أبناء ترامب وراء إقالة مدير حملته
الوسط - المحرر السياسي
أقال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية الملياردير دونالد ترامب مدير حملته كوري ليفاندوفسكي الإثنين، ما أدى إلى هزة عنيفة داخل الحملة. جاء ذلك بينما تعقد الدائرة الداخلية لفريق ترامب الانتخابي وأفراد من عائلته لقاء في نيويورك، لمناقشة إستراتيجية مواجهة تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي لمصلحة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، وحملة الصحافة ضده في الأسابيع الأخيرة.
وقد عانت حملة ترامب، وفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية، انتكاسات كبيرة منذ أن أصبح المرشح للحزب الجمهوري، وتعرضت لانتقادات حادة ولاذعة وأحيانا قاسية من قبل قادة الحزب والجهات المانحة الرئيسية للحملة، وذلك بسبب تصريحات ترامب العنيفة لمجموعة من القضايا من بينها تعليقه على الهجوم الإرهابي في أورلاندو.
وقالت المتحدثة باسم الحملة هوب هيكس: «إن كوري ليفاندوفسكي لن يكون بعد اليوم مديرا للحملة»، مؤكدة أن «الحملة ممتنة لليفاندوفسكي لعمله الشاق والمتفاني ونتمنى له التوفيق في المستقبل».
وقالت هيكس: «إن قرار إقالة ليفاندوفسكي جاء سريعا في الاجتماع الأسبوعي صباح الاثنين مع أفراد أسرة ترامب».
وقال ليفاندوفسكي في مقابلة مع سي أن أن انه لا يعرف لماذا اقيل.
دور إيفانكا
ولعب أبناء ترامب دونالد الابن وأريك خصوصا ايفانكا دورا كبيرا في إقناع والدهم في اتخاذ القرار ضد ليفاندوفسكي. وتشير التقارير إلى إن إيفانكا كانت تنتقد ليفاندوفسكي لشهور.
والذي ساهم في التوتر المتصاعد ما بين إيفانكا وليفاندوفسكي هو زوج إيفانكا، جاريد كوشنر، الذي يشكل قوة مؤثرة تعمل وراء الكواليس في حملة ترامب.
وكانت الشائعات تشير إلى أن ليفاندوفسكي يقوم بنشر قصص سلبية في الصحافة حول كوشنر كانت بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وقال مصدر بارز من الحملة: «إن ابن ترامب أريك، قد وصل بالفعل إلى نقطة الانهيار مع ليفاندوفسكي»، معربا عن إحباطه إزاء ما وصلت له حملة والده.
على صعيد اخر، وجه القضاء الاميركي الاتهام رسميا الى بريطاني (19 عاما) حاول الاستيلاء على سلاح رجل امن خلال تجمع انتخابي لترامب من اجل قتل المرشح الجمهوري.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام ناتالي كولينز: «ان مايكل ساندفورد حاول الاستيلاء على سلاح شرطي لإطلاق النار على الملياردير الأميركي خلال تجمع السبت في 18 يونيو في كازينو تريجر آيلاند في لاس فيغاس. وفي حال ادانته بهذه التهمة، فقد يحكم عليه بالسجن عشر سنوات وغرامة قدرها 250 الف دولار».
وصرح ساندفورد للمحققين بأنه اشترى تذكرة لتجمع آخر في فينيكس في أريزونا (جنوب غرب) بنية «محاولة قتل (دونالد) ترامب مرة أخرى» في حال فشلت خطته في لاس فيغاس.
واكد للمحققين انه «اذا افرج عنه غدا، فسيحاول من جديد» قتل ترامب، مؤكدا انه يخطط لقتل المرشح الجمهوري «منذ عام».