فتوى تحرم قتل العلمانيين وابناء الاقليات الدينية في بنغلادش
دكا - أ ف ب
وقع العلماء المسلمين في بنغلادش فتوى تحرم قتل ابناء الاقليات الدينية والمدافعين عن العلمانية في بلد يدين 90% من سكانه بالإسلام.
وقال رئيس مجلس علماء بنغلادش فريد الدين مسعود لفرانس برس أمس الأول الثلثاء (14 يونيو / حزيران 2016) ان أكثر من 100 ألف رجل دين مسلم وقعوا الفتوى التي ستنشر في 18 حزيران/يونيو.
قتل قرابة 50 شخصاً منذ ثلاث سنوات في بنغلادش بأيدي متشددين استهدفوا هندوس ومسيحيين ومتصوفين ومفكرين وناشطين واجانب. وقتل معظم هؤلاء بالسواطير.
واضاف مسعود ان الفتوى تنص صراحة على ان "الاسلام يحرم قتل غير المسلمين والاقليات والمدافعين عن العلمانية. قلنا ان اعمال القتل هذه مخالفة للقانون وتشكل جرائم ضد الانسانية".
وتأتي الفتوى بعد موجة مداهمات اعتقلت خلالها الشرطة 11 ألف شخص خلال اربعة ايام للتصدي لأعمال العنف.
وفي حين تواجه حكومتها ضغوطا دولية، وعدت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة السبت بتوقيف "كل القتلة".
واتهمت الشيخة حسينة حزب بنغلادش الوطني المعارض والجماعة الاسلامية حليفته بتدير اعمال الاغتيال هذه.
ويؤكد حزب بنغلادش الوطني ان الشرطة اوقفت 2100 من انصاره وان الحكومة تستغل الوضع لإسكات كل صوت معارض.
ويشتبه بارتكاب عدد كبير من الموقوفين جرائم جنائية لا علاقة لها بالجماعات الاسلامية.
وقال المسؤول في الشرطة أ. كي. ام. شهيد الرحمن لفرانس برس ان 145 شخصا فقط من الموقوفين اعضاء في جماعات متطرفة.
واكد مسعود من جانبه ان الفتوى ستنزع الشرعية عن كل مجموعة اسلامية تبرر هذه الجرائم.
وقال "الفتوى تنص بوضوح على ان جرائم القتل هذه لا تندرج بصورة عادلة في إطار الجهاد وانما هي اعمال ارهابية خالصة".
وعدا عن ابناء الاقليات الدينية والمفكرين استهدفت الاغتيالات مدونين مدافعين عن حرية الفكر واجنبيين.
وجماعة "المجاهدين في بنغلادش" بين مجموعتين تتهمهما السلطات بارتكاب العدد الاكبر من الاغتيالات. ولا تأخذ الحكومة بالاعتبار تبني تنظيم الدولة الاسلامية او تنظيم القاعدة في جنوب اسيا لهذه الاغتيالات.