كلينتون تدعو "لتعزيز الأنشطة المخابراتية" بعد هجوم أورلاندو
واشنطن - رويترز
قالت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون إنها إذا فازت بالمنصب فستضغط على شركات التكنولوجيا الأميركية لمساعدة وكالات المخابرات في إحباط مخططات العنف.
وفي كلمة ألقتها في كليفلاند أمس الإثنين (13 يونيو/ حزيران 2016) في أعقاب هجوم قتل فيه مسلح متأثر بالفكر المتشدد 49 شخصاً في ملهى ليلي في أورلاندو تحدثت كلينتون عن خطط لتوسيع نطاق المراقبة الإلكترونية للمشتبه في احتمال إقدامهم على ارتكاب هجمات متطرفة.
وقالت "ندرك بالفعل أننا في حاجة لمزيد من الموارد في هذه المعركة. والخبراء الذين يحافظون على أمننا هم أول من يرى أن هناك حاجة لتعزيز الأنشطة المخابراتية من أجل كشف وإحباط المخططات الإرهابية قبل تنفيذها".
وأضافت "لذلك أقترح تعزيز الأنشطة المخابراتية من أجل تدعيم قدراتنا بشكل شامل بضمانات ملائمة هنا في الداخل".
ولم تدل كلينتون بتفاصيل لكنها قالت إنها تريد من شركات التكنولوجيا أن تكون أكثر تعاونا مع الحكومة فيما يتعلق بطلبات المساعدة في التصدي للحملات الدعائية على الإنترنت ورصد الأنماط على مواقع التواصل الاجتماعي واعتراض الاتصالات. ومن المحتمل أن تشعل تعليقات كلينتون الجدل العالمي بشأن الخصوصية والذي بدأ بعد هجمات في باريس وبروكسل وسان برناردينو في كاليفورنيا.
ومن المحتمل أن يكون عمر متين -المواطن الأميركي منفذ هجوم أورلاندو الذي يبلغ من العمر 29 عاما- تأثر بمحتوى متطرف على الإنترنت. لكن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي قال يوم الاثنين إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أنه جزء من أي مخطط بتوجيه من آخرين خارج الولايات المتحدة.
وخصصت مواقع "فيسبوك" و "غوغل" و "تويتر" في العام الأخير المزيد من الموارد لمكافحة الدعاية المتطرفة على الإنترنت وتجنيد متشددين. لكنها تفعل ذلك بهدوء شديد لتجنب إعطاء انطباع بأنها تعمل عن كثب شديد علنا مع السلطات.
وتعتمد هذه الشركات بشدة على المستخدمين للإبلاغ عن أي محتوى مريب وهو محتوى يرى خبراء التكنولوجيا أنه يستحيل حذفه تماماً من دون أن تتمخض عن ذلك شبكة إنترنت خاضعة لرقابة مشددة.
ويقول خبراء مكافحة الإرهاب منذ فترة إن من الصعب تعقب ومنع الهجمات الفردية لأن مدبريها ومنفذيها لا يطلعون الآخرين على خططهم عادة.
ولم ترد شركتا "تويتر" أو "فيسبوك" على الفور على أسئلة متعلقة بتعليقات كلينتون. وامتنعت "غوغل" عن الرد.