تراجع الجنيه الاسترليني مع تصدر مغادرة الاتحاد الاوروبي الاستطلاعات في بريطانيا
لندن - أ ف ب
تراجع الجنيه الاسترليني اليوم الإثنين (6 يونيو / حزيران 2016) في سوق قطع يسودها القلق نتيجة تقدم انصار مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الاوروبي وتصدرهم استطلاعات الراي قبل ثلاثة اسابيع على الاستفتاء.
وكشف معدل لنتائج استطلاعات رأي نشره موقع "وات-يوكي-ثينكس" الاثنين تصدر معسكر الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) بنسبة 51 بالمئة، وذلك للمرة الاولى منذ شهر.
وهذه النسبة التي تأتي قبل ثلاثة اسابيع من استفتاء 23 حزيران/يونيو ولا تأخذ في الاعتبار المترددين، هي معدل سلسلة من استطلاعات الرأي اجريت بين 27 مايو/ ايار والخامس من يونيو/حزيران.
اما المعدل السابق للاستطلاعات الذي نشره الموقع نفسه فكان يشير الى تعادل المعسكرين (50 بالمئة لكل منهما).
صباحا تراجع الجنيه الاسترليني الى 1,4353 دولارا، ادنى مستوياته في ثلاثة اسابيع، كما هبط مقابل العملة الاوروبية الى 78,61 بنسا (البنس يوازي 0,1 جنيه) لليورو، بالغا مع بدء التبادلات الاسيوية 79,05 بنسا لليورو، ادنى مستوياته منذ ثلاثة اسابيع ونصف اسبوع.
وعلقت المحللة انا ثيكر من "فيليب كابيتال يو كاي" بالقول ان "الاستطلاعات تواصل لعب دور المحرك للعملة التي تواجه هذا الشهر مستوى مرتفعا من الغموض" متوقعة تقلبات "اكبر" مع اقتراب موعد الاستفتاء.
وسعيا لاستعادة زمام الامور عقد رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون الذي يقود معسكر البقاء، لقاء الاثنين في لندن الى جانب مسؤولين من حزب العمال اكبر احزاب المعارضة، والخضر والحزب الليبرالي الديموقراطي (وسط).
وحذر كاميرون، على ما يفعل منذ اشهر، من العواقب الاقتصادية للانفصال عن الاتحاد الاوروبي.
قال رئيس الوزراء "حان الوقت لتقر حملة المغادرة بالحقيقة بشأن مشروعها الاقتصادي لمملكة متحدة خارج اوروبا"، علما انه يراهن بمستقبله السياسي وموقعه في التاريخ في هذا الاستفتاء.
"عقد من البلبلة" - اضاف ان المغادرة سيكون لها وقع "القنبلة" على الاقتصاد البريطاني، وستحكم عليه "بعقد من البلبلة" لحاجة البلاد الى التفاوض على عقود تجارية جديدة في حال خروجها من كتلة الـ28.
في المعسكر المقابل رد رئيس بلدية لندن السابق، المحافظ بوريس جونسون، الذي ربما يطمح الى خلافة كاميرون، بدعوة مواطنيه الى التفكير ب"الخطر الهائل" الذي سيشكله البقاء في الاتحاد الاوروربي على استقرار البلاد، حسب قوله.
وقال "عليكم اما التصويت لصالح المغادرة، او الاستيقاظ على اسوأ صداع في التاريخ"، وذلك في زاوية نشرها في صحيفة "التليغراف" المحافظة التي تؤيد اغلبية قرائها التخلي عن الاتحاد الاوروبي.
كما دعت الاثنين ابرز عشر نقابات بريطانية في رسالة نشرتها في صحيفة "الغارديان" اليومية، اعضاءها الستة ملايين الى التصويت من اجل البقاء في الاتحاد الاوروبي.
واكد الامناء العامون للنقابات العشر، ومنها نقابتا "يونايت" و"يونيسون" الواسعتا النفوذ "في اعقاب مناقشات ومداولات كثيرة، نعتقد ان المنافع الاجتماعية والثقافية للبقاء في الاتحاد، تفوق بأشواط منافع الخروج" منه.
وشدد مسؤولو النقابات على ان العمل الذي انجز في السنوات الثلاثين الماضية مع شركائهم الاوروبيين، اتاح تحسين حماية حقوق العمال. ولئن كانت النقابات تؤيد بقاء بريطانيا فهي تعتبر في المقابل ان على الاتحاد الاوروبي ان "يتغير" ويتخلى عن "سياسات التقشف".
في هذ الاثناء، يستعد البلد في انتظار الاستفتاء في 23 من الجاري لكل من الخيارين، ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" ان المصارف بدات تعمم على موظفيها ارشادات حول النصائح للزبائن في حال فوز معسكر الخروج، ركزت خصوصا بحسب الصحيفة على الحؤول دون "اصابتهم بالذعر".