العدد 5024 بتاريخ 08-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


وسم سيلفي وعلى مذهبك الأكثر تداولاً في السعودية

الوسط - محرر المنوعات

أثارت الحلقة الثانية من مسلسل «سيلفي» الذي يبث على قناة «إم بي سي» ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لعزفها على وتر المذهبية. وخطفت هذه الحلقة الأضواء من الحلقة الأولى التي كانت مزدحمة بأكثر من عشرة انتقادات، من تعثر الإسكان، إلى التعصب الرياضي، إلى التشدد في الفتوى، وصولاً الى تكافؤ النسب والرشوة والجمود وعدم التطور.

الحلقة الثانية حملت عنوان «على مذهبك»، وجاءت صادمة وغير متوقعة، خصوصاً مع تسريب صورة منها قبل عرضها للفنان ناصر ناصر القصبي وهو يمثل دور «معمم شيعي»، لتبدأ التأويلات والتوقعات حول أول دور «شيعي» يمثله فنان بحجم القصبي، بحسب تقرير لصحيفة "البيان" الامارتية اليوم الخميس (9 يونيو / حزيران 2016).

وأحدثت هذه الحلقة ردود فعل متباينة، طغى عليها الحسّ الفكاهي، ولم يكن هناك أي تشنج، كما كان متوقعاً، من الجانب الشيعي، بخاصة أنها المرة الأولى في السعودية التي تجسد فيها شخصية دينية شيعية في إطار كوميدي، بل وحتى مع مرور المشاهد على بعض المعتقدات الدينية كان التعاطي معها هادئاً وضاحكاً.

ولعلّ سَّر نجاح حلقة «على مذهبك»، هو جرأة الطرح الذي اعتمد عليه طاقم عمل النسخة الثانية من المسلسل الذي بات واحداً من أهم المسلسلات التي لا تجد حرجاً في الدخول إلى أقصى عمق في انتقاد المجتمع من أجل الوصول إلى مكمن المشكلة. ولعلها المرة الأولى التي يتناول فيها مسلسل سعودي الانقسام الطائفي الذي صور بقالب ساخر كوميدي، بعدما كان من المواضيع المتشنجة التي لا يمكن الاقتراب منها.

ووصلت الحلقة في نهايتها إلى نتيجة حتمية، أن «الإنسان لا يختار انتماءه المذهبي»، وأن الاختلاف موجود وتضخيمه كان بيد الأطراف جميعاً»، ثم ان القبلة التي ختم بها بطلا الحلقة «يزيد» و «عبدالزهرة»، كانت رسالة واضحة للمحبة على رغم الاختلاف، وأرادها القائمون على العمل أن تصل بقالب ضاحك، على رغم اتساع الشق.

وفي هذا السياق، وجه بطل العمل الفنان السعودي ناصر القصبي عبر حسابه في «تويتر» رسالة بدأها بالشكر لجميع متابعيه، بعد ما أسماه «التعليقات الإيجابية» التي تلقاها بخصوص الحلقة، وقال: «الاتصالات تحاصرني من كل الاتجاهات ومن كل مكان، والأجمل الإشادة والإطراء من الطرفين سنة وشيعة»، وختمها بـ «الأعزاء هذه الحفاوة وهذا الثناء محل اهتمامي وتقديري الشديدين».

دارت أحداث الحلقة حول طفلين تربى أحدهما في أسرة سنية والآخر في أسرة شيعية، وبعد مضي عقدين يكتشف الشابان وأسرتاهما أن خطأ طبياً وقع في المستشفى الذي ولدا فيه في التوقيت ذاته، وتم إعطاء كل واحد منهما لأسرة مختلفة في كل شيء والأهم في الانتماء الطائفي، ليعودا الى أسرتيهما الحقيقيتين، ولكن بمعتقدين مختلفين ومغايرين عما تربيا عليه.

ويحاول الشابان اللذان وجدا نفسيهما مرغمين على التعايش مع المعتقدات الجديدة، تغيير الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي تؤمن بها كل أسرة ومنها التشكيك في الأسرة الأخرى ورفضها، لتكشف الحلقة أن التباين الموجود ما هو إلا من نسج الخيال، وأن التقارب يمكن أن يحصل في ضوء احترام جميع الأطراف معتقدات الآخر.

حظيت الحلقة بانتشار واسع، من طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وركز مغردون على «حرفية الحلقة التي تناولت الصراع الطائفي في المجتمع ببراعة وإتقان»، والعزف على هذا الوتر الحساس كان من طريق المضحك المبكي. ولم يخف مغردون إعجابهم بجرأة القصبي الذي يفاجئ الجمهور من وقت الى آخر بحلقات مماثلة، إذ لا يزال الجمهور يتناقل مشاهد حلقة «داعش» التي حققت نسب مشاهدة عالية العام الماضي، فيما حقق وسم «سيلفي» و «على مذهبك» مراكز متقدمة في قائمة الأكثر تداولاً في السعودية.

ولم يتوقف التغريد حول هذه الحلقة حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الثاني، ومن تلك التغريدات ما كتبه المغرد عبدالعزيز السبيعي حين قال: «المهم في يزيد وعبدالزهرة أن يتعايشا مع بعضهما بعضاً بعيداً عن الإلغاء والتكفير، علينا تعزيز ثقافة التعايش والاختلاف المذهبي». فيما غرد أستاذ اجتماعيات العلوم والمعرفة في جامعة الملك سعود في الرياض الدكتور عبدالسلام الوايل: «هذا هو الفن الراقي والإبداعي الذي يرتقي بالمجـــتمع، فتــحية كبيرة بحجم الدمار الذي حققه التعصب الطائفي، لناصر القصبي وفريقه الفني»، فيما رأى المغرد جعفر الناصر أن «حلقة اللــيلة هزّت في دقائق حواجز الكراهية والحزبية التي بُنيت خلال عقود».



