مدريد تعرب عن استيائها من زيارة كاميرون إلى جبل طارق
مدريد - د ب أ
أعربت مدريد عن استيائها من زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى إقليم جبل طارق المتنازع عليه اليوم الخميس (16 يونيو/ حزيران 2016).
وقال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي في تصريحات له على قناة "آر إن إي" التليفزيونية الرسمية، إن "الدعوة للمشاركة في الاستفتاء يجب أن يتم تنسيقها في بريطانيا وليس في جبل طارق"، وذلك في إشارة إلى الاستفتاء المقرر الأسبوع المقبل في بريطانيا للتصويت على بقاء الدولة في الاتحاد الاوروبي أو خروجها منه.
وأضاف أن الحكومة لا تعتزم القيام باحتجاج دبلوماسي رسمي على زيارة كاميرون.
وتطالب أسبانيا منذ ثلاثة قرون بأحقيتها في الإقليم الاستراتيجي الواقع في طرفها الجنوبي عند مدخل البحر المتوسط، منذ أن تم التنازل عنه لبريطانيا بموجب معاهدة أوترخت في عام .1713
وفي عام 2015، كان الاقليم يضم نحو 23 ألف ناخب بريطاني من الممكن أن يفقدوا فرص الوصول إلى السوق الاوروبية إذا قررت بريطانيا تأييد الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وأبلغت لندن الحكومة الاسبانية بأن كاميرون يعتزم زيارة الإقليم المتنازع عليه لمدة قصيرة ، لحث سكان الإقليم على التصويت على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت وكالة الانباء الاسبانية الرسمية.
وتقول وسائل الاعلام الاسبانية إن زيارة كاميرون ستكون الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء بريطاني في الحكم إلى جبل طارق، منذ عام .1968
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الاسباني، خوسيه مانويل جارسيا- مارجالو إنه إذا صوت أغلب البريطانيين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، فإنه من الممكن أن تتقاسم لندن ومدريد السيادة على الاقليم المتنازع عليه، مما يسمح لسكانه بالاستمرار في الوصول إلى السوق الاوروبية .
من جانبها، رفضت لندن الفكرة، حيث قالت إن جبل طارق سيظل بريطانيا ، طالما رغب سكانه في أن يكونوا بريطانيين.
فيما قال راخوي: "تفترض أسبانيا دائما أن جبل طارق هو جزء من أراضيها... لن يتغير ذلك بعد الاستفتاء، بغض النظر عما إذا كانت الاغلبية تؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي أو لا".
وكان راخوي قال في وقت سابق إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون بمثابة "كارثة" على البريطانيين وجميع الأوروبيين.