20 ألف مقاتل من "الحشد العشائري" يقاتلون مع الحشد الشعبي في محيط الفلوجة... والتميمي: المخالفات فردية
الوسط – المحرر السياسي
أصدرت هيئة الحشد الشعبي لشئون العشائر، توضيحاً إلى البعثات الدبلوماسية العربية في بغداد بشان عمليات الفلوجة، وفيما اكدت انها تتمتع بجميع الامتيازات الممنوحة للحشد أسوة بالآخرين، مضيفة ان المخالفات التي حدثت فردية ولا يوجد اي عمل ممنهج او سياسة متعمدة.
وقال معاون رئيس الهيئة ثامر التميمي في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه ان "عدد افراد الحشد العشائري السني في الانبار وحدها يبلغ 10 الاف مقاتل، وهؤلاء مسجلين رسميا ويتمتعون بجميع الامتيازات الممنوحة للحشد اسوة باخوانهم الاخرين"، مشيرا الى ان "هناك 20 الف متطوع للحشد العشائري ومن ابناء الانبار السنة ايضا يعملون تطوعا بجانب اخوانهم الاخرين، وبالإمكان التأكد من هذه الارقام من محافظ الانبار ومجلس المحافظة، واغلب هؤلاء يعسكرون الان بمحيط الفلوجة".
واضاف التميمي ان "الفلوجة سقطت بيد داعش في الـ31 من ديسمبر/ كانون الاول عام 2013، اي مضي سنتين ونصف على سقوطها"، متسائلا "كم ستنتظر الحكومة وكيف ستخرج داعش من المدينة، هل توجد طريقة لاخراج داعش غير القتال، وهل هناك احتمالية لاخراج داعش بالحوار والاقناع".
واكد التميمي انه "تم توزيع القواطع والمهام من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي واسندت قيادة المعركة لقيادة العمليات ولجهاز مكافحة الارهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي وكل الصنوف تعمل بامرته بما فيها الحشد الشعبي".
وتابع ان الحشد الشعبي شارك بتحرير تكريت كمثال، وما زال بمحيطها ولم يدمر من تكريت اكثر من 3% فقط، وعاد 90% من اهلها الذين كانوا مهجرين اليها وجميعهم من السنة وباشراف الحشد الشعبي تمت عودتهم على الرغم من ان تكريت كانت تحمل رمزية سلبية عند ابناء جنوب العراق كونها مدينة صدام حسين، ومع ذلك وكما قلنا سمح لاهلها بالعودة ولم يدمر منها شي يذكر"، لافتا الى ان "الرمادي التي حررت بيد الجيش وحشد العشائر تدمر اغلبها بشراسة المعركة والدواعش اللذين كانو فيها".
واوضح ان "المخالفات موجودة واشار اليها العبادي، وهناك متابعة لهذا الموضوع"، مبينا ان "هذه المخالفات فردية ولا يوجد اي عمل ممنهج او سياسة معتمدة في هذا الاتجاه".
وبين التميمي ان "الممرات الآمنة التي خرج ويخرج منها الاف المدنيين امنها وسمح بها القائد العام وتم تنفيذه من قبل الجيش والحشد، ولم لم يكن هناك تفاعل من قبل الجميع بخصوص تأمين المدنيين لما خرج احد"، لافتا الى ان "النساء والاطفال والرجال فوق الـ50 سنة يخرجون بدون اي تتدقيق، اما الرجال الذين فوق الـ18 سنة ودون الـ50 سنة يخضعون لتدقيق روتيني بالحاسبات الموجودة لدى الاستخبارات لمعرفة ان كان احد من الدواعش بين هؤلاء، وهذا اجراء طبيعي كونهم شباب قادمون من منطقة يسيطر عليها داعش".
واشار التميمي الى انه "تم تسليم 603 شاب لمجلس الانبار من الخارجين من الفلوجة، واغلب الشباب لا يتأخر تدقيقهم اكثر من 48 ساعة"، مبينا ان "البعض ادعى ان هؤلاء تعرضوا للضرب بالايد والعصي، وحتى هذه الحوادث على فرض صحتها ففيها دليل براءة من الاتهامات، فلو كان هناك تطهير عرقي وابادة جماعية، كيف خرج 600 شاب فلوجي وسلموا من الحشد لمجلس المحافظة".
وتابع التميمي "اننا لا ننفي وجود الثارات بمجتمعنا وخصوصا ضد داعش، ولكن هذه التوجهات محاصرة ومحاربة من قبل الجميع، وهذه النزعة الثأرية موجودة لدى القوات الامنية المحلية والحشد العشائري لكونهم تعرضوا لاذى داعش اكثر من غيرهم"، مضيفا ان "عشيرة البو نمر السنية تعرضت للإبادة على يد دواعش هيت المجاورة لهم، حيث قتل اكثر من 1000 نمراوي على يد الدواعش، وعندما تم تحرير هيت اراد حشد البو نمر الدخول الى هيت للثأر لذويهم، ولكن تم منعهم من دخول هيت وتركت المعالجة للقانون والشواهد كثيرة".