كلينتون تتعهد اعطاء اولوية لحقوق الاجهاض في حال انتخابها رئيسة
واشنطن – أ ف ب
تعهدت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الجمعة (10 يونيو / حزيران 2016) بأن يظل الحق في الاجهاض مسألة أساسية على جدول اعمالها في حال انتخابها رئيسة للبلاد.
وانتقدت كلينتون خلال لقائها مع الفرع السياسي لمنظمة "بلاند بيرانتهود" لتنظيم الاسرة في واشنطن منافسها الجمهوري، قائلة انه معاد لحقوق النساء.
وصرحت "عندما يقول ترامب +لنجعل اميركا عظيمة مرة اخرى+ فهو يقصد +لنجعل اميركا رجعية+ لتعود الى الحقبة التي كانت فيها الكرامة وتوافر الفرص تقتصر على البعض وليس الجميع".
وتابعت كلينتون "يريد ان نعود الى الحقبة التي كان فيها الاجهاض غير شرعي، وكانت خيارات النساء والفتيات محدودة وحياتهن مهددة".
ومضت تقول متوجهة الى ترامب بأسلوب مباشر بدأت تعتمده مؤخرا "دونالد هذه الايام ولت".
من جهته، قال ترامب في كلمة خلال مؤتمر لتحالف الايمان والحرية المسيحي المتشدد "نريد المحافظة على قدسية الحياة وكرامتها".
كذلك انتقد كلينتون لانها تريد "السعي للحصول على تمويل فدرالي للاجهاض حتى في مراحل متأخرة من الحمل".
وكان ترامب اثار استنكارا شديدا بعد انتقاده القاضي غونزالو كورييل المكلف ملف "جامعة ترامب" السابقة، قائلا انه يعاني من "تضارب مصالح" بسبب تحدره من اصل مكسيكي.
الا انه سعى الجمعة الى اعتماد لهجة اكثر تصالحية قائلا "الحرية من اي نوع، معناها عدم اصدار احكام على احد بسبب عرقه او لونه".
واضاف "نحن الان امة منقسمة جدا... اذا فزت في الانتخابات سأوحد امتنا".
وقلل ترامب من اهمية ثروته وهو امر نادرا ما يقوم به، قائلا ان سعادة الاسرة هي الاولوية.
الا ان كلينتون ذكرت حضورها بأن ترامب دعا الى الغاء اجازات الاسر المدفوعة وقوانين المساواة في الاجور، وبأنه هدد بوقف تمويل منظمة "بلاند بيرانتهود"، وبأنه يمكن ان يعين قضاة في المحكمة العليا يريدون الغاء حقوق الاجهاض.
وشددت كلينتون في المقابل على مسيرتها الحافلة بدعم المساواة بين الجنسين منذ كانت سيدة اولى وسناتورا ووزيرة للخارجية في الولاية الرئاسية الاولى للرئيس الحالي باراك اوباما.
واظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة "فوكس نيوز" مؤخرا ان 64% من النساء لا يؤيدن ترامب، في مقابل 49% لا تعجبهن كلينتون. كما قالت نصف النساء اللواتي شملهن الاستطلاع انهن سيصوتن لصالح كلينتون في مقابل 32% لصالح ترامب.