وزير الدفاع السعودي يلتقي في الكونغرس قيادات «الديموقراطيين» و«الجمهوريين»
الوسط - المحرر الدولي
توجه وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الكونغرس الأميركي أمس (الأربعاء)، حيث أجرى لقاءات رفيعة المستوى مع قيادات الحزبين الجمهوري والديموقراطي ورؤساء اللجان العسكرية والخارجية، في حين شدد مسؤولون أميركيون على أهمية «العلاقة مع السعودية» وتأثير قيادة الرياض الإقليمية بشكل إيجابي وقوي في الملفين السوري والحرب ضد "داعش" وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الخميس (16 يونيو / حزيران 2016).
وكان لافتاً ، ذهاب الأمير محمد بن سلمان إلى مبنى الكابيتول والاجتماع بأكبر قياداته، بينهم زعيم الغالبية الجمهورية بول ريان الذي زار الرياض منذ شهرين، وزعيمة الأقلية الديموقراطية نانسي بيلوسي. كما كان من المقرر أن يجتمع لاحقاً مع رئيس لجنة الخدمات المسلحة السناتور جون ماكين ورئيس اللجنة ذاتها في مجلس النواب ماك ثورنبيري. كما التقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر ورئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب أدوارد رويس. وركزت اللقاءات على التعاون الدفاعي المشترك في ظل توقيع عقود عسكرية ضخمة بين الجانبين، والبحث في القضايا الإقليمية وتعزيز الروابط الشخصية بين الجانبين.
وبعد اجتماعات الكونغرس، التقى الأمير محمد بن سلمان وزيرة التجارة الأميركية بيني بريتزكر، وجرى استعراض خطة التحول الوطني الضخمة والرؤية الاقتصادية وسبل حفز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، خصوصاً في حقول التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
ونفت وزارة الخارجية الأميركية ليل أول من أمس وجود أي توتر مع السعودية بسبب تحفظ الرياض عن الموقف الأميركي من النزاع السوري، الذي لطالما شكل مصدر اختلاف بين الحليفين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في مؤتمر صحافي: «في حال سألتموني إذا ما كان هناك فرق فلسفي كبير بين السعوديين والولايات المتحدة حيال كيفية المضي قدماً في الميدان السوري، فإن الجواب هو لا».
وأوضح أن المسئولين بحثوا مع ولي ولي العهد السعودي «العلاقات القوية والمستمرة بين الولايات المتحدة والسعودية وناقشا مجموعة واسعة من المواضيع، مثل اليمن وسورية وليبيا ومكافحة الإرهاب».
وأشار بيان للخارجية إلى «أن الطرفين تطرقا أيضاً إلى اعتداء أورلاندو وأكدا التزامهما المشترك مواصلة التعاون في مجال مكافحة انتشار التطرف العنيف على المستويين الإقليمي والدولي».