مؤلف حلقة «نسف»: أي فن لا يتصدى للإرهاب.. هو فن ميت!
الوسط – محرر المنوعات
نقلت حلقة "نسف" من مسلسل "سيلفي" جانباً مهماً من قضية الإرهاب يجسد تراجع شاب إرهابي عن تنفيذ مهمته الإجرامية وعودته إلى أحضان الوطن، وقد حظيت الحلقة بتفاعل عال في مواقع التواصل الاجتماعي بفضل فكرتها التي تصدت للإرهاب والتفجير والأحزمة الناسفة التي عانى منها المجتمع السعودي، وبرز فيها دور الفنانين عبدالمحسن النمر وناصر القصبي وطارق الحربي، وهي من تأليف الكاتب الشاب محمد الحلال الذي شدد لـ"الرياض" على أن أي فن أو أدب أو إبداع لا يتصدى للإرهاب، فهو ميت ، وفق ما نقلت صحيفة "الرياض" السعودية اليوم الأحد (19 يونيو / حزيران 2016).
سعى سيناريو الحلقة بوضوح إلى نبذ الإرهاب واتخاذ التوبة والتقارب بين فئات المجتمع طريقاً للتخلص من الإرهاب. وعن مصدر الفكرة قال الحلال: "إن الفكرة جاءت من الأحداث التي هزت الوطن، وإذا لم يتفاعل معها الفن والشعر والأدب فحتماً نحن أمة ميتة"، مضيفاً "أردت أن أقول إن الوطن للجميع، إنه يجمعنا، فهو الأرض والحب والعلم"، مشيراً إلى أن الفئات الشاذة ليس لها مكان في الوطن، فـ"هي زوبعة وستزول بالإرادة، بالصبر، بالالتفاف حول النسيج الوطني والوحدة الوطنية". وتابع "إن بعض الإرهابيين مدلس عليهم ومخدوعون ومضللون، وحتماً حين يكتشفون حقيقة ضلال الجماعات الإرهابية سيعودون إلى الصواب"، مقدماً شكره لطاقم مسلسل "سيلفي" الذي قبل النص وأوصل الرسالة للجميع.
وروت الحلقة قصة إرهابي -أدى دوره طارق الحربي- يكلف بتفجير مسجد وعند وصوله لموقع التفجير لاحظأن المسجد عامر بالمصلين مما جعله يراجع نفسه وقناعاته، وانتهى به الأمر إلى التراجع عن تنفيذ العملية، ومحاولة الهرب خارج المدينة، ولم يجد سوى بائع متجول ينتمي للطائفة الأخرى -أدى دوره عبدالمحسن النمر- ليأخذه في رحلة الهرب هذه تحت تهديد الحزام الناسف الذي يرتديه، وخلال هذه الرحلة يقترب كل واحد من الآخر وتنشأ بينهما علاقة أخوة ويعود الإرهابي إلى أحضان الوطن بعد أن اكتشف كذب وتضليل جماعته الإرهابية.