البلجيكي الذي اعتقل الجمعة على خلفية اعتداءات بروكسل كان يعمل في المطار
بروكسل - أ ف ب
افادت وسائل اعلام بلجيكية اليوم السبت (18 يونيو/ حزيران 2016) ان البلجيكي الذي اعتقل الجمعة ووجهت اليه تهمة "الارهاب" في اطار التحقيق في اعتداءات بروكسل، كان يعمل في مطار زافنتم الدولي الذي شكل احد اهداف اعتداءات 22 مارس/ أذار.
وكان يوسف اي. ا.، المشتبه به الثامن الذي تم احتجازه منذ الاعتداءات التي استهدفت مطار بروكسل-زافنتم ومحطة مترو مالبيك، يعمل لصالح شركة متخصصة في اصلاح الطائرات، وكانت لديه امكانية للوصول مباشرة الى داخل الطائرات، حسب ما اوضحت وسائل الاعلام البلجيكية.
وردا على سؤال وكالة فرانس برس، لم يؤكد المدعي العام الاتحادي البلجيكي هذه المعلومات التي كشفت عنها صحيفة "هيت نيوزبلاد" الفلمنكية ومطبوعات تابعة لمجموعة "سودبرس" الفرنكوفونية والتي اكدتها مصادر قضائية بحسب وكالة الانباء البلجيكية.
وهذه ليست المرة الاولى التي تثير فيها وسائل اعلام بلجيكية معلومات عن شباب متطرفين كانوا يعملون في مطار زافنتم.
ويوسف اي. ا. البلجيكي المولود في 4 اب/اغسطس 1985 "حرم من حريته ووضع قيد الاقامة الجبرية من قبل قاضي التحقيق، بسبب مشاركته في انشطة جماعة ارهابية وارتكاب اعمال قتل في سياق ارهابي ومحاولات ارتكاب اغتيالات في سياق ارهابي، وذلك بصفته منفذا، مشاركا او متواطئا"، وفق ما اعلنت النيابة الاتحادية الجمعة.
وهو مرتبط بشخصين اخرين يشتبه بتورطهما في اعتداءات 22 اذار/مارس، هما خالد البكراوي مفجر مترو الانفاق، وعلي ح. ا. (علي الحداد اصوفي بحسب وسائل الاعلام) الذي قد يكون استأجر شقة بروكسل المستخدمة في اعداد الهجوم على محطة مايلبيك، وفق ما كتبت كل من "هيت نيوزبلاد" و"سودبرس".
واضافتا ان المحققين صادروا جهاز الكمبيوتر الخاص بوسف اي. ا. واكتشفوا في داخله رسائل مصدرها مفتاح الـ"يو اس بي" الخاص بخالد البكراوي تتحدث عن رحلات نحو الولايات المتحدة وروسيا واسرائيل.
ويرجح ان يكون الكمبيوتر تضمن ايضا رسالة يعود تاريخها الى تشرين الاول/اكتوبر 2015 تعلن ان "احد اخواننا سينطلق الى التنفيذ في 22 اذار/مارس 2016".
اما محمد عبريني العضو البارز في الحركة الجهادية البلجيكية، المتهم بارتكاب اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس والذي اقر بانه "الرجل الثالث" في الاعتداء على مطار بروكسل، فاعترف للمحققين البلجيكيين ان اعتداءات 22 مارس كانت تهدف في البداية الى ضرب فرنسا.
لكن المعتدين الذين طاردهم المحققون قرروا ارتكاب اعتداءاتهم في بروكسل.
وتبنى تنظيم داعش اعتداءات باريس (130 قتيلا) وبروكسل (32 قتيلا).