العدد 5026 بتاريخ 10-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


رمضان يشكل تحدياً للمهاجرين في اليونان

الوسط - المحرر الدولي

يشكل شهر رمضان هذه السنة تحدياً للمهاجرين الذين يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيم سكيستو في اليونان، في حين تؤكد السلطات أنها تبذل ما في وسعها لتأمين ظروف أفضل للصائمين، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (11 يونيو / حزيران 2016).

وتقول شهناز السادات البالغة 22 سنة وتنتظر ولادة توأميها في غضون بضعة أشهر: «البطاطس هي العشاء الذي يقدم إلينا كل ليلة، لكن لا يمكننا تناولها».

وتضيف في مخيم سكيستو الذي يديره الجيش قرب أثينا: «كيف يمكننا صوم رمضان مع هذا الطعام؟ الأكل ليس جيداً، خصوصاً للنساء والأطفال والحوامل والجميع». وللحصول على مياه الشرب، يضطر سكان المخيم للانتظار في طابور أمام حنفية الحمام في المخيم الذي كان قاعدة عسكرية مهجورة في المنطقة الصناعية في أثينا.

أما الآن، فيؤوي المخيم 1700 شخص من كل الأعمار، غالبيتهم العظمى من أفغانستان. وقالت السلطات إن نحو 700 من سكان المخيم أبدوا رغبتهم في الصوم. ولا تتوافر أرقام محددة عن سكان المخيمات الأخرى التي تؤوي أكثر من 45 ألف شخص علقوا في اليونان عندما بدأت دول البلقان إغلاق حدودها أمام المهاجرين في شباط (فبراير) الماضي.

ويؤكد مسئولون يونانيون أن الصائمين يحصلون على وجبتي الإفطار والسحور لتناولهما متى شاؤوا. ويقول مصدر حكومي يوناني: «هناك جهد منسق للتعامل مع وضع يتسع نطاقه بشكل غير مسبوق في اليونان».

وتشمل اللائحة الرسمية للطعام المقدم لسكان المخيم والتي حصلت عليها «فرانس برس»، الفاصولياء والمعكرونة والأرز والدجاج والحمص والبازلاء والبيض والبطاطس المسلوقة والفواكه.

ويضيف المسؤول الحكومي «درسنا (اللائحة) مع المهاجرين ومع خبراء دينيين من وزارة التعليم». ويردف: «لقد أرسلت تعليمات واضحة إلى المشرفين على المخيم بشأن هذا الموضوع... نحن نقدم أطعمة ذات قيمة غذائية عالية يمكن أيضاً حفظها خارج الثلاجة».

ويقول المشرف المدني على مخيم سكيستو، بانايوتيس كركاتسانيس، إن «الأمور تسير بشكل أبطأ» خلال النهار، إذ إن العديد من الصائمين يحاولون الحفاظ على طاقتهم إلى حين حلول موعد الإفطار. لكن في شمس الصيف الحارة تصبح الخيم ساخنة جداً ما يجعل البقاء بداخلها أمراً صعباً، بحسب شاهناز.

ويقول أحمد تميم، طالب الاقتصاد من كابول البالغ 22 سنة: «علينا أن نسيطر على أنفسنا. لكن ذلك أصعب بقليل هنا»، وهو ما يعكس انزعاجه بعد قضاء أربعة أشهر داخل المخيم.

ومخيم سكيستو مرفق مفتوح يتيح للمهاجرين الدخول والخروج متى شاؤوا، لكنه على مسافة كيلومترات من أقرب سوق.



أضف تعليق