون أمام مهمة سهلة في مباراتها الأولى أمام الوافدة الجديدة ويلز لكن غاريث بيل ورفاقه في منتخب الـ"دراغونز" قالوا كلمتهم وتسببوا بإحباط ماريك هامسيك ورفاقه بالفوز عليهم 2-1.

وكان هامسيك، نجم وسط نابولي الايطالي، عازما على التعويض في الجولة الثانية ضد روسيا (2-1) وقد نجح في تحقيق مبتغاة بعد أن مرر كرة الهدف الأول الذي سجله فلاديمير فايس قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثاني بتسديدة قوسية رائعة أطلقها من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء الروسية إلى الزاوية اليسرى العليا لمرمى ايغور اكينفييف الذي شاهد الكرة "تنفجر" في القائم الأيسر ثم ترتد إلى داخل الشباك.

وكان هذا الهدف والفوز مصيريا بالنسبة لسلوفاكيا إذ نجحت في بلوغ الدور الثاني بعد تعادلها في الجولة الأخيرة ضد العملاقة انكلترا (صفر-صفر) لكنها تصطدم في اختبارها المقبل بألمانيا بطلة العالم في مباراة تعول فيها كثيرا على لمحة ساحرة أخرى من نجم نابولي.



أضف تعليق