العدد 5022 بتاريخ 06-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بدء الاقتراع الكبير الأخير في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية

لوس انجليس - أ ف ب

المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون

بدأ آخر "ثلاثاء كبير" في الانتخابات التمهيدية للسباق إلى البيت الأبيض في ست ولايات بينها كاليفورنيا، وذلك بعد ساعات من إعلان فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها بيرني ساندرز.

وكانت وسائل الاعلام الاميركية أعلنت مساء أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2016) أن كلينتون جمعت ما يكفي من اصوات المندوبين لضمان كسب ترشيح الحزب.

في هذه الاجواء، توجه الناخبون في ولايات نيو جرسي ونيو مكسيكو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية وكاليفورنيا تدريجا الى مكاتب الاقتراع اعتبارا من الساعة العاشرة ت غ.

الا ان كلينتون امتنعت عن الاحتفال بالفوز وحضت الناخبين على الاقبال على التصويت في اخر "ثلاثاء كبير" آملة بتحقيق انتصار رمزي على سناتور فيرمونت بيرني ساندرز ما سيتيح لها رص صفوف معسكرها بشكل افضل استعدادا للاقتراع الرئاسي في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وصرحت كلينتون الاثنين في لونغ بيتش قرب لوس انجليس "بحسب المعلومات نحن على عتبة لحظة تاريخية لا سابق لها. لكن لا يزال امامنا عمل، اليس كذلك؟ هناك ستة اقتراعات غدا (الثلاثاء) وسنحارب من اجل كل صوت وخصوصا هنا في كاليفورنيا".

من جهته، سارع ساندرز الى التنديد بالخطوة المتسرعة لوسائل الاعلام مؤكدا ان منافسته لا يمكنها ان تعلن فوزها قبل مؤتمر الحزب الديموقراطي المقرر في فيلادلفيا بين 25 و28 تموز/يوليو.

 

- الفارق 800 مندوب - وذكرت وكالة "اسوشييتد برس" للانباء ان المرشحة حصلت على الغالبية المطلقة اللازمة المحددة ب2383 مندوبا بمن فيهم المندوبون الذين فازت باصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية وكبار المندوبين الذين يملكون حق التصويت في مؤتمر الحزب.

وأعلنت شبكات تلفزيونية عدة فوز كلينتون في الانتخابات التمهيدية وان كان هذا الاختيار سيصبح رسميا في مؤتمر الحزب. ويبلغ الفارق بين المرشحين نحو 800 مندوب.

والسيدة الاولى السابقة واثقة بتخطي عتبة المندوبين الضرورية بعد هذه الانتخابات التمهيدية الثلاثاء. ولكن مع تأكيدها انضمام كبار المندوبين، قلبت وسائل الاعلام الاميركية المعطيات.

ونانسي وورلي رئيسة الحزب الديموقراطي في الاباما هي احد هؤلاء كبار المندوبين الذين اعلنوا تاييدهم لكلينتون في اللحظة الاخيرة. وقالت وورلي لوكالة فرانس برس انها حسمت امرها بعدما اتصلت بها وسائل اعلام اميركية ثلاث مرات الاثنين.

وعلقت "سيكون من الجنون عدم رص صفوف الحزب لمواجهة دونالد ترامب".

- "علينا توحيد صفوفنا" - ومنذ شهر، بات معروفا ان الخصم الجمهوري لكلينتون في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر هو دونالد ترامب الذي سيعقد مؤتمرا صحافيا مساء في نيويورك.

وتعرض الملياردير لانتقادات شديدة حتى داخل معسكره بعدما هاجم قاضيا من اصل مكسيكي.

ووصف رئيس مجلس النواب بول راين المؤيد لترامب، الثلاثاء تصريحاته بانها "عنصرية".

وستكون المواجهة بين امراة ورجل اعمال لا خبرة لديه في السياسة امرا غير مسبوق في الولايات المتحدة، كما ستشكل ذروة موسم سياسي استثنائي شهد غضب الناخبين الجمهوريين واعتراض النخب على اختلافها.

وسعيا لاختتام الانتخابات التمهيدية بفوز جيد في كاليفورنيا المعقل التقدمي والولاية الاكثر عددا للسكان، ستلقي كلينتون خطابا في معقلها في نيويورك مساء الثلاثاء.

لكنها اسرت خلال لقاء صحافي الاثنين "انه امر مؤثر جدا".

واستباقا لفوزها، دعا مدير حملتها روبي موك الثلاثاء عبر شبكة سي ان ان الى "وحدة" الديموقراطيين في وجه ترامب، فيما يتصاعد قلق الحزب الديموقراطي حيال ساندرز.

واعلنت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهي اول امراة تصبح رئيسة لهذا المجلس بين 2007 و2011، الثلاثاء تاييدها لكلينتون، ودعت ساندرز ضمنا الى الانسحاب.

وقالت بيلوسي عبر شبكة ايه بي سي ان "بيرني يعلم اكثر من اي شخص اخر ما هو الرهان في هذه الانتخابات، وفي لحظة معينة علينا ان نتوحد".

وفي السياق نفسه، قالت عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا باربرا بوكسر عبر سي ان ان "كفى كلاما عن ساندرز، فلنتحدث عن هيلاري كلينتون".

ويبدو ان الرئيس باراك اوباما نفسه على وشك ان يفقد صبره ويعلن تاييده لكلينتون التي كانت وزيرة للخارجية في ولايته الرئاسية الاولى.



أضف تعليق