العدد 5035 بتاريخ 19-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


المخرج الكويتي خالد الصديق: درست الإخراج في معهد التصوير السينمائي بالهند

الوسط - محرر منوعات

كشف الرائد السينمائي الكويتي المخرج خالد الصديق النقاب عن أول فيديو كليب قدمه لأغنية وطنية بعنوان «مرحبا عيد بلادي» لجارة القمر فيروز، عام 1966، ومدته 4 دقائق، وذلك بعد إحيائها حفلاً على مسرح سينما الأندلس ، وفق ما قالت صحيفة الجريدة الكويتية اليوم الإثنين (20 يونيو / حزيران 2016).

وشارك الصديق في صناعة المسلسل الكوميدي «محكمة الفريج»، الذي كان يعرض على الهواء مباشرة من دون مونتاج، ناسباً نجاحه إلى بساطة العمل والاعتماد على موهبة الممثلين. كما أخرج تمثيلية «آخر زمن» التي تقوم فكرتها على تبادل الأدوار بين المرأة والرجل بأن يجلس الرجل في البيت ويقوم بالأعمال المنزلية ويتولى الطبخ، أما المرأة فتخرج للعمل، حيث كان الأمر مستغرباً على المجتمع في ستينيات القرن الماضي... وإلى تفاصيل الحوار:

- عندما انتسبت للدراسة في "سان بيتر" بالهند، ولإعفائي من حصة الدين، دخلت معهد التصوير السينمائي هناك، كما تعرفت على الكثير من عناصر الفن السابع، من خلال عملي في "سنترال استديو"، وحرصت على ارتياد صالات السينما، ومشاهدة نجوم السينما والمخرجين، ما جعلني أطمع في صناعة أول فيلم لي بالكويت.

- سجلت جارة القمر فيروز أغنية وطنية لعيد الاستقلال الكويتي اسمها "مرحبا عيد بلادي مرحبا"، كلمات وألحان الأخوين رحباني، أثناء تأديتها على مسرح سينما الأندلس عام 1966، وقد طلب مني تصويرها لأنها أغنية جميلة، وتتحدث عن الوطنية ومعركة الجهراء، فارتأيت عدم ظهور فيروز، كي أجدد في التعامل مع مثل هذا العمل من خلال أول فيديو كليب في الكويت، حيث لم يكن معروفا بهذا المصطلح في ذلك الوقت، وكان أمامي أربعة أيام فقط كي أخرج هذه الأغنية ومدتها 4 دقائق، وحتى تكتمل يجب استغلال الكثير من الصور ولقطات "الأكشن" حيث المعارك وخيول الفرسان، فذهبت إلى مكتبة التلفزيون لأرى ما هو متوفر من أفلام، وقد كانت فقيرة في تلك الأيام، فوجدت فيلم "عنتر وعبلة"، الذي يلبي ما أريده من معارك وصحراء وخيول وسيوف، فأنا من التاسعة إلى العشرين من عمري لم أكن متواجداً في الكويت، المهم أنه لا أحد يعلم ماذا كنت أصنع، لقد قمت بقص اللقطات التي أريدها من الفيلم، ليجهز الفيديو كليب، ليتم عرضه على الهواء.

- نعم، طلبت في اليوم التالي بالإعلام، واتضح لي أن الجميع يعرف فيلم "عنتر وعبلة" إلا أنا، فقلت اللوم لا يقع علي، فنحن لا نملك شيئاً من الأفلام المناسبة، قالوا يجب أن تسأل، أجبتهم بأن إخوتنا المصريين لن يعرفوا، ربما جاء الموضوع هزلياً بعض الشيء، بيد أن الكليب قد احتوى على لقطات العرض العسكري للقوات المسلحة الكويتية في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم، لكن لم تتم معاقبتي، سمعت العتاب بأسلوب طيب وراق، لأنها محاولات ضمن إطار الإمكانات الموجودة لدينا.

- لا، لكنه عرض منذ 3 سنوات من خلال البرنامج المنوع "ليلة خميس" الذي استضافني، والكليب جميل، لكن اعمل نفسك لا تعرف "عنتر وعبلة" (ضاحكاً).

- نعمل بحب كبير من الساعة 9 صباحاً إلى الثانية عشرة منتصف الليل، أي ما بعد الإرسال. وكان لدينا مقصف في مقر التلفزيون، نأكل ونشرب هناك على حساب التلفزيون.

محكمة الفريج

قمت بتنفيذ نشرات الأخبار المسائية التلفزيونية، والبرامج الثقافية الأسبوعية، كما قدمت أيضا نشرة الأخبار باللغة الإنكليزية التابعة للقسم الأوروبي بإذاعة الكويت، حيث كنت حينذاك شعلة من النشاط،

شاركت تصوير البرامج الأسبوعية التي كان يبثها تلفزيون الكويت وتقارير لنشرات الأخبار، كما أخرجت تمثيليات ومسلسلات مثل "محكمة الفريج"، على الهواء مباشرة، حيث لا يوجد مونتاج ولا تسجيل، الغلط وارد ويمر، ولاقى هذا العمل الكوميدي صدى ونجاحاً كبيرين، كعمل كوميدي.

- لأن "محكمة الفريج" يقوم على بساطة العمل والاعتماد على موهبة الممثلين مثل عبدالحسين عبدالرضا وغانم الصالح وعلي البريكي وخالد النفيسي وعبد الوهاب سلطان وحسين الصالح الدوسري وصالح حمد وأبو جسوم، وعلى الرغم من أنه عمل شاق في ظل معدات بسيطة إلا أنه كان مميزاً.

آخر زمن

- تقوم فكرة هذه التمثيلية على تبادل الأدوار بين المرأة والرجل بأن يجلس الرجل في البيت ويقوم بالأعمال المنزلية ويتولى الطبخ، أما المرأة فتخرج للعمل، وكان ذلك أمراً غريباً على المجتمع الكويتي في ستينيات القرن الماضي.

واستوحيت مقدمة العمل من شعار نشرة الأخبار الذي كان على شكل الكرة الأرضية، ويظهر في موعد نشرة 9 مساء، وبالفعل جاءت الساعة 8 مساء، ليفاجأ المشاهدون بموسيقى وشعار الأخبار ولكن بشكل مقلوب رأساً على عقب، والذي أردت منه الإشارة إلى فكرة التمثيلية وتبادل الأدوار بين المرأة والرجل، فكانت مفاجأة للمشاهدين والمسؤولين.

- طلبوني في اليوم التالي، وكان المسؤولون في ذلك الوقت لا يعاقبون بل يعاتبون، لأن الجميع يعلم أننا في مرحلة تجريبية، فقلت وجهة نظري، وافقوني، لكنني تسببت في عمل ربكة للمتابعين.

قاتل أخيه

- بدأت العمل من خلال "قاتل أخيه"، أول مسلسل أخرجته عام 1964، وهو قصة واقعية من ملفات المحاكم، عن إعدام شاب عُماني حصل على حكم الإعدام بسبب أنه على علاقة بزوجة أخيه، فقتله، وكان أول مسلسل خليجي وكويتي في تلك الفترة، تكون من 7 حلقات تلفزيونية من بطولة سعاد عبدالله وغانم الصالح وعبدالوهاب سلطان وحسين الصالح الدوسري.

 

عرض المسلسل، وبعد مرور الحلقة الثانية، حدثت مظاهرات أمام وزارة الإعلام من الإخوة العُمانيين، لأنهم شعروا بأن هذا العمل يشوّه سمعتهم، فأمر الشيخ جابر العلي بإيقاف عرض المسلسل.

- ليس صحيحاً، فأنا لا أبحث عن المشاكل، وكل ما في الأمر، أننا أردنا التجديد في كل شيء بما يلفت النظر ويشد الانتباه، لكن وضعنا مختلف في المجتمع الكويتي في تلك المرحلة، وكنت بعيداً عنه لفترة طويلة، بيد أنني سبقت عصري في عمل أول فيديو كليب من نوعه.

مونت كارلو

- سافرت مع رئيس الأوفست في مطبعة حكومة الكويت المرحوم عبدالوهاب سلطان إلى مهرجان مونت كارلو التلفزيوني، وحتى تصل إلى هناك تستغرق الرحلة 4 أيام، نسافر من الكويت إلى بيروت ونمضي ليلة فيها، ثم من بيروت إلى روما وليلة هناك، ومن روما إلى باريس ونقضي ليلة هناك، ومن ثم إلى نيس ومونت كارلو.

قسم السينما

- أثناء رحلتنا إلى مونت كارلو تناولت أطراف الحديث حول السينما مع عبدالوهاب سلطان، فاكتشفت أنه يمتلك معلومات عن التصوير، وهنا اقترحت نقل وحدة تصوير الأخبار السينمائية بوزارة الإعلام التي تحتوي على عدد من الكاميرات 35 ملم، حيث كان دورها في تلك الفترة تصوير أخبار الأسبوع ثم تعرض الفيلم في صالات السينما على هامش الفيلم الأصلي، إلى التلفزيون ليترأسه هو، وقلت له سأكون معك وسننتج.

 وبعد انتهاء مهمتنا الخارجية، اشتغلنا فورا على تأسيس قسم السينما بتلفزيون الكويت عام 1964، أما معمل تحميض الأفلام السينمائية فكان في قسم الوسائل التعليمية بوزارة التربية.

عليا وعصام

- أخرجت "عليا وعصام"، عن قصيدة معروفة، تحكي قصة تتناول ظاهرة الثأر في مجتمع البادية، والعلاقة بين مشاعر الحب الإنسانية وظاهرة الثأر التي تسيطر على ثقافة المجتمع البدوي.

أعجبني الموضوع لاحتوائه على العنف والـ"أكشن"، اخترت أول ممثلة سينمائية كويتية حياة الفهد، وممثلة لبنانية صغيرة في السن تدعى ابتسام، والفنان الراحل سالم الفقعان، ولم أجد الممثل الجاهز لأداء دور البطولة ولديه المقدرة على ركوب الخيل، فتصديت للدور بنفسي، وحصلنا على الحصان من وزارة الدفاع، وارتديت الدشداشة البدوية "الشلاح" ذات الأكمام الطويلة، ونصبنا بيت شعر. وصورنا أول عمل سينمائي روائي قصير 16 ملم، مدته 25 دقيقة، ومعنا مونتير اسمه حسنوف، ومصورون من بينهم فاروق عمر.

عرضناه على الهواء مباشرة، لم يكن بإمكاننا وقتذاك أن نطبع الصوت مع الفيلم، والمونتير حسنوف يقطع الفيلم، وعندما تلقى الإضافات الصوتية الشعرية التي كانت بصوت هشام الدباغ ندخل بالموسيقى التصويرية والمؤثرات الأخرى كي تتطابق مع الصورة على الهواء.

- "المطرود" (1964)، "الصقر" (1965)، "الرحلة الأخيرة" (1966)، "الأمن الداخلي" (1967)، "وجوه الليل" (1968)، و"معهد الأمل" (1969) عن الصم والبكم.

الرحلة الأخيرة

عرض علي الفنان سعد الفرج سيناريو لمدة عشرين دقيقة، بعنوان "الرحلة الأخيرة"، عن قصة بوم سفّار، وأيام مجده في رحلات من الكويت إلى الخليج وبلاد والسند والهند وإفريقيا، يحتوي على الكثير من الـ "فلاش باك". أول الأمر يرى البوم قد أصابه التكسير بفعل الأطفال، وتنتابه الحسرة على أيام مجده، وتعود به الذاكرة إلى الوراء مع الرحلة الأخيرة حيث يقاوم الأمواج العالية جراء مرور ناقلة النفط العملاقة، كدلالة على أن النفط بدأ بإخماد آثارنا القديمة، وفي النهاية عند عودته إلى بيته القديم يرى انتشار السيارات.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 7:32 ص ابن عم امي رد على تعليق