السعودية تورد نفطاً «إضافياً» لآسيا .. وإنتاج أوبك يهبط 100 ألف برميل
الوسط – المحرر الاقتصادي
توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن تصبح سوق النفط العالمية أكثر توازنا في النصف الثاني من هذا العام، في الوقت الذي يساعد فيه تعطل بعض الإنتاج في نيجيريا وكندا على تقلص تخمة المعروض التي ضغطت على الأسعار بسرعة أكبر من المتوقع ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الثلثاء (14 يونيو / حزيران 2016).
فيما كشفت مصادر بقطاع النفط أن شركة أرامكو السعودية عرضت كميات إضافية من الخام لزبائنها في آسيا.
في حين أوضحت المنظمة في تقريرها الشهري أن إنتاجها هبط بواقع 100 ألف برميل يوميا إلى 32.36 مليون برميل يوميا في مايو الماضي، بقيادة نيجيريا، وأبقت على توقعاتها بطلب موسمي أعلى على نفطها في النصف الثاني من العام وتقلص الإمدادات من خارجها.
وقالت «أوبك» في التقرير: «من المرجح أن يتقلص فائض المعروض في السوق خلال الفصول القادمة، كما أن تعطل بعض الإنتاج في نيجيريا وكندا أدى إلى تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق بشكل ملحوظ وجعل العرض والطلب أكثر اتساقا مع بعضهما بعضا في وقت أقرب مما توقعه كثيرون مما دعم الأسعار».
وأشار تقرير «أوبك» إلى فائض في الإنتاج قدره 160 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات مايو الماضي.
وأبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 دون تغيير عند 1.20 مليون برميل يوميا في مايو 2016، كما أبقت على توقعاتها للطلب على نفطها في 2016 دون تغيير عند 31.49 مليون برميل يوميا.
من ناحيتها، كشفت مصادر بقطاع النفط أمس أن السعودية ستورد كميات النفط الخام المتعاقد عليها بالكامل لاثنين على الأقل من المشترين الآسيويين في يوليو القادم دون تغيير يذكر عن يونيو الجاري.
وقالت المصادر: «إن شركة أرامكو السعودية عرضت الشهر الماضي كميات إضافية من الخام لزبائنها في آسيا».
بينما ذكر مصدر في قطاع النفط لـ«رويترز» أمس أن إنتاج السعودية من النفط الخام بلغ 10.279 مليون برميل يوميا في مايو الماضي.
وأضاف المصدر أن إمدادات الخام للأسواق بلغت في مايو الماضي 10.450 مليون برميل يوميا.
من جانب آخر، قال أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للسياسات المالية مظهر صالح في مقابلة مع «رويترز»: «إن العراق يخطط لتسوية جميع المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية بنهاية العام حسب ما ينص اتفاق مع صندوق النقد الدولي».
وعلى صعيد الأسعار هبطت أسعار النفط في بداية التعاملات أمس نتيجة زيادة المخاوف الاقتصادية في آسيا وارتفاع في الدولار الأمريكي مرتبط بتلك المخاوف مما يجعل واردات الوقود بالنسبة للدول التي تستخدم عملات أخرى أكثر تكلفة.
وتراجعت التعاقدات الآجلة لخام برنت الدولي لأقل من 50 دولارا للبرميل مسجلة 49.89 دولار، بتراجع 65 سنتا أو 1.29 % عن سعرها عند آخر تسوية.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78 سنتا أو أكثر من 1.5 % إلى 48.29 دولار للبرميل.
ولفت بنك «أيه. إن. زد» إلى أن سعر النفط تراجع بسبب هبوط حاد في الاستعداد للمجازفة وارتفاع الدولار وسندات الخزانة الأمريكية.