الحريري: أنا من شربت كأس السم ومشيت بالمبادرة السعودية للمصالحة
الوسط - المحرر السياسي
خاطب زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أمس السبت (11 يونيو/ حزيران 2016) كوادر التيار وجمهوره مقدماً جردة بالقرارات التي اتخذها خلال الأعوام الماضية. ورد على اتهامه بتقديم التنازلات، غامزاً من قناة بعض أصدقاء التيار وحلفائه ومنهم وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي من دون أن يسميه، مؤكداً أن «النخبة من أهل الخير والوفاء لن تسلّم مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لبعض الأوهام الصغيرة والمزايدات التي لا طائل منها».
وقال الحريري، وفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية، إن بيت «المستقبل» أصابته شظايا نتائج الانتخابات البلدية ولم ينج من سيل الحملات والمقالات والتمنيات بكسر شوكة آل الحريري. وأكد «لمن يريد أن يسمع ويرى ويكتب ويحلل أنّ بيت المستقبل ثابت الأركان والأساسات وأنّ تيار رفيق الحريري يستحيل أن يسقط، لا بالضربة القاضية ولا بالنقاط، ولن يتأثّر بعواصف الفناجين... ومعكم سأبقى مرفوع الرأس ولن أنحني أمام أي عاصفة مهما اشتدّت، وأشعر أنّ ما من شيء يمكن أن يستقوي على تيار المستقبل».
وصوّب الحريري تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الدور السعودي في زيارته سورية عام 2010 والتي أثارت ردود فعل أبرزها استغراب سفيرها في بيروت علي عواض عسيري كلامه، بالقول: «أنا المسؤول في ذاك الوقت عن أنّي مشيت بإرادتي وعقلي وقناعتي بالمبادرة السعودية للمصالحة العربية الشاملة، على أساس أن يكون لبنان أول مستفيد من هذه المصالحة، لأن السعودية لم ترد ولا تريد للبنان إلا الخير والاستقرار، وقد قامت بالمستحيل لحماية بلدنا من الفتنة».
وأضاف: «أنا من شربت كأس السّم! أنا من ذهبت إلى سورية لأفتدي بكرامتي الشخصية هذا الهدف العربي النبيل. السعودية كانت تريد أن تنهي النزاعات بين أطراف البيت العربي بدءاً من لبنان، وبشار الأسد كان يريد أن يغدر بالسعودية وبمبادرتها وبدورها، ويقضي على الحريرية الوطنية في لبنان».
وأوضح أن «ليست السعودية فقط، بل الرئيس باراك أوباما والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والرئيس المصري السابق حسني مبارك وأمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني آنذاك، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جميعهم قالوا قولاً واحداً: «يا سعد، ولو، بتخلّي كبرياءك وكرامتك ومشاعرك الشخصية توقف بوجه وعود بشار الأسد لإلنا إنّو ينفصل عن إيران ويرجع للحضن العربي؟».