سيلفي.. يُحجم «الهياط» بالسخرية!

الوسط – محرر المنوعات

ظاهرة «الهياط» كما تسمى، أو البذخ الاجتماعي المبتذل كان هو محور الحلقة الثالثة من مسلسل سيلفي2 الذي تعرضه قناة mbc، حيث حملت الحلقة معالجة درامية كوميدية ساخرة وناقدة في الوقت ذاته ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الخميس (9 يونيو / حزيران 2016).

 وكانت من بطولة ناصر القصبي الذي قدم شخصية الشيخ فهاد بن فركان تلك الشخصية التي تمعن كثيرا في الهياط والتصنع وارتداء عباءة اجتماعية مشوشة للتمظهر والظهور بشكل مبالغ فيه والبذخ المبتذل والإسراف في مواقف لا تستدعي ذلك، وشاركه الفنان حبيب الحبيب الذي قدم دوراً مطلقاً وهو الشخصية المعززة للشخصية الرئيسية في عالم الهياط، حيث أجاد الحبيب تقديم هذا «الكركتر»، ولم يقع في هفوات اللهجة البدوية مثلما وقع ناصر القصبي وراشد الزهراني، بينما أجاد عبدالله عسيري في تقديم شخصية «المهايطي» في احتفالية الهياط التي كان يديرها الشيخ فهاد تلك الشخصية المتضخمة، وتبدو شخصية المعزز للمهايطي في المجتمع السعودي هي الأخطر من حيث تضليل الشخصية المصابة بالتضخم والأورام الاجتماعية الكبيرة.

مضى السيناريو ليقدم نقدا واسعا للفهم الخاطئ للكرم والعطاء والممارسات التي تقدم احتفاء بالضيوف مثل المبالغة في ذبح الذبائح، وكذلك الغسيل على أيدي الضيوف والمحتفى بهم بماء الورد ودهن العود غالي الثمن في خروج عن المألوف في الأنساق الاجتماعية المعروفة.

في مجلس الشيخ فهاد تبرز حالة تضخم الذات بكامل حضورها ولا صوت يعلو على صوت الأيمان المغلظة ويمين الطلاق من أجل تنفيذ مشروع الكرم الكاذب والبذخ الساذج.

مجمل القول إن الحلقة قدمت نقدا غير مباشر وظهرت متهكمة وساخرة، لكنها لم تطرح أي حلول لمواجهة الظاهرة، بل تركت الأسئلة معلقة أمام المجتمع.

وتفاعل مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مع موضوع الحلقة وغرد الفنان حبيب الحبيب، حيث قال: «هناك فرق بين الكرم العربي الأصيل والإسراف والتبذير الذي نهانا الإسلام عنه، هذه فكرتنا في سيلفي2».