الفنان غانم السليطي: أنا فنان قطري بمكونات خليجية
الوسط – محرر منوعات
أكد الفنان غانم السليطي أنه فنان قطري بمكونات خليجية إستناداً إلى جنسيته القطرية وولادته لأم إماراتيه ونشأته حتى سن العاشرة في البحرين وكذلك إعجابه بالحراك الفني الكويتي وتأثره بسنوات الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية وأكد أيضًا تأثره الشديد بجده "سعيد" الذي رباه بعد وفاة والده، مشيراً لأهمية التجربة الذاتية في إثراء الملكة الإبداعيه للفنان، جاء ذلك خلال حلوله ضيفا على الإعلامي "دَاوُدَ الشريان" في الحلقة الثالثة لبرنامج الشريان على قناة أم بى سى، وفق ما ذكرت صحيفة بوابة الشرق الالكترونية اليوم الخميس (9 يونيو / حزيران 2016).
وأضاف أن إرهاصات التكوين الفني لديه عبرت عن نفسها في سن صغيرة بالإضافة بإعجابه بالفن الكويتي الذي قال عنه إنه كان المعلم الأول لي بطريق غير مباشر، مروراً بمراحل الدراسة المتخلفة التي خاص فيها عدد من التجارب المسرحية، وقال السليطي توجهت لمدرسة المعلمين بسبب وجود فرقة مسرحية بها وقدمت في العام الأول مسرحية "حلاة الثوب رقعته منه فيه" وكانت أول مسرحيه باللغة العامية بعد تجربه "صقر قريش "التي كانت باللغة العربية الفصحى.
وتطرق السليطي لمسيرته الفنية بعد أن تم رفض قبوله بأول فرقة مسرحيه لدار المعلمين لتبدأ بعد ذلك مرحله التحدي مع كتابة مسرحية "بيت الأشباح" التي استوحى فكرتها من موقف حدث لأحد أفراد أسرته وعرضها على فرقة الأضواء التي لم يكن بها مجال للتمثيل، وتوجه بها الأندية الرياضية لتكون البداية مع نادي السد وتم إنشاء فرقة وقدمت المسرحية وقال لم نجد مسرحا وكان وقتها يزور قطر "محمد علي كلاي" وقمنا بتفكيك حلبة الملاكمة التي لعب عليها كلاي لتكون أول مسرح أعتليه.
وعرضت المسرحية بحضور عيسى غانم الكواري وزير الإعلام آنذاك الذي عرض علي الابتعاث للدراسة في الخارج واخترت الكويت لدراسة المسرح، وجاءت لجنة من الكويت لقطر، وطلبت الالتحاق بقسم التمثيل ورفضوا قيدي بقسم التمثيل وأصروا إلحاقي بقسم النقد والتحقت لمدة عام دراسي بالكويت وغيرت مسار الدراسة للقاهرة طمعا في الالتحاق بقسم التمثيل، وتصادف يوم وصولي هناك يوم وفاة أم كلثوم وكان التخصص في معهد القاهرة في العام الثالث وحققت درجات متفوقة وأبديت رغبتي في الالتحاق بقسم التمثيل ولكني فوجىت باسمي في قسم النقد، وإلى اليوم أعتز بدراستي للنقد وأدركت فيما بعد أن التمثيل جزء من العملية النقدية.
وتابع السليطي توالت الأعمال معي وصولا "لفايز التوش" التي كانت تجربة سابقة في النقد الاجتماعي، وعبر السليطي عن إعجابه الكبير بالفنان سعد الفرح ومواقفه الكبيرة معه بعد أن منحه ثقة كبرى بمشاركته في مسرحية عنتر وأبله، وعن أسباب تأثره بعدد من الفنانين قال إن الفرج وَعبد الرضا في الكويت وفي مصر نور الشريف وأحمد زكي ومحمد صبحي ونجيب الريحاني الذي كان أكثر التصاقا بالناس والذي تأثر به المسرح الكويتي وقد عرضت أمجاد يا عرب لمدة 38 يوما على مسرح الريحاني وعرضتها وسط 23 مسرحية مصرية كانت تعرض آنذاك وكان ذلك في صيف عام 1999.
وفي سياق رده على ضيفه الشريان قال: إن الساحة الخليجية لا تفتقد للكتاب الجيدين الذين يطرحون أعمالا تلامس واقع الناس وأن الموجود على الساحهً الآن لا يعبر بالضرورة عن كل الكتاب فالجمهور هو الحكم الحقيقي، خاصة بعض الأعمال التي لا تتواءم مع ثقافة المتلقّي وعدم الصدام مع القناعات العامة، وفي رد له على سؤال متى يراك المشاهد على ام بى سى عبر عن استعداده للمشاركة فيما يطلب منه خاصة ان ام بى سى تقدم عددا من الأعمال الناجحة والهادفة.