«الفيل المنحاش» يفتح أبواب جهنم على «نزاهة»
الوسط – محرر المنوعات
سجل «الفيل المنحاش» حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس في وقت باكر، والذي تزامن مع الدقائق الأولى لحلقة مسلسل «سيلفي»، التي سلطت الأضواء على عمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، ما جعل الهيئة الباحثة عن «الفيل» تحت مجهر النقد الاجتماعي ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (23 يونيو / حزيران 2016).
وحقق وسم «الفيل المنحاش» أمس «توجهاً شعبياً» مثلما وُصف، كما حقق متابعات ومشاركات واسعة.
وأعاد مسلسل «سيلفي» في حلقة وصفت بـ«الأسطورية» إشكالات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إلى الواجهة، بعد أن وجه بحبكته الدرامية إسقاطات عدة، تشير إلى إهمال مسؤوليها لقضايا الفساد المالي والإداري في كبرى الوزارات، والشركات والإدارات، وتركيز الجهود على قضايا بسيطة لا تدخل غالباً في اختصاص الهيئة بشكل مباشر، كما اختار المسلسل حديقة الحيوانات مسرحاً للعمل المقدم، والفيل عنواناً لها. وبدأت قضايا الفساد تتسلسل عندما هرب بطل الحكاية «الفيل» من مسكنه في حديقة الحيوانات، تبعتها قضايا أخرى، امتدت إلى أعلاف «كومبارس» الحكاية «الخرتيت» وانتهاء بالأقفال وكاميرات المراقبة.
وأثارت الحلقة الـ17 تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ خرجت بحسب مغرديين من الطابع التقليدي في نقد العادات الاجتماعية أو مشكلات الساحة إلى قضايا أكثر عمقاً وأهمية، حملت الحلقة بطباعها الكوميدي وتعبيرها المجازي الإعلام والهيئة المشكلات الإدارية والفساد في معظم القطاعات.
جاء ذلك في الوقت الذي أرجعت فيه هيئة مكافحة الفساد الوطنية التي تم إنشائها بأمر من الملك عبدالله قبل 5 سنوات لرصد الفساد الحكومي ومكافحته، عدم قدرتها على أداء مهماتها كما هو مناط بها إلى عدد من الصعوبات، كان في مقدمها اقتصار صلاحياتها المتعلقة بالضبط بموجب تنظيمها، على التحقق من البلاغات الخاصة بجرائم الفساد، والتحري عن حالاته في المشاريع، وعدم قدرتها على سماع أقوال كل من يكون لديه معلومات أو تكون له علاقة بالوقائع محل التحري، إلى جانب أسباب أخرى.