المعلمي: السعودية لم تضغط على بان كي مون وأنباء إصدار فتوى ضد الأمم المتحدة مثيرة للسخرية
الوسط – المحرر السياسي
بعد قول الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، إنه تعرض لـ"ضغوط مفرطة" من السعودية لرفعها والتحالف الوطني لدعم الشرعية في اليمن من القائمة السوداء في تقرير الأمم المتحدة السنوي عن الأطفال والصراع المسلح الذي يغطي عام 2015، شاهد مقابلة شبكتنا الحصرية مع مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "سي ان ان " اليوم الجمعة (10 يونيو / حزيران 2016).
معلقا على هذا الجدل قام الأمين العام للأمم المتحدة بنفسه أمام وسائل الإعلام العالمية، خلال الخمس دقائق الأخيرة ووصف الضغوط المفرطة التي تعرض لها، لرفع التحالف العربي بقيادة السعودية من القائمة السوداء، بأنها غير مقبولة، وأنه كان أحد أصعب القرارات التي كان عليه اتخاذها، هذه تصريحات قوية للغاية، لماذا قامت السعودية وغيرها من الدول الخليجية في التحالف بالضغط على الأمم المتحدة؟
عبدالله المعلمي / مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة: "الضغط والتهديد؟ هذا ليس صحيحا. نحن من تعرضنا للضغط والتهديد من قبل إدراجنا على هذه القائمة. نحن لا نستخدم التهديد والتخويف، فهذا ليس أسلوبنا. لطالما عملنا بالتعاون مع الأمم المتحدة. إنه من غير المقبول لأي شخص بالضغط على الأمين العام للأمم المتحدة ونحن لم نفعل ذلك بالتأكيد."
سيدي هل يمكنني التعليق هنا؟
لقد وصف ممارسة الضغط المفرط الذي تعرض له من السعودية وغيرها بأنه أمر غير مقبول، وقالت مصادرنا الأمر ذاته، فهل هذا النوع من الضغط مقبول؟
عبدالله المعلمي / مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة: "أنا أقول لك أن أي ضغط على الأمين العام هو أمر غير مقبول، ولم تُمارس مثل هذه الضغوط."
هل كان التهديد بإصدار فتوى ضد الأمم المتحدة صحيحا؟
عبدالله المعلمي / مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة: "ذلك أمر مثير للسخرية، الفتاوى تُحفظ لأمور أكثر أهمية، لقضايا الدين والله ومثلها، ولذلك فإن إصدار فتاوى حول خلافات سياسية مثل هذه هو أمر لم يُسمع به من قبل."
إذا من أين تعتقد جاءت أنباء الفتوى، سيدي؟
عبدالله المعلمي / مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة: "لا أدري، إنه جموح الخيال، هناك أشخاص مستعدون لالتهام أي أنباء عن المملكة العربية السعودية ولمحاولة تشويه صورتها وسمعتها.. نحن عضو مسؤول في الأمم المتحدة، وعملنا بشكل وثيق معها وخاصة في قضية اليمن، دورنا بنّاء وهو الأكثر إيجابية، أولا لاستعادة الشرعية، وثانيا لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، إذ ساهمنا بأكثر من 70 في المائة من إجمالي المساعدات التي وصلت اليمن خلال العام الماضي أو أكثر."
إذا دعنا نعد إلى موضوع الضغط المفرط كما وصفه بان كي مون وحسبما رآه، إذا أنت لا تقبل أنه تم إجراء مكالمات هاتفية من قبل السعوديين وغيرهم؟
عبدالله المعلمي / مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة: "بالتأكيد فعلنا ذلك."
ومارستم عليه كمية هائلة من الضغوط، كيف تصف أنت هذه المحادثات والممارسات؟
عبدالله المعلمي / مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة: "الدبلوماسية العالمية تتم من خلال الاجتماعات والمكالمات الهاتفية والاتصالات، هذه هي الطريقة التي تُجري بها الدبلوماسية، لذا إذا تلقى السيد بان كي مون اتصالا هاتفيا من هنا أو هناك، فهذا أمر طبيعي في مسار أعمال الأمم المتحدة وعلاقاتها بالعالم. نعم، اتصل وزير خارجيتنا بالأمين العام."
لماذا تعتقد أن بان كي مون خلال الدقائق الخمس أو العشر الأخيرة وصف ذلك الضغط المفرط بأنه غير مقبول، لقد شغل هذا المنصب منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وقال إنه كان أحد أصعب القرارات التي كان عليه اتخاذها، وأحد أصعب المواقف التي وُضع فيها خلال ذلك الوقت؟
عبدالله المعلمي / مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة: "لن أدعي القدرة على الإجابة بالنيابة عن السيد بان كي مون أو تقييم تفكيره، ولكني لا أؤمن بأن السيد بان كي مون، الذي يتمتع بخبرة رجل دولة، ومرت عليه الكثير من الأزمات، سيصف اتصالا هاتفيا من وزير خارجيتنا بضغط مفرط، إن ذلك ليس منطقيا. وكان لدينا اتصالات مع أمانة الأمم المتحدة ونائب الأمين العام، وأشرنا إلى وقائع، وقلنا إن الوضع (إدراج التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن على القائمة السوداء) لم يكن مقبولا لنا."