أضف تعليق



التعليقات 17
زائر 1 | 11:46 ص للاسف اثار موضوع نادر الحصول او 1 او 2 في المليون ولو حصل لااظن ان لايوجد لها حل والطائفتين قبل فترة وصلو الى مرحلة انهم بداو التزاوج من الطائفتين وياليته اثار مواضيع موجودة في الوقع اليومي من السب والشتم من البعض لا الكل في مواقع التواصل الاجتماعي رد على تعليق
زائر 2 | 12:59 م من أعطي الصلاحية أن يمثل ويأخذ دورة نتمنى من العلماء الرد علية من باب العلم للتنبيه رد على تعليق
زائر 8 | 3:26 م امبين عليك من المتعصبين الذين يشجعون على الصراع المذهبي القائم. اتوقع اذا العلماء جافو الحلقة راح يغيرون رايهم.
زائر 3 | 1:26 م اية الله ناصر القصباني رد على تعليق
زائر 4 | 1:50 م سلام عليكم نحن ليس لدينا خلاف مع أهل السنة ولا مع أية طائفة من أهل السنة والجماعة هم أنفسنا وأحبائنا ولكن عندما تطرح هكذا من نوع الاشكالات بين السنة والشيعة الخلاف وارد بين كل الناس في الرؤى والتفكير حتى في البيت الواحد يوجد هناك أختلاف ولكن لا بد أن نركز على الاشياء التى تجمع الفريقين والتى توحد الجميع,,حيث يجمعنا الاهم قبلتنا واحدة وقراننا واحدة ونبينا واحد وأن يساوي بين الجلاد والضحية هذا غير صحيح ومن يصدح بالليل والنهار في تكفير طائفة كبيرة من المسلمين بأسم الدين,الخلل لمن أعطائم الضوء لهم. رد على تعليق
زائر 5 | 2:12 م جدا الحلقة جميله وكسر تابو القدسيه لبعض رجال الدين .. ابداع يالقصبي رد على تعليق
زائر 11 | أُوافقك الرأي 5:07 م كسر التابو أهم شي
لا قدسية لأحد بعد محمد
زائر 6 | شكرا للفنان 2:36 م في الحقيقة الفنان القصيبي لم يتقن الخلاف الحقيقي بين السنة والشيعة،.... رد على تعليق
زائر 7 | 3:20 م بالعكس الحلقة كانت حليوة عجيب يالقصبي رد على تعليق
زائر 10 | 4:45 م خوش حلقة بصراحة
ان شاء الله الرسالة وصلت ان يكون تعاملنا مع الانسان بانسانية و ليس على اساس مذهبي و طائفي المفروض يضعون قانون يُجرم الطائفية رد على تعليق
زائر 12 | 5:52 م الفكره بصورة عامه جميلة ، بس انه يمثل الشخصيه الشيعية الى مستوى نزيل من هذه السخرية امر لا يتقبله الشارع الشيعي لأنه تشويه لعمامة العلم وان العمامة بعيدة كل البعد عن هذه المشاهد من تكفير و هزار في مكارم اهل البيت فقد قام بتجسيد مكرمة وردها ع آية الله ولكن لم يعلم إن آية الله مهما كان فهو انسان فلا قادرٍ ع ان يحدثها .. و اكرر ان الشارع الشيعي القويم بعيد عن كل هذا بغض النظر عن بعض المتطرفين #أعد_النظر رد على تعليق
زائر 13 | مو كلش.. 5:55 م مو اكثر من استعراض كوميدي ساخر..غير هادف..احنا في الشغل ويه اخوانه السنه ربعنا نتبادل المزحات ولكن ليس لحد تهوين العقيدة او مس الرموز الدينية. وفي كل مذهب متعصبين ..حتى بين الطائفة نفسها. وانا شيعي وما شفت يوم عندي صعوبه من التعامل مع اخواني السنه...بالعكس عندهم احترام كبير للشعائر الدينية ويشاركونه بها..واحنا بعد انطب عندهم في اي مناسبة دينية معلنه. رد على تعليق
زائر 14 | 9:45 م مهما كان ويكون الطائفية مستنقع يرتاح الولوج فيه أهله فلا يمكن إطعام الخنازير العسل والفواكه و نغيرهم إلى محل الطهارة فهناك البعض شغله الوحيد الراحة إذا أرى الطائفية تسلك طريقها رد على تعليق
زائر 15 | 2:30 ص ما شفت إختلاف مذهبي بين شيعي ومسيحي أو يهودي أو هندوسي وكذلك سني ومسيحي وغيره .. بس الجهل اﻷعمى لدينا ... متى نتعلم ننظر للقيم واﻷخلاق وبناء مجتمع إيجابي ينظر للمستقبل ... ما دام الحس الطائفي للحين موجود في ردودنا وتصرفاتنا بعدنا صغار وما كبرنا ... وما دام بعدنا ناخذ ونعطي في هالمواضيع معناته بعدنا ما كبرنا على هذه المواضيع ... إكبروا يا ناس لا تخلون هذا الفكر موجود بينكم مهما كانت حقيقة وعدم طرحه بالخير أو الشر ياما هناك من يعمل من أصحاب المصالح على الفتن لمصلحتهم ... وإحنا عطيناه أهمية جهل رد على تعليق
زائر 16 | 4:29 ص انا لأرى بان هناك فرق بين السنه والشيعه والكل متفق في الأصول واركان الدين إلا نذر يسير في بعض المعتقدات وهذا لايخرج احد من الاسلام وعليه يجب أن يتعايش الجميع في أمن وأمان دون الخوف من الآخر ، وللننظر إلى الحضارات الأخرى المتقدمة كيف هي متعايشه بالرغم من التباين الكبير في اللغه والدين والقوميات ، هذه عبرة لنا فهل من معتبر رد على تعليق
زائر 17 | 6:39 ص أتباع السنة النبوية هم انفسهم اتباع ائمة أهل البيت الاطهار ، فلا يوجد اختلاف جوهري في ذلك ، ولكن الامور السطحية البسيطة لا تشكل عائقا يستحق في ان يركز فيه المؤمنين ويجعل منها خلافا. رد على تعليق
زائر 18 | 8:29 ص انا بخير رغم كل الحاقدين رد على تعليق