أكدت أن الشعائر الدينية محترمة ومعتبرة والدولة تصون دور العبادة
"الجعفرية" ردّاً على دعوات الامتناع عن الصلاة بالمساجد: التعطيل مرفوض وسنتصدى له
الوسط - محرر الشئون المحلية
دعت إدارة الأوقاف الجعفرية إلى عدم الانسياق وراء البيانات المغرضة والمسيئة التي يُروَّج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتشمل الدعوة إلى تعطيل صلاة الجماعة والجمعة في الجوامع والمساجد بمزاعم فقد الأمن فيها.
وأكدت، في بيان صدر عنها أمس الخميس (16 يونيو/ حزيران 2016) أن "الدعوات محض كذب وافتراء، ولا يوجد أي تضييق أو منع الصلاة في أي مسجد أو جامع".
وجاء بيان إدارة الأوقاف الجعفرية على خلفية انتشار دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، كان مضمونها "وقف إقامة صلوات الجمعة والجماعة لعدم توافر أجواء الأمن اعتباراً من مساء الخميس (16 يونيو/ حزيران 2016)".
وقد تعذّرت الدعوات المشار إليها بـ "الاستدعاءات المتكررة لعدد من رجال الدين ممن يقيمون صلوات الجمعة والجماعة، ولفقدان الأمن".
وشددت إدارة الأوقاف الجعفرية على أنها "لن تدَّخر وسعاً في مجابهة وملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بقدسية دور العبادة وتعكير صفو الأجواء الآمنة فيها".
وأهابت إدارة الأوقاف الجعفرية بعامة أبناء الوطن "اليقظة والحذر من الدعوات المشبوهة والهدامة التي تستهدف تعكير الأجواء الإيمانية والروحانية والعبادية في شهر رمضان الفضيل، شهر الدعوة الى إحياء كل مظاهر الإيمان في مساجد الرحمن والانطلاق منها لصلاح مجتمعاتنا وغرس القيم والمبادئ السامية في نفوس أبنائها، وعدم الانسياق وراء البيانات المغرضة والمسيئة التي يروج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وبينت إدارة الأوقاف الجعفرية أنها "أكدت مراراً وتكراراً وجوب النأي بدور العبادة من مساجد ومآتم عن التجاذبات السياسية والتسييس الحزبي الممقوت بكل أشكاله وصوره ولاتزال تكرر وتؤكد ضرورة ذلك، وأنها لن تدَّخر وسعاً في مجابهة وملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بقدسية دور العبادة وتعكير صفو الأجواء الآمنة فيها".
ونوهت الإدارة بعدم استغلال دور العبادة لممارسة أية أنشطة وفعاليات وتجمعات سياسية تتعارض مع رسالتها السامية ودورها الاجتماعي النبيل وخدماتها التربوية والتثقيفية والإنسانية التي تأسست من أجلها، وعرفت بها ووقفت من أجلها حيث كانت ولاتزال الرافد الأكبر لخير ورخاء واستقرار مجتمعاتنا على مرّ العصور.
وبينت أنها قائمة بدورها في توفير كل ما يلزم من رعاية وعناية بدور العبادة انطلاقاً من مسئوليتها الشرعية والقانونية، وخصوصاً أن الإدارة شرعت في تنفيذ مشروعها التاريخي بإعمار وصيانة وتطوير 900 موقع من مباني المساجد والمآتم والمقابر بمناسبة قرب حلول الذكرى التسعين لتاسيس إدارة الأوقاف الجعفرية.
واعتبرت إدارة الأوقاف الجعفرية الدعوات إلى تعطيل صلاة الجماعة والجمعة في الجوامع والمساجد "محض كذب وافتراء وهراء يكذّبه الواقع والوجدان، فرجال الأمن في وزارة الداخلية أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في توفير كل أسباب الأمن والاطمئنان لكل دور العبادة من مساجد ومآتم خلال الفترة السابقة في كل الظروف الحرجة والعادية، ومازالوا بحمد الله ولهم كل الشكر والتقدير يسهرون بكل إخلاص وتفان، وبكل ما لديهم من امكانات لتوفير الحماية الكاملة لكل المساجد والمآتم، وأنه لا يوجد تضييق أو منع من الصلاة في أي مسجد أو جامع في كل أنحاء البحرين".
ودعت إدارة الأوقاف الجعفرية "أئمة المساجد والخطباء إلى ضرورة الالتزام بآداب الخطاب الديني والتواصي بالخير، والابتعاد عن كل أسباب التأليب والتأجيج وخطابات التسييس والتحزيب والحفاظ على قدسية الخطابات الدينية الرسالية لتمارس دورها الريادي في تعزيز اللحمة الوطنية، وتعزيز روح الأخوة الايمانية والوطنية والتأكيد على تغليب مظاهر التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع وخصوصاً ونحن نعيش أجواء شهر رمضان المبارك".
وشددت إدارة الأوقاف الجعفرية على "الحفاظ على الشعائر الدينية، وفي هذا الخصوص تؤكد أن الشعائر محترمة ومعتبرة والدولة تصون دور العبادة بنص الدستور، وأن الاوقاف الجعفرية تشدد على أن جميع صلوات الجمعة والجماعة في جميع المساجد والجوامع وكذا جميع الشعائر الدينية قائمة وستبقى كذلك دوماً بإذن الله".
وثنّت إدارة الأوقاف الجعفرية على توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وتأكيداتهم ضرورة الحفاظ على كل مظاهر الوحدة الوطنية وأهمية تكاتف أبناء شعب البحرين بمختلف مكوناتهم وطوائفهم في هذه الظروف البالغة الحساسية والحفاظ على أمن البلد واستقراره، حيث إنّ مستقبل البحرين المشرق مرتبط بتلاحم كل أبنائه ومكوناته.
كما ناشدت الأوقاف الجعفرية جميع الأئمة الخطباء والكتاب وأصحاب الرأي النأي عن كل ما يشق وحدة الصف الوطني وخصوصاً في ظل التعقيدات الأمنية والظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة والعالم، والحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتماسك.