العدد 5032 بتاريخ 16-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


طاه سوري لاجئ في مطبخ مطعم فرنسي 

باريس - أ ف ب

يعد ستيفان جيغو صاحب مطعم "لامي جان" الباريسي قائمة طعام مشتركة مع طاه اخر هو اللاجئ السوري محمد الخالدي جامعا بين الكبة النيئة والسمك المدخن، "لأني احب ان اجمع بين منتجات الارض والبحر" على ما يقول.
ويشارك الطاهيان في مهرجان "ريفوجي فود فيستيفال" الذي ينطلق اليوم الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016)ويقوم على فتح عشرة مطاعم في باريس مطابخها امام سبعة طهاة لاجئين من سوريا والشيشان وسريلانكا وايران والهند وساحل العاج "لتغيير النظرة" القائمة حول قضية المهاجرين.
في هذا المطعم الواقع في حي راق على الضفة اليسرى من نهر السين الاجواء ودية، فيما الرجلان يضعان تصورا لقائمة طعام الغداء والعشاء التي ستقترح في 21 حزيران/يونيو في اخر ايام المهرجان.
الحديث بين الطاهي الفرنسي ونظيره السوري الذي يتكلم الانكليزية يتم عبر مترجمين و....الهاتف الذكي. فمحمد يعرض صور الاطباق التي ينوي اعدادها.
هو يبحث عن باذنجان صغير الحجم ليحشيه ويرفض الباذنجان الكبير الحجم. في النهاية يقتنع الطاهي السوري باستخدام الكوسى مكان الباذنجان.
ويسأل ستيفان "هل بامكانك ان تقترح فكرة حساء؟ هنا نبدأ عادة قائمة الاطباق بالحساء". ويقترح محمد شوربة العدس ويتم الاتفاق عليها.
ويسعى الطاهيان الى الجمع بين المطبخين في اجواء توافق واضحة. ويؤكد الطاهي الفرنسي ان مشاركته في مهرجان كهذا "امر بديهي".

 "حياة جديدة"

 ويوضح "الفكرة تقوم على القاء نظرة ايجابية على احداث مأسوية" ويضيف الطاهي الذي يساعده طاه ياباني "نحن لا نريد ان نكون منقذين الا اننا نتحرك ضمن نطاقنا. لدي هنا فريق دولي . وفن الطبخ عالمي!".
ويقول محمد الخالدي "انا سوري ومواطن صالح لدي بعض المواهب هذه هي الرسالة التي احاول ان امررها" موضحا انه ترك وعائلته سوريا العام 2012 هربا من القصف وتهديدات النظام.
وكان الطاهي (36 عاما) يملك مطعما في بلاده ويشارك في برامج تلفزيونية الا انه خسر "كل شيء".
وبعد رحلة قادته الى لبنان ومصر، وصل الى فرنسا في آب/اغسطس 2015 مع زوجته واولادهما الثلاثة سعيا الى "حياة جديدة" في بلد فن الطبخ.
ويوضح "فن الطبخ الفرنسي يشكل مرجعا في الشرق الاوسط".
وبعد حصوله على وضع اللاجئ في اذار/مارس انضم محمد الخالدي الى شركة "لي كويستو ميغراتور" التي توفر خدمة طعام من العالم باسره يعده لاجئون. ويؤكد الخالدي الذي لديه ثلاثة ابناء بين سن الرابعة والحادية عشرة انه "من الصعب" الانطلاق من الصفر مجددا.
ويطمح الان الى تعلم بعض تقنيات المطبخ الفرنسي وفتح مطعم موضحا ان "الطهاة السوريين الجيدين قلة في باريس، نقع على طعام جيد لكنه ليس الطعام الاصلي!".
وفي اطار الدورة الاولى من مهرجان "ريفوجي فود فيستيفال" سيعد الطعام ايضا في مقصف "فريغان بوني" التشاركي في شمال باريس الشعبي والمتعدد الاتنيات الذي يقدم طعاما اعد بالاستناد الى منتجات غير مباعة في سوق رانجيس للجملة.



أضف تعليق