لجنة متخصصة أوصت بتحديد مسارات خاصة لها
منع عبور الحافلات تحت مظلات جسر الملك فهد
الوسط - المحرر الدولي
أوصت لجنة التحقيق المخصصة لدراسة أوضاع أشرعة ومظلات منطقة الإجراءات في جسر الملك فهد، والتي تم تشكيلها بعد حادثة سقوط أجزاء منها مؤخرا بالعديد من التوصيات الاحترازية والمتطلبات العاجلة لعلاج المشكلة وضمان عدم تكرارها في حالات مشابهة قد تتعرض لها مستقبلا خاصة بمواسم الأمطار وهبوب الرياح الشديدة، وذلك وفق ما نقل موقع "اليوم" السعودي".
وكشف المتحدث الرسمي في المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بالخبر المهندس عماد المحيسن أن اللجنة المتخصصة أوصت بعد دراستها الميدانية بإيجاد وسيلة تمنع دخول أي مركبات نقل مرتفعة أو حافلات ومعدات في غير المسارات المحددة لها بطريقة مناسبة للحد من تسببها في انشقاقات بالأجزاء العلوية من المظلات، إضافة إلى التنسيق المباشر وتكثيف الفحص الدوري على هذه الأجزاء مع إصلاح العيوب بشكل سريع عن طريق الشركة المركبة للمظلات بموجب عقد جديد توقعه مع شركة الصيانة المشرفة على جسر الملك فهد.
وأكد أنه تم فعليا خلال الأيام الماضية عمل فحص لجميع المظلات وإصلاح الأجزاء المتضررة فيما سيتم إعادة تركيب الجزء العلوي قريبا بعد الانتهاء من بعض الإجراءات المطلوبة وتحديد التكاليف لعملية الإصلاح، علما بأن ذلك لن يؤثر بأي حال على الإجراءات الاعتيادية لحركة العبور في الجسر.
وحدّد المهندس المحيسن أسباب سقوط المظلات أحيانًا في احتكاكها بأجزاء خارجية، حيث أوضح أن مظلات مناطق الإجراءات في أساسها مصممة من جزءين الهيكل الحديدي الثابت ويعلوه غطاء المظلة وهو مرن مصنوع من مادة التفلون حيث تم اختيار هذا النوع من المظلات لأسباب صحية وجمالية، مضيفا: يأتي السبب في تأثر الغطاء العلوي إذا تعرض لأي شقوق أو خدش نتيجة احتكاك مركبات مرتفعة أو تحمّل أجزاء مرتفعة أعلى سطح المركبة كالباصات أو المعدات الخاصة والتي يصعب أحيانا مراقبتها خلال المرور كون المظلات صممت بارتفاعات مناسبة للمركبات الصغيرة، مع تخصيص مسارات خاصة للباصات والمعدات المرتفعة ولصعوبة السيطرة على مرور جميع المركبات تتسبب أحيانا بحصول تشققات أو عيوب مرئيّة أو غير مرئيّة تكون مناطق ضعف في حال هبوب رياح عالية تؤدي إلى تمزق هذه الأجزاء.
وكان الشهر الماضي قد شهد حادثة سقوط أشرعة لمظلات في منطقة إنهاء الإجراءات بجسر الملك فهد بالجانبين البحريني والسعودي نتيجة هبوب رياح عالية السرعة أدت إلى تمزق هذه الأشرعة ووقوعها أمام مسارات المركبات دون وقوع أي أضرار بشرية أو بالممتلكات.
وأرجعت مؤسسة جسر الملك فهد حينها هذه الحادثة إلى هبوب رياح عالية السرعة خلال فترة زمنية قصيرة، أدت إلى تمزق أحد الأشرعة لإحدى المظلات الواقعة بالجانب البحريني مع تأثر محدود أيضًا في أحد الاشرعة لموقع آخر في الجانب السعودي، مبينة أنه تم التعامل في حينها بإزالة الأشرعة المتضررة عن مسارات الركاب بما لا يؤثر على الحركة الاعتيادية حيث لم تتأثر الهياكل الحاملة للمظلات بأي أضرار، حيث تم تشكيل فريق عمل فني متخصص بالتعاون مع فرق الصيانة بمؤسسة جسر الملك فهد لمباشرة عملها لعلاج المشكلة من خلال تقييم وضع الأشرعة وتحديد آلية الإصلاح بأسرع مدة ممكنة، وأفادت أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاشكاليات المتعلقة بالأشرعة نظرا لأنها تتأثر أحيانا من الرياح القوية ولاينتج بحال سقوطها أضرار على الأشخاص باعتبار هذه الأشرعة قطع قماشية غير مؤثرة في الوقت الذي يستبعد تماما وجود أي مؤثرات على هياكل المظلات التي تتحمّل أي رياح قوية.