صرح الميثاق الوطني يحتفي بموهبة طفلة بحرينية تخطت كل الصعوبات
المنامة - بنا
كرم صرح الميثاق الوطني الطفلة ولاء الفرساني التي ساهمت في مرحلة تطوير الصرح العام 2009 ضمن فرق الأطفال التي شاركت في تكوين أجزاء من محتوى المعرض الرئيسي للصرح.
وقامت مدير عام صرح الميثاق الوطني خولة المهندي بتكريم الطفلة ولاء الفرساني التي جاءت برفقة أخيها جاسم الفرساني، حيث جرى التكريم في المجلس الرئيسي بصرح الميثاق بحضور مجموعة من موظفي الصرح.
وأشادت المهندي بالتميز الكبير الذي حققته الطفلة المبدعة وقالت: "إن هذا التميز يبرهن على إصرار ولاء على تحدي كل الظروف الصعبة وإيصال صوت الإبداع البحريني الذي يكمن داخل طفل ولد بمعاناة خاصة لكنه حول المعاناة إلى جمال. كما يعبر إصرار ولاء ومثابرتها عن حب للحياة وللبحرين ويبرهن على قوة إيمانها وتحليها بالشجاعة والعطاء وهي من القيم البحرينية التي يحتفي بها صرح الميثاق الوطني".
وأعربت عن شكرها لشقيق ولاء الذي أولى اهتمامه الكبير بشقيقته بكل حب وعطاء، على مدى السنوات ليعوضها عن فقد البصر وعن معاناة صحية كبيرة مرت بها ويدعمها ويملأها ثقة واعتزازاً بنفسها.
وأكدت أهمية دعم التميز والإبداع وتنمية المهارات العقلية والفكرية والإبداعية للأطفال الذين يعانون من صعوبات خاصة وحرموا من نعمة من النعم التي لا يشعر بها أصلاً غيرهم من الأطفال الأصحاء، لنبرهن للعالم أنهم أيضاً في البحرين قادرون على التفوق والتميز وتحقيق أحلامهم والحصول على مراكز متقدمة في كل المجالات الإبداعية والعلمية والفكرية.
وقدرت الدور الكبير الذي يقوم به المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، مثنية على مدير المعهد عبدالواحد الخياط لما يوليه من دعم واهتمام في تأهيل أبناء الوطن من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكانت الطفلة ولاء قد فقدت بصرها ولكنها تميزت بصوتها الجميل وقدرتها على التلحين وشاركت ضمن الأصوات التي تتغنى بالبحرين في أنحاء الصرح، كما شاركت في مشروع النخلة الذهبية مع مدرستها حينئذ المعهد السعودي للمكفوفين.
وفي السنوات التي تلت افتتاح الصرح، تعرضت ولاء إلى مشاكل صحية كبيرة إلا أنها وبفضل الله وكفاحها ووقوف شقيقها جاسم معها استطاعت أن تنجو من الموت برحمة من الله.
وهي متفوقة دراسياً بمدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات وهي محط اهتمام وتكريم زميلاتها ومعلماتها وإدارة مدرستها.