نصف ساعة كافية ليؤكد ميسي على مكانته كأفضل لاعب في العالم
شيكاغو - د ب أ
30 دقيقة كانت كافية بالنسبة للساحر ليونيل ميسي للتأكيد على مكانته كأفضل لاعب في العالم.
وسجل ميسي ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود المنتخب الأرجنتيني لاكتساح نظيره البنمي 5-صفر اليوم السبت (11 يونيو/ حزيران 2016) والتأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا).
غاب ميسي عن الملاعب لمدة أسبوعين بسبب مثوله أمام القضاء الإسباني بتهمة التهرب الضريبي ثم تعرض لإصابة في الظهر، ولكنه شارك في الدقيقة 61 من المباراة أمام بنما وسجل ثلاثة أهداف.
وقال المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني خيراردو مارتينو: "ليو دخل وحل كل الأمور العالقة".
ومن جانبه، قال المدير الفني لمنتخب بنما هيرنان داريو جونيز: "ميسي شبح، قبل نزول ميسي لم يكن هناك فوارق بين الفريقين في المباراة".
"الهاتريك" الرائع أمام 60 ألف مشجع في استاد سولجر فيلد خلال الفوز الكاسح على بنما بخماسية نظيفة، كان كافيا لكي ينسى الجميع الأداء الباهت الذي قدمه المنتخب الأرجنتيني منذ البداية وحتى لحظة مشاركة "الملهم" في الدقيقة 61.
الأمور كلها سارت بشكل مثالي في النصف ساعة الأخيرة من المباراة، إذ سجل ميسي هدفه الأول في الدقيقة 68 بعد أن حالفه الحظ، ثم أضاف الهدف الثاني من ضربة حرة رائعة ثم أحرز الهدف الثالث بعدما تحرك بشكل ذكي وضرب خط دفاع الخصم.
وتكفل نيكولاس أوتاميندي مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة السابعة واختتم سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي التسجيل بإحرازه الهدف الخامس في الدقيقة 90.
وخسر ميسي نهائي بطولتين مع المنتخب الأرجنتين، إذ كان حاضرا في خسارة بلاده أمام ألمانيا في نهائي مونديال البرازيل ثم خسر نهائي كوبا أميركا العام الماضي على يد تشيلي، وسط تزايد الأقاويل حول أنه يلعب مع برشلونة بشكل أفضل عما يقدمه لبلاده، ولكن "البرغوث" دحض كل ذلك في 30 دقيقة فقط.
وقال ميسي: "ما نريده جميعا هو الكأس، ونحن نسير بشكل جيد في هذا الاتجاه، نحن ننضج، نحتاج الآن إلى التقدم بهدوء".
وتعرض ميسي لإصابة في الظهر خلال المباراة الودية أمام هندوراس في 27 مايو/ أيار وفي الأسابيع الأخيرة سافر لأكثر من 30 ألف كيلومتر من أجل التدرب مع المنتخب الأرجنتيني، ومثل أمام القضاء الأسباني في قضية تهرب ضريبي ثم عاود الانضمام لمنتخب التانغو في الولايات المتحدة الأميركية.
الإصابة في الظهر أدت لغياب ميسي عن المباراة الأولى في كوبا أميركا أمام تشيلي، لكن بات واضحا تماما أنه لم يأت إلى كوبا أميركا سوى للمجد.
ميسي سيبلغ عامه التاسع والعشرين قبل يومين من نهائي كوبا أميركا في نيو جيرسي، ولكن مع تصفيف ذقنه بشكل جديد فيبدو أن بات أكثر نضوجا، لقد أثبت ميسي في 30 دقيقة فقط أنه يمتلك كل المقومات اللازمة للقائد.
كما أن ميسي رد بشكل مثالي على الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا والذي نسبت له تصريحات قال فيها بأن ميسي لا يمتلك الشخصية التي تساعده على حمل شارة قيادة المنتخب الأرجنتيني.
ونسب الموقع إلى مارادونا قوله لبيليه: "ميسي شخص رائع للغاية لكنه لا يمتلك الشخصية التي يحتاجها كقائد".