العدد 5019 بتاريخ 03-06-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


"عاصمة الخلافة" محاصرة... ومقاتلون خليجيون يفرون إلى ليبيا

الوسط - المحرر الدولي

مع وصول الجيش السوري الى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة ودخوله لأول مرة بعض المناطق في المحافظة منذ 2014 وفقاً لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد مصدر جهادي تحدث لـ «الراي» من سورية ان «هذا الأمر ليس بالمفاجأة»، لافتاً إلى ان «داعش يهرب مقاتليه، وبينهم خليجيون، منذ اشهر الى الولايات التي أعلنها في ليبيا خصوصا ولاية سرت التي استقبلت أكبر عدد من الدواعش وأسرهم القادمين من سورية" وفق ما قالت صحيفة الراي الكويتية اليوم السبت (4 يونيو / حزيران 2016).

وذكر ان «الناطق باسم تنظيم (داعش) أبو محمد العدناني أعطى اشارة البدء للتخلي عن الرقة عندما أعلن عن عودة التنظيم للصحراء في خطابه الأخير، وهو أمر يعني عودة (داعش) للعمل السري والتخلي عن دواوينه التي كانت تمارس عملها بشكل علني كديوان الزكاة والحسبة والتعليم وغيرها، كما أشار في الخطاب قبل الأخير إلى ان الهجرة مفتوحة أمام المناصرين لداعش في كل البلدان وليس لسورية والعراق فقط».

واضاف: «هناك دواعش تحركوا من الرقة ووصلوا ليبيا، ولعل أشهر الأمثلة كان وصول المسؤول الشرعي في (داعش) البحريني تركي البنعلي لليبيا، وساعد في ذلك انه ليس كل الدواعش، خصوصاً الجنود منهم، معروفين لدى الأجهزة الأمنية».

من جهته، أكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن في تصريح لـ «الراي» من لندن ان «دخول القوات السورية لمحافظة الرقة لا يعني انكسار التنظيم، وانما يعني ان الحرب ضده من قبل القوات الأميركية والروسية والسورية دخلت في مرحلة الجدية»، لافتاً إلى ان «المناطق التي دخلتها القوات السورية في الرقة ليست مناطق مأهولة وإنما مناطق بادية صحراوية».

وعما إذا كان تنظيم (داعش) ينقل مقاتليه لليبيا أجاب بالقول «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الوحيد الذي يمكن ان يجيبنا على هذا السؤال لأنه لا يوجد أمام (داعش) طريق لنقل عوائل مقاتليه سوى تركيا فهي المنفذ الوحيد»، لافتاً في الوقت ذاته إلى ان «التنظيم نقل عوائله من الرقة لدير الزور».

وتابع «نعم منذ أشهر وتنظيم (داعش) ينقل مقاتليه عبر البحر لليبيا، ولكن قيادة التنظيم لا تزال موجودة في سورية والعراق (وليس الرقة تحديداً)، شيوخ تنظيم (داعش) قالوا لطلابهم إذا هاجرنا من هنا فتمسكوا بدينكم، التنظيم مهيّأ لهذه المرحلة».

وعن الجهة التي قد تسيطر على الرقة حال سقوطها أجاب بالقول «روسيا لن تسمح بسيطرة الأكراد على الرقة وسيكون هناك تقاسم للسيطرة عليها بين الأطراف المحسوبة على أميركا وتلك المحسوبة على موسكو، ولا أتوقع انهياراً سريعاً للتنظيم في الرقة».

وزاد «تواجد القوات السورية على حدود الرقة ما زال أمراً معنوياً حتى هذه اللحظة، أما إذا تقدمت القوات السورية أكثر عبر طريق حلب - الرقة الدولي فالأمر سيختلف»، معتبراً ان «التنظيم لا يزال قوياً في سورية ويقاتل على 10 جبهات من بينها الرقة الشمالية وجنوب غرب الرقة ودير الزور ومارع وريف حمص الشرقي وريف درعا وريف دمشق».



أضف تعليق