العدد 5035 بتاريخ 19-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


حلم 1998 يحاصر المنتخب الكرواتي مجددا

دوفيل (فرنسا) - د ب أ

مجددا، جيل من لاعبي الطراز الأول للمنتخب الكرواتي لكرة القدم. ومجددا، بطولة رائعة. ومرة أخرى على الأراضي الفرنسية. يقولون إن المقارنات بغيضة ولكنها أحيانا تكون حتمية.

وصرح روبرت بروزينسكي أحد أعضاء المنتخب الكرواتي الفائز بالمركز الثالث في كأس العالم 1998 بفرنسا، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "عليكم أخذ كرواتيا بعين الاعتبار في البطولة الأوروبية".

وبعد 18 عاما على الفوز بالمركز الثالث في المونديال الفرنسي، يعود المنتخب الكرواتي إلى فرسنا بأحد أفضل الأجيال في تاريخه إذ يضم العديد من اللاعبين البارزين بقيادة الثلاثي لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش الذين يذكرون الجميع بالثلاثي الرائع بروزينسكي وزفونيمير بوبان ودافور سوكر نجوم جيل 1998.

وتحوم الشكوك بشدة حول مشاركة مودريتش في مباراة الفريق المرتقبة غدا (الثلثاء) أمام نظيره الإسباني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا.

وقدم المنتخب الكرواتي حتى الآن مسيرة رائعة في البطولة الحالية حيث حصد أربع نقاط من مباراتيه أمام تركيا والتشيك ليضع قدما على طريق التأهل للأدوار الفاصلة.

ولكن هذا الجيل من لاعبي المنتخب الكرواتي ليس مطالبا باجتياز دور المجموعات وإنما بالمنافسة على اللقب أو على الأقل الاقتراب منه مثلما فعل جيل 1998 في أول مشاركة لكرواتيا باسمها الحالي في بطولات كأس العالم بعد الانفصال عن يوغسلافيا السابقة.

والحقيقة أن الجيل الحالي تعرض ، خلال فترة نضجه، للطمتين متتاليتين بالخروج من دور المجموعات في بطولتي يورو 2012 ومونديال 2014.

ولكنه يستطيع الآن تحقيق أفضل من هذا بكثير وإن حاصرته ظلال الإنجاز الرائع لجيل 1998.

وقال بوبان، الذي كان قائدا للمنتخب الكرواتي في مونديال 1998: "من الممكن أن 1998 كان عاما خاصا وفريدا لكرة القدم الكرواتية".

وأوضح بوبان، في مقابلة نشرها موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على الانترنت: "لسوء الحظ، يضع هذا النجاح عبئا ثقيلا على الفريق الحالي، وهو أمر يخلو من العدالة لأن كل جيل يعيش العصر الخاص به. لا يمكن مطالبة المجموعة الحالية بمعادلة إنجازات جيل سابق حقق النجاح".

ويرفض سوكر نجم المنتخب الكرواتي الفائز بالمركز الثالث في مونديال 1998، والذي يترأس الاتحاد الكرواتي للعبة حاليا، أن يؤثر الماضي على الحاضر.

وقال سوكر، في مقابلة نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية: "يجب ألا يضع هذا ضغطا كبيرا على اللاعبين. نعلم أن لدينا الإمكانات ولكننا يجب أن نثبت هذا على أرض الملعب".

ويحتاج المنتخب الكرواتي إلى نقطة التعادل فقط أمام نظيره الأسباني غدا (الثلثاء) في مدينة بوردو ليضمن التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في يورو 2016 باحتلال المركز الثاني في المجموعة الرابعة.

والهزيمة أيضا قد تضع الفريق في الدور الثاني سواء باحتلال المركز الثاني أو بأن يكون ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.

وقال بوبان: "إذا نظرت لكل لاعب على حدة، سترى أن كلا منهم يتمتع بالذكاء الكروي والشخصية الرائعة... وعلى رغم هذا، يفتقد المنتخب الكرواتي دائما لشيء ما في البطولات الكبيرة".

وبعد الفوز بالمركز الثالث في مونديال 1998، خاض المنتخب الكرواتي نهائيات كأس العالم في ثلاث نسخ أخرى ولكنه خرج فيها جميعا من دور المجموعات كما خاض ثلاث نسخ من البطولات الأوروبية وكان أفضل إنجاز له فيها بلوغ دور الثمانية في 2008.

وقال برزينسكي: "من الصعب للغاية عقد المقارنة. لا يمكنني أن أقول ما إذا كان الفريق الحالي أفضل من جيل 1998... المؤكد هو أن الفريق الحالي رائع للغاية. هذا الجيل يمكنه تحقيق شيء في يورو 2016 إذا بلغ الأدوار الفاصلة".



أضف تعليق