"سيلفي" معرض الكتاب: سخرية من واقع المشهد الثقافي وانتقاد المحتسبين
الوسط - محرر المنوعات
أعادت حلقة (سيلفي) مساء أمس الاحد (19 يونيو / حزيران 2016)، تدخل المحتسبين في معرض الرياض الدولي للكتاب، إلى الواجهة من جديد، منتقدة تصرفات بعض ممن يعتبرون أنفسهم من المحتسبين، في مشهد ساخر يبلغ منتهاه أثناء إقامة أمسية شعرية تشارك فيها شاعرة مع عدد من الشعراء وتشهد اعتراضهم بدعوى أنها تكرس للاختلاط، بحسب تقرير لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم (الاثنين).
ونجحت الحلقة الرابعة عشرة في تشخيص الحالة الجدلية التي تحدث كل عام، بمجملها ساخرة وناقدة، فالمعرض يواجه التدخلات من المحتسبين من جهة والذين لديهم رؤية مختلفة عن إدارته من جهة أخرى، وشخصت إشكالية بروز الشعبي على الثقافي والنخبوي في حفلات توقيع الإصدارات والكتب الجديدة.
وقدم الفنان ناصر القصبي (كركتر) المسؤول في وزارة الثقافة والإعلام الذي يتواجد لتلقي الشكاوى والاقتراحات والذي يواجه حالة من السخط والاعتراض والانتقادات المتتالية، التي يقدمها المحتسبون الذين يزورون المعرض سنويا من جهة وملاحظات المثقفين والمؤلفين والكتاب من جهة ثانية.
وشاركه الفنان يوسف الجراح الذي يحضر بالمعرض كمثقف وأديب له تاريخه الطويل غير أنه لا يجد الاحتفاء من قبل الجمهور ورواد المعرض، وتحاول إدارة المعرض الاهتمام به وتقديمه بشكل يليق به غير أنه يواجه التهميش الحقيقي من الزوار الذين يتهافتون على شاعر فقير فنيا ولا يمتلك المخزون الثقافي والإبداعي ويحظى بهذا الزخم الكبير أثناء التوقيع والتقاط الصور مع المعجبين والمعجبات، وكذلك تخلل المشاهد نقد لسلوك ذلك الشاعر السطحي الذي يقوم بمعاكسة الفتيات في سلوك لا يعكس صورة المثقف والفنان، الأمر الذي أثار مشاعر ذلك الأديب (المهمش).
وتمضي الحلقة لتنتقد نوعية الكتب المؤدلجة التي تباع في معرض الكتاب، وربما تحمل التطرف والدعوة للعنف ويأتي ذلك النقد على لسان أحد المثقفين المتواجدين في فعالياته (عبدالإله السناني) فيقدم ملاحظاته على بعض الكتب؛ مثل كتب سيد قطب وأفكار حسن البنا في كتب أخرى ليحذر منها ومن الأبعاد التي تتركها.
وتركت حلقة سيلفي ردود فعل كثيرة لدى المثقفين، حيث قال الدكتور عبدالله الغذامي: تواترت الأسئلة علي عن (سيلفي) وهي حلقة عرضت واقعا نشهده في كل معرض حتى تعودنا عليه لدرجة الألفة ولو زال لأخذنا الحنين. أما الشاعرة سالمة الموشى فغردت: «شكراً سيلفي، وضحت أن المنابر والتصفيق للتافهين وأن المستشرفين المنافقين مرحب بهم وقد أجاد حبيب الحبيب».