عشرات آلاف الفلسطينيين ادوا الصلاة في الاقصى في اول جمعة من رمضان
القدس - أ ف ب
ادى عشرات الاف الفلسطينيين الصلاة في اول جمعة من رمضان في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة في ظل قيود فرضتها اسرائيل بعد يومين من هجوم تل ابيب.
وفي إطار الاجراءات العقابية التي فرضتها على الفلسطينيين، اعلنت اسرائيل صباح الجمعة اغلاق الاراضي الفلسطينية حتى مساء الاحد واغلقت نقاط العبور بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المفصولين جغرافيا ما عدا للحالات الانسانية الطارئة، وفق الجيش.
لكن يبدو ان السلطات الاسرائيلية لم تشأ التضييق كثيرا على الفلسطينيين خلال شهر رمضان فسمحت بالدخول الى القدس الشرقية المحتلة للصلاة في المسجد الاقصى للنساء في حين وضعت السلطات حدا لاعمار الرجال المشاركين.
وقالت المتحدثة باسم هيئة تنسيق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية ان الاستثناء لا يشمل سوى اليوم الجمعة (10 يونيو / حزيران 2016).
من جهته، قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام اوقاف القدس لفرانس برس " صلى اليوم نحو 100 الف شخص في الاقصى،في اول جمعة من رمضان مقارنة ب250 الف في العام الماضي".
واكد ان "الشرطة الاسرائيلية منعت وللمرة الاولى في رمضان ادخال 5000 وجبة افطار الى باحات المسجد حيث يقوم مصلون بالافطار هناك بعد الصلاة".
لكن المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري قالت ان اعداد المصلين العام الماضي لم تتجاوز الثمانين الفا.
وفي السياق ذاته، ندد المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة بهجوم تل ابيب لكنه قال ان اغلاق الاراضي الفلسطينية يمكن ان يرقى الى "عقاب جماعي".
وقالت المتحدثة باسم المفوض الاعلى رافينا شمدساني، خلال مؤتمر صحافي، "يترتب على اسرائيل واجب تقديم المسؤولين عن الجريمة الى العدالة (...) ومع ذلك فان التدابير المتخذة على نطاق اوسع ضد السكان، لا تعاقب الجناة انما عشرات ربما مئات الآلاف من الفلسطينيين الابرياء".
- الالاف من الشرطة - ويضاف منع الشبان الفلسطينيين من الدخول الى القدس واسرائيل خلال رمضان الى القيود اليومية التي تفرضها اسرائيل ومنها دخول باحة الاقصى، ويزيد من شعور الفلسطينيين بالغبن وبفرض اسرائيل هيمنتها على الحرم القدسي، ثالث الاماكن الاسلامية المقدسة.
ويختزل الحرم القدسي التوتر المزمن بين الفلسطينيين والاسرائيليين وهو يقع تحت وصاية الاردن لكن اسرائيل تتحكم بكل مداخله اذ يعتبره اليهود كذلك موقعا مقدسا وان كان يسمح لهم بدخوله الا انه لا يسمح لهم بالصلاة هناك.
- تعزيزات في الضفة الغربية - واغلقت اسرائيل الضفة الغربية حتى مساء الاحد كاجراء اضافي ضمن الاجراءات التي فرضتها الحكومة الاسرائيلية ردا على الهجوم الذي نفذه فلسطينيان في تل ابيب مساء الاربعاء وادى الى مقتل اربعة اسرائيليين. واعتقل المهاجمان واحدهما مصاب بجروح خطيرة.
واعلنت السلطات الخميس الغاء عشرات الاف تصاريح الدخول الى اسرائيل والقدس الشرقية المحتلة والتي منحتها الى فلسطينيين من الضفة الغربية وغزة لزيارة اقاربهم والصلاة في الاقصى خلال رمضان.
لكن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اعتبر الجمعة ان هذا القرار من شأنه أن يؤدي الى تصعيد التوتر ومزيد من اعمال العنف.
وقال ايرولت "يتعين الانتباه الى كل ما من شانه ان يؤجج التوتر".
واضاف "اقر بصدق (...) بان قرار السلطات الاسرائيلية اليوم تجميد عشرات الالاف من تصاريح الدخول قد يؤجج التوتر الذي يمكن ان يؤدي الى مخاطر الاشتباك".
في غضون ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي اصابة فلسطيني بجروح خطرة الجمعة بعد ان اطلق الجنود عليه النار اثناء محاولته طعنهم على حاجز في نابلس في شمال الضفة الغربية.
وتشهد اسرائيل والاراضي الفلسطينية اعمال عنف اسفرت عن مقتل 207 فلسطينيين و32 اسرائيليا واميركيين اثنين واريتري وسوداني منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر وفق حصيلة اعدتها فرانس برس. وقتل العدد الاكبر من الفلسطينيين اثناء الهجوم او محاولة الهجوم على اسرائيليين وفق الشرطة الاسرائيلية